حــوار بين طفل قطري من المرّة فخذ الغفران
وبين أمه التي تحمله وهي تهيم به في الصحراء
بعد أن تفضل صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفه بطردهم من بلادهم
أمي تسائلني تبكي من الغضب = ما بال دولتنا مقطوعة السببِ؟!
ما بال دولتنا فلّتْ ضفائرها = وعرّضت وجهها القمحيّ للّهبِ؟!
ما بال دولتنا ألقت عباءتها = وأصبحت لعبة من أهون اللّعَبِ؟!
ما بال دولتنا تجري بلا هدف = وترتمي في يدي باغ ومغتصبِ؟!
ما بال دولتنا صارت معلّقةً = على مشانق أهل الغدر والكذبِ؟!
ما بالُها مزّقت أسباب وحدتها = ولم تُراع حقوق الدين والنّسَبِ؟!
أمي تسائلني والحزن يُلجمني = بُني مالك لم تنطق ولم تُجبِ؟!
ألست أنت الذي تشدوا بدولتنا ؟ = وتدّعي أنها مشدودة الطُّنبِ؟!
وتدعي أنها تسمو بهمتها = وتدعي أنها مرفوعة الرتبِ؟!
بني، قل لي، لماذا الصمت في زمن = أضحى يعيش على التهريج والصّخبِ؟!
أماه .. لا تسألي إني لجأت إلى = صمتي، لكثرة ما عانيت من تعبي
إني حملت هموماً، لا يصورها = شعر، وتعجز عنها أبلغ الخطب ِ
ماذا أقول؟، وفي الأحداث تذكرة = لمن يعي، وبيان غير مقتضبِ
تحدّث الجرحُ يا أماه فاستمعي = إليه واعتصمي بالله واحتسبي
<******>doPoem(0)******>
وحسبنا الله ونعم الوكيل