قصيدة بعنوان: قــــــــالت...

[محمد-الصالح-الغريسي]

..................................... قالت...


قالت تســــــــــــائلني و القلب في كمـــــــد:
........................« ما للجميل عليل النّفس و الجســــــد؟
قلت :« اسألي ظالما قد سرّه سقــــــمي
..........................يرتاح ليلا ، و أبقى اللّيل في كبـــــــد
إن غبت عنه سلاني غير مكــــــــــترث،
.........................أو غاب عنّي جفاني غير مقتصــــــــــد ».
قالت:« وحقّ المنى ما كنت أحسبني
...........................أفنى من الحبّ أو أهوى إلى الأبــــــد
حتّى لمحتك عنـــــد البحــــــر تتبعــــــني
..............................إذذاك عشت الهوى صرفا بلا عقد. »
قلت اسكتي …أفلا يكفيك معصيـــــة
............................أن قد قتلت بلا ذنب و لا قـــــــــــود؟
لا تقتليــــــــــــني بحـــــــــقّ اللّه ثانيـــــــــة
.........................هلاّ خشيت عقاب الواحد الصّمـــــــد.
هل تذكرين لقانا عند مفترق الــــــــــــــ
.......................أحلام قرطاجـــــــــة الآباء و الولــــــــــد
يوم استرقنا من الأنسام خفّتـــــــــــــــــها
...........................حتّى غدونا خفاف العقل و الجســـد.
نرمي بقاربنا الأمــــــــــــــ من جذل
........................فيرقص البحر جـــــــذلانا بلا زبـــــــــد
اثنين كنّا و عطــــــــر الشّــــــــــوق ثالثنا
......................نرقى جميعا إلى العلياء في صعــــــــــد
نرنو إلى الشّمس و الأنوار تغمـــــــــــــرنا
........................فيضا من العشق يحمينا من الحســـــــد
قالت:« أ أنسى زمانا كان يجمعـــــــــــــنا …
........................عهدا سعيدا بلا حــــــــــــزن و لا نكد؟
يا ربّ ألّف قـــــــــــلوب العاشقين،و لا
........................تحرم حبيبا ، صفاء العيش و الرّغـــد».

[جمال حمدان]

يا ربّ ألّف قـــــــــــلوب العاشقين،و لا
........................تحرم حبيبا ، صفاء العيش و الرّغـــد».

بارك الله بكم اخي الغريسي فقد وفقت في البدئ والخاتمة

وكل عام وانتم بخير

اخوكم : جمال حمدان

[سلاف]

أخي محمد
كم رجّعت قصيدتك طربا وجذلا
وردّني عن التعليق عليها إكبار ومهابة

قصيدتك هذه

عقدٌ من الدّرّ أم حبكٌ من الزّردِ !
.....................كأنها من ذوات النّفث في العُقَدِ !

وليس يعلوكَ فيها من له وردت:
....................."نالت على يدها ما لم تنلُهُ يدي"

يا صادح الأيكِ كم هيجتَ بي كمدي
........................من ادّكارِ التي راحت ولم تعدِ

كأنما وقفت مذ غاب طالعُها
......................مسيرةُ الشمس فاللحْظاتُ كالأبدِ

ما حيلتي وفؤادي قد تعلّقها
..............................كأنّه شدّه حبلٌ من المسدِ

وما شدوتُ لسمراءٍ أغازلها
............................إلا تذكّرتُ أوطاناً بلا سندِ

ذكرتَ قرطاجةً إذ بي أقول هنا
.............................يافا، وغيري ينادي أيّما بلدِ

لكنّ غرناطةً ما عاد يذكرها
.....................من أمتي ذاكرٌ يا خيبةَ العددِ

"بليونُ سائمةٍ والذئب حارسها
....................تَرعى وتُقنى لدرّ الضرعِ والولدِ

عفوا غُريسي فبي مما يحلّ بنا
........................تمزّقٌ كفراقِ الروح للجسدِ

شهر الصيام أتى والذّلّ يغمرنا
......................لا حولَ إلا بحولِ الواحد الأحدِ

[محمد-الصالح-الغريسي]

بسم اللّه الرّحمان الرّحيم
لقد قرأت قصيدتك الّتي كتبتها تعقيبا على قصيدتي و قد أثّرت في نفسي أيّما تأثير لما فيها من رقّة الأحاسيس و صدقها .و قد أثّر فيّ أكثر، إمساكك عن التّعلق ، و زادني إكبارا لك . و قد كنت أنوي أن أردّ عليك بقصيدة، لكنّني لم أكن أملك سرعة بديهتك في كتابة الشّعر ، و ها أنا أقول لك و ليس القصد الرّدّ في حدّ ذاته ، و إنّما هو التّنفيس عمّا يعج في الصّدر من أحاسيس:

.....................................صبرا أخي….

1 - صبرا عليّ أخي لا تكثر العتبــــا
...............................فالنّفس مرهقة ، و الجسم قد تعبــــــا.
2 - إن كنت قد علقت نفسي بفاتنة،
..........................فالقدس من تعبت نفسي بها تعبــــــــــــــا.
3 - قرطاجة و طني ما زلت أعشقها
..............................و كم عشقت معا ، بغــــداد و الحلبــــــا
4 - أهوى العيون ، وفي نفسي بها أرب
.................................يا ربّ… يا ملكي ، حقّـــــــق لي الأربا
5 - لكنّ بي وجعا في القلب يعصرني ،
............................من أعين خدعت عشّاقــــها العــــــــــــربا .
6 - يا أمّة العرب ، لا ترقصوا طــــربا ،
.................................إن تفعلوا ردحا ، قد تندموا حقــــــبـــا.
7 – ضيّعتم شرفا بالعزّ طوّقنــــــــــــــــــا،
...............................إذ ضاع أندلس ، بالأمس قد ذهبـــــــا .
8 - و اليوم من فتن ، ضاعت أواصرنا،
...............................حتّى مضى عبثا ، ما كان مكتسبـــــــا.
9 – ما عاد من شرف يسمــــــو بعزّتنـــــــــا،
...................................أو من مكارم قد كانت لنا نسبــــــــا.
10 - ما بال عرضكم ، قد صار منتهكا.
...................................و المال مالكم ، قد صار منتهبـــــــا.
11 - و الأرض قد ذهبت نهبا ، لغاصبها
.................................يجري بها مرحا، زهو ا بما اغتصبــــــا.
12 - و القدس مثخنة بالجرح يؤلمـــــــــــــــها،
....................................و الكلّ منجذب ، ماض لما انجذبـــا…
13 - هذي العراق غدت في أسرها أمة،
......................................و الكلّ مغتبط ، فخرا بما ارتكبـــــا.
14 - هلاّ استفاق رجال العرب من سنة ،
..............................أم أنهم ألفــــــــــــــــوا الأفياء و الرّبـبــــا.
15 - الموت ير صدكم في كلّ زاوية
.....................................و الغرب يحصدكم حصدا ، بما جلبا.
16 - هيّا انهضوا ، و قفوا، للحقّ وقفتكم ،
..............................فالموت مركبــــــــه عــــــــــــزّ لمن ركبـا.
17 - ما أفلحت أمم غطّت بنومتها،
.................................اصحــــــــــوا ، فإنّ الحلـــــــم قد كذبا.

[جمال حمدان]

الاخ الغريسي
تحية وبعد

مداخلة جميلة ايضا وليتك اخي أعطيت كلمة (العرب ) 0 راحتها - في البيت حيث أقراها - يا امة العربي -

6 - يا أمّة العرب ، لا ترقصوا طــــربا ،
.................................إن تفعلوا ردحا ، قد تندموا حقــــــبـــا.

مع تحيات
اخوكم : جمال حمدان