15-09-2005, 01:53 AM
|
مشرف
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
|
|
بكثول .. الأزهر .. ترجمة معانى القرآن الكريم ( 1 )
رجل هو من العلامات على الطريق للدعوة الإسلامية ، اعتنق الإسلام ، ووجد أن كتابه العظيم ليس فى متناول غير العرب ، والمتكلمين باللغة العربية ، فجاهد ودخل معركة مع بعض المتزمتين ، إلى أن وقف فى صفه من أراد الله سبحانه وتعالى لهم الأجر والثواب ، يعضدوه ويتبنوا فكرته الصائبة التى كان لها أثرها المدوى ... رحمه الله ورضى عنه وأثابه الجنة بإذنه .
محمد مارمادوك بكثول
Mohamed Marmaduke Pickthall
1875 - 1936
قصصى .. صحفى .. قائد إسلامى
ولد مارمادوك ويليام بكثول "Marmdouke William Pickthall" عام 1875 ، لمارى أوبرين "Mary O'Brien" ، والقس شارلز جرايسون بكثول "Charles Grayson Pickthall" ، وشهرته ، أنه مترجم معانى القرآن الكريم . هذا الحدث ، بأن نصرانى انجليزى ملتزم ، يتحول إلى الإسلام ، ويترجم أقدس كتاب عند المسلمين ، فى فترة العلاقات المضطربة بين بلاده والخلافة العثمانة ، لهى معجزة من المعجزات . لم يكن بكثول فقط استثناء تاريخيا ، ولكنه كان أيضا قصصى ، وصحافى ، وقائدا سياسيا ودينيا ، ومزيج مشوّش في أغلب الأحيان مِنْ الولاءاتِ والإعتقاداتِ
(مداخلة : أنا غير مرتاح لهذا التعبير ، هذا تعبير يعكس عقلية الكاتب نفسه ، وأظن أنه غير مسلم ، قد تكون مسألة الولاءات لها ما يبررها ، لأن انجلترا كانت فى حرب مع تركيا المسلمة ، وهو قد اعتنق الإسلام ... أما الإعتقادات فلا وألف لا ... فالعمل الرائع الذى قام به مارمادوك ، لا يضاهيه عمل ، فقد حارب ، كما سنرى فيما بعد ، ليترجم معانى القرآن الكريم عن قناعة بعمله هذا ، وقد ترجمها بأمانة ، أدت هذه الترجمة إلى إسلام الكثير والكثير من غير ناطقى الضاد ، كما أنه كان نبراسا لترجمة القرآن باللغات الأخرى ... وهذا العمل سيكون فى ميزان حسناته يوم القيامة بإذن الله) .
وقد قام بكثول ، بنشر تسع مجموعات من القصص ، بسوريا ، فلسطين ، مصر وتركيا ؛ وكتب ستة مجموعات بانجلترا ، وقد نشرت قصصه القصيرة أيضا ، فى ثلاثة مجموعات ؛ وكان إماما للصلاة فى المجتمع الإسلامى بلندن ؛ كما كان محررا لمجلة "الثقافة الإسلامية" التى كانت تنشر تحت رعاية "نظام Nizam ، بحيدر آباد" ؛ وكان يعمل لمكتب الإستعلامات الإسلامى ومقره لندن ؛ حيث كان يحرر أسبوعيا "وجهة النظر الإسلامية" ؛ وكان يكتب بانتظام فى "العصر الجديد" وتتضمن مقالاته قطع بليغة موالية لتركيا ، كان لها أثرها أثناء الحرب الكبرى . قال فيه "E. M. Forster" عام 1921 ، "هو المعاصر الوحيد الذى يفهم الشرق الأدنى" . وكتب عن قصصه أحد المترجمين لحياته بأنها "فى شمول Sir Walter Scott .. فى غزارة Charles Dickens .. فى قوة أخلاقيات George Eliot .. فى تعاطف مآسى Thomas Hardy .. وفى عالمية E. M. Forster" . من الوضوح بمكان ، أن أعمال بكثول تستحق العودة لاكتشافها من جديد : كتاباته فى "العصر الجديد" بمفردها ، تضيف قيمة كبرى ، موضحة المخاوف الإستعمارية على انجلترا والعالم الإسلامى ، وذلك فى أوائل القرن العشرين .
|