حينما ترددت قاعدة "( نعمل فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ) ، كان ذلك فى الأربعينات من القرن الماضى ، وقد وضعت هذه القاعدة بين قوم دب الخلاف بينهم ، حتى أن بعضهم كان لا يصلى فى مسجد الآخر ، ولا وراء إمام من مذهب آخر ، وذلك لما بينهم من خلاف مذهبى ، فوضعت هذه القاعدة للجماهير ، لا للعلماء ... ولم يدر فى خلد واضعيها هذه التفريعات والمناقشات التى أخرجتها الآن عما كانت تقصده . وأتذكر أن بعضا من هذه الخلافات ، كمثال فقط : "هل نضع يدينا فى الصلاة ناحية اليمين أو ناحية الشمال أو فوق السرة أم تحتها" وتدور المناقشات والخصومات ، وهذا سبب وضع هذه المقولة .
هل هناك عاقل يرفض التفاصيل التى وردت نتيجة هذه التفريعات ؟ هذه اضافات أثرت القاعدة ولم تلغى معناها الأول والمقصود منها حين صدورها .
وقد كان المقصود فى حينها جمع الصفوف بين الجماهير منذ أكثر من ستين سنة ، فإذا بنا الآن نستخدمها لتصنيف العلماء .
وأعتقد أنه يكفى ايضاح الزيادات ، ولا شك أن فيها خيرا كثيرا ، ولا داعى لمهاجمة أشخاص بناء على تبنى هذه القاعدة ... كما ذكر فى موقع آخر ، فلان ممن قال بها وفلان ممن رد عليه وهكذا فكأن مشاكل المسلمين انحصرت فى هذه القاعدة ... ففى هذا اثم ، ومضيعة لوقتكم .
آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 26-03-2006 الساعة 12:05 PM.
|