الله من (الخنبقة) يا بثينة العيسى ...!!
::: السلام :::
مع وقت شروق الشمس ورش الامطار وهبوب النسائم العليلة , و داخل خيمة شراعية واسعة وجهتها جنوبية , كنت اصب القهوة للربع من دلة تجذى على واهج النار , كان مجلس لا عيني رأت ولا اذني سمعت الى الان , والسالفة تجر السالفة , من الطرائف الى الحروب الى السياسة الى الكتب ومعرض الكتاب , كل هذا بلا تكلف ولا نفاق كما يقول ابن حثلين :
يا ماحلا الفنجال مع سيحت البال .‘. في مجلس مافيه نفس ثقيله
هذا ولد عم(ن) وهذا ولد خال .‘. وهذا رفيق ما ندور مثيله
فعندما ذكروا الكتب , رأيت بجانبي كتاب ( شراه اخي معتقدا انها رواية ستكون رائعة و تحسف على نص دينار فيه لانه فعلا ما يسوى فلسين ) معنون باسم (( سعار )) لكاتبته بثينه العيسى , للوهله الاولى ظننت انه قصايد او خواطر ولكني عرفت فيما بعد انه رواية ( حيث انني لم اجد به ما يتعلق بالرواية )
فتحت الكتاب , فكان الاهداء يسد النفس ان هذه الرواية الى .... , قلت ماعلينا الاهداء ماهو لي , وبعدها قرات الاطراءات والاشادة , ففرحت كوني لم اقرا رواية منذ فترة , فاتعلل بهذه الرواية في هذا الوقت الجميل والجو الشاعري اللطيف , وما انا بدأت اقرأ حتى نادوني للريوق , فقلت : ما ابي الريوق بنطر الغدا , فلماذا رفضت الفول والبيض والاصناف الطيبة وانا شديد الجوع؟ علمت بالسبب فيما بعد , فقد كنت شغوفا بقراءة رواية معتقدا انها ستكون مثل الدون الهادئ فلا اريد ان اضيع دقيقة من دون التمتع بقراءتها , فقراءة من هذه الكتب اهم من الاكل ,,,
حذفت الكتاب بعيدا عني ليستخدم في اشعال النار اذا لم يجدو (الجاز) او يستخدم (بيوز ) لامساك الدلة , وحملت حاجياتي وركبت السيارة ذاهبا الى البيت , ولسان حالي يقول , حسبي الله عليج يا بثينة سديتي نفسي من القعدة في البر ,,, حيث كنتي نفس ثقيلة وغثيثة في مجلس كان يعج بالخفة وبهاء المكان ,,,
و من باب الانصاف لابد من القول انها تمتلك اسلوبا ادبيا ولكن ما كتبته لا يتعلق بالرواية لا من قريب ولا بعيد فلو كانت خواطر لكان الكتاب افضل ,,,
فانت يا بثينة صورة طبق الاصل لباقي الروائيين العرب , فما وقعت صدفة على رواية عربية الى انسدت نفسي , وذات مرة وعدني احد الاخوة برواية ( الامال الكبير ) فقراتها وكان "موعد افضل من الف صدفة" ....
طبعا من المخيم الى البيت وانا اقول: ((( الله يرحم شيباني يا تشارلز ديكنر .. فان ديفد كوبرفيلد اسخف رواية كتبتها , تعادل الدنيا وجميع ما كتبه الخمة هؤلاء - الروائيين - العرب )))
ملاحظة _ سالت اخي عن هذه المتطفلة على عالم الرواية , فقال ان للاسف الشديد فان كتبها تلقى شهرة وانتشار معتقدين انها رواية وهي ليست بذلك ,,,
فعلمت ان هيك خمة* بدهون هيك كتب !
* ( تطلق على الغبي المغفل )
مع التحية
|