إغارة على شعر الشعراء

[الرذاذ]

كنت قد كتبت قصيدة في رثاء أحد العلماء ونشرتها فقام أحد الأدعياء بمعرفة العروض وإن كان عنده علم قليل في هذا الجانب وأخذ القصيدة وجرجرها على البحور والصخور وقال في نهاية المطاف أحد أبياتها مكسور وقبلت منه ذلك بداية وبدأت أتأمل البيت المقصود ولكن لم أره مكسورا وإنما فيه خزل فكتبت إليه وإلى من نهج نهجه هذه الأبيات
لم يكسر البيت لو دققت يا قلمُ
................فالبيت منخزلٌ لو كنت تفتهم
نطارح الحب في شيخ نُــــــبجله
...............ثم نُعـــــــنفُ يا شعرُ ونتهم
ماذا يراد؟ أتقطيع التي نسجت؟
..............أم المشـــاعر في الأعماق تنهدم
أم المحبة تُنفى كلما نبــــضت
..............أم القوافي من الأحباب تنعدم
فذا يفرق أبياتي ليقتلها
.............وذا يُقـــــلم ألفاظي ويبتسم
البحتري قضى قولا وأثبــته
..............ونحن عن قــوله نعلو ونحتشيم

[سلاف]

أخي الرذاذ: لا فض فوك.
ثم نُعـــــــنفُ يا شعرُ ونتهم
قرات هذا الشطر بتشديد نون نعنف وإشباع حركة الراء في شعر
وأرى فيه طيا في كلا (مستفعليه) وخبنا في كلا ( فاعليه)
ومن طريفِ ما أراه في وزنه هذا أنه يوافق من تفاعيل الخبب:
فاعلُ فاعلُ فعْلن فعِلُن فعِلُن. وهذا لا يخرجه من البسيط.
هل كان الشعر المشار إليه من الكامل؟

[الرذاذ]

نعم يا أخي سلاف وعلى فكرة قد يقال (( يا شعري ))

[ميموزا]

الرذاذ جيد أنك ألقمت هذا المدعي الحجر !
ولكنا نحب أن نقرأ القصيدة التي جاء الرد عليها إذا تكرمت .

[عبدالله]

لا فض فوك أخي الكريم
و رحمة الله على البحتري

[جمال حمدان]

لا فض فوك يا أخي الرذاذ ووالله من هذا الأمر كنت أتخوف عندما
قلت ذات مرة بأن يتناول الشعر والنقد العارفين به ومن هم له بأهل وأحمد الله أن من علينا بالأخت القديرة ميموزا والأخ سامي وبأمثالكم والأخ مجدي والسلاف وبقية الأخوة الشعراء والنقاد .. فعادة ما نلقى عندهم ضالتنا وغالبا ما يرشدونا لها وكم غفلناها ...

وأما ما تقول يا أخي بمدعي قد سطا على قصيدتي ( فديتك يا ابن طه) والذي نظمتها بحق الحسين بن علي عليهما السلام - منذ عام وقام بنشرها في لندن من ألفها ليائها بإسم ( ش.م) من ليدز-بريطانيا - وهذه القصيدة موجودة في ديواني الثاني ( الحمدانيات) واذيعت كفيديو كلب بالصوت والصورة من تليفزيون الدانمرك منذ عام من الأن ومنشورة في ثلاث جرائد مصرية .. فوالله إنها لمصيبة ولكن هذه المصيبة تهون عندماأجد من ينبري للدفاع عن هذا اللص ويلومني بل ( وتلومني) على أني وصفته لصا وحاول بل ( حاولت ) - لأنها كانت تكتب بإسم أنثى- ان تجد له العذر في سرقته الغير مسبوقة لتقول لي : ربما الدافع محبته لآل البيت عليهم رضوان الله ...... فيا أخي حدث ولا حرج ..

أخوكم : جمال حمدان

[الرذاذ]

شكرا لكم جميعا ويا حبذا النقد الموصل إلى الأفضل ولا حبذا التحامل ورمي الشخص بعيوب ليست فيه والنقد المفيد المقبول ليس التحامل وهدم البناء بل هو التصويب وذكر البديل واتخاذ الإسلوب الجميل في إيراد التصويبات وهذه الخيمة فيها منهم بتلك الصفة الحميدة مثل سلاف وأما الذي أتى حاملا لسانه قبل عقله وأدبه فهذا مرغب عنه ولا يقبل عند العقلاء والشعراء ذوي المشاعر النبيلة

[المر]

_

[الرذاذ]

نعم أيها الأخوة الهجوم أحيانا قد يكون من مكان قريب
كنت مغرما بالشعر دون الإدمان أحبه وأجد دائما بغيتي فيه فأتنقل بين مروجه في الجاهلية والإسلام حتى العصر الحديث وكان لي صديق عزيز ولكن حدث منه شيء لم أكن أتوقعه فجلب علي بكلامه وعباراته فأسمعه دون مقاطعة وأمهله ريثما ينتهي فلما وجدني هكذا بدأ يخرج إلى أمور لم أتوقعها منه وصار يرمي علي النصائح _ كما يراها _ رميا ويقول في ذلك حججا لا تثبت على المحك وإنما هي فقاقيع الصابون فأرد عليها ومن ضمن كلامه أن الرسول عليه السلام ليس بشاعر وطبعا هذه كمال في حق النبي عليه السلام ولكن أثنى على حسان ووضع له منبر في المسجد المهم حجج عرفت المقصد منها والغاية المرجوة من صديق كان فقلت له هذه الأبيات
أتطلبُ مني ضياع النشيد
...........وقتل الأنين وكــــتم الألم
وكبت المشاعر في مهــدها
..........وأطوي صحائفها والقــــلم
وآتي إليك أجر الخــطا
..........لنلقي على القوم كل التهم
أضاعت رؤاك فلم تستمع؟
...........أمات نهاك فلم تفـــتهم؟
أسرك هذا الشباب الجميل
..........يُضيع بين الهوى والنــــغم
أتخنق شعرا يُذيب الأسى
...........ويحي النفوس ويحيي الهمـم
ترفق علي فإني أسير
.........ودعه يغرد بين القمــــم
فما أنت أنت ولكنني
..........سألمح يوما عليك الندم


الشعر : أي كل شعر راق له هدف نبيل سواء لي أو لغيري فليعلم ذلك