{فإذا لقيتوا الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق ، فإما مناً بعد و إما فداءً حتى تضع الحرب أوزارها}
صوت الجهاد تقدم
تعليق على ما جرى بالقنصلية الامريكية في جدة
للقائد المجاهد صالح بن محمد العوفي
بسم الله الرحمن الرحيم
مواصلةً على طريق الجهاد في سبيل الله ، و نصرة للمسلمين في العراق و كل مكان ، قام اخوانكم في سرية الفلوجة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب برصد حصن و وركر من أوكار الصليبيين ، و الذي تدار منه اعظم حرب صليبية معاصرة على الاسلام و اهله.
فقام اخوانكم بتصوير المبنى من الخارج و الداخل و جمع المعلومات عن عدد الامريكان و تفصيل المبنى و من يسكن بداخله و من يسكن بخارجه و وقت اعمالهم فوصلوا الى ان هذا الحصن لابد من إزالته من الخارطة.
و لكن قرب الوكر من مساكن المسلمين و مستشرفة فيه و بيت من بيوت الله لم يجعل للمجاهدين حظاً في إستخدام السيارات المفخخة لإزالة الوكر عن البسيطة لكي لا يلحق بعض الضرر ببعض المسلمين فتم وضع خطة للإقتحام مع احد البوابات الرئيسية خلف سيارة احد موظفي السي آي أيه و بناءً على هذه الخطة قمنا بتدريب الابطال على الفنون القتالية لتنفيذها ثم بعد ذلك قمنا بتطبيق التدريبات عملياً على ارض الواقع بين المستشفى و الوكر قبل العملية بثلاثة ايام.
و عندما حانت ساعة الصفر كمن الاسود بقيادة البطل أسامة و هو منتصر الردادي و نائبه الخطاب و هو فائز السميري و معهما اخوانهما المغاوير ابو مصعب و هو حسن الحازمي و حكيم و هو عيد الجهني و المقرن و هو عبدالله العنزي.
و عندما وصل العلج ساروا خلفه حتى وصل إلى الباب الرئيسي لدخول العلوج و عندما فتح الباب إنقض الاسود على فريستهم مترجلين
مصوبين اسلحتهم الى السماء لكي لا يقتلون احداً من حراس الصليب من ابناء جلدتنا ، لا لحرمة ذلك بل لكي لا يقال ان المجاهدين يتقصدون قتل هؤلاء المرتزقة ، فلقد أجاز الله قتل المسلم المتترس به فكيف بمن يحرس الصليب من أجل الدرهم و الدينار.
و تمكن الاخوة بفضل الله من الدخول و قتل العلج الذي كان في سيارته ثم قام الاسود بأسر خمسة عشرة علجاً و حرق الكنيسة التي كانت على ارض محمد صلى الله عليه و سلم و زعم زوراً أنها ارض امريكية و تم إنزال العلم المعبود من دون الله .
و بعد ذلك قام المجاهدون بالإتصال بالعمليات و إخبارهم ان لديهم خمسة عشرة اسيراً امريكي و أنهم يريدون التفاوض مع الامريكان
على أسرى ابي غريب و اولهم نساء المسلمين هناك فأصاب فرعون الغضب و الكبر و اعطى اوامره للقناصين الذين لم يستحوا من الله في صعود مئذنة المسجد لقتل اولياء الله و لنصرة الصليب.
و بعد ساعة اصيب احد الموظفين لدى الصليب من الجنسية السودانية برصاص القناصة ظناً منهم انه من احد المجاهدين فقام المجاهدون بسحبه عن عيون القناصة و سقايته الماء و هم يقولون له نحن أخوانك و لا نأتي إلا لقتل الصليبيين .
لم يقتل المجاهدون احداً ممن ينتسب للإسلام و لم يفجروا المبنى خوفاً على المسلمين مع إمتلاك المجاهدين لأطنان المتفجرات و مئات الاستشهاديين بل كان امر التفجير اسهل من تجهيز سيارات مفخخة حيث يوجد على سور الوكر و تحت خزان الماء خزان للغاز يسع لثامنية آلاف رطل من الغاز و لا يحتاج تفجيره سوى لطلقة خارقة حارقة من أسلحة احد المجاهدين ، و لكن ليعلم القاصي و الداني ان المجاهدين ارحم الناس بالمسلمين و هم أحرصهم عليهم.
و بعد هذا النصر العظيم و الفتح المبين يخرج لنا من فلاسفة الاقزام على الشاشات ليقول للعامة ان العملية فاشلة و ان المجاهدين ضعفاء ،
ما فقه المسكين ان الضعيف الفاشل هو ذلك الذليل الطائع الخادم للصليب و الذي يمتلك الجنود و السلاح و المال و الإعلام و لا يستطيع ان يمنع المجاهدين من القيام بجهادهم ، و ما فقه ذلك المسكين ان المجاهد الذي يملك بعد توفيق الله إرادته و أمره يخطط كما يشاء و يضرب متى ما اراد هو القوي الناجح.
علماً أن نجاح المعركة ليس في مقياسها المادي بل ان نجاحها في إيصال الرسالة الربانية الى البشرية ، و قد صح عن مسلم عن نبينا صلى الله عليه و سلم انه قال
(( ما من سرية تغزو في سبيل الله فتصيب و تغنم إلا تعجلت ثلثي أجرها ، و ما من سرية تغزو في سبيل الله فتصاب و تقتل إلا استوفت أجرها عند الله كاملاً))
هذا ما أعلق به على هذه العملية المباركة و ستشاهدون و ستسمعون ما ذكرته لكم و بعض من الكرامات لأخواننا الشهداء في الفلم الوثائقي بإذن الله تعالى.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوكم عبدالله
صالح بن محمد العوفي
تنظيم القاعدة في جزيرة العرب