السلام عليكم
وهذا مااعترف به القرطبي نفسه في تفسير سورة الأعراف :
----------------------------------------------------------------------
وقد كان السلف الأول رضي الله عنهم لا يقولون بنفي الجهة ولا ينطقون بذلك, بل نطقوا هم والكافة بإثباتها لله تعالى كما نطق كتابه وأخبرت رسله.
ولم ينكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقة.
وخص العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته, وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تعلم حقيقته.
قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم - يعني في اللغة - والكيف مجهول, والسؤال عن هذا بدعة.
وكذا قالت أم سلمة رضي الله عنها.
وهذا القدر كاف, ومن أراد زيادة عليه فليقف عليه في موضعه من كتب العلماء.
والاستواء في كلام العرب هو العلو والاستقرار.
-----------------------------------------------------------------------
أما عن الإمام ابن جرير الطبري فكتابه في التوحيد يشهد بحسن اعتقاده وبراءته مما اتهم به (كما أقر ذلك الإمام أبو عثمان الصابوني) , وكذا كلامه عن الصفات في تفسيره. فمن تتبع تلك المواضع علم أنه يتبع طريقة السلف.
وعدم موافقة بعض الحنابلة الذين عاصروه له, لايعني أنهم كانوا يختلفون اختلافا كبيرا في العقيدة. فقد اعترف كثير من العلماء - ومنبيهم الإمام الدارقطني- بأن الحنابلة ظلموه.
والسلام عليكم.
|