نصيحة عماد ورد الرجل الحديدي
الفرصة
يا حزين النفس أعطيت مناها
........................ فاغنم الفرصة حتى منتهاها
لا تنغصها اختبارا واكتناها
....................... إن من خاف من الجن يراها
النوى آتية لا شك يوما
....................... وهي من حولكما لم تأل حوما
همها ألا يدوم الصفو دوما
....................... فعلى رسلك لا تعجل خطاها
لا تقل يا وردتي شوكك أينا؟
....................... ما علينا منه فيها ما علينا
إنها أخفته عنا فانتهينا
....................... حسبنا الوردة رفت في نداها
ليس شك أن للوردة شوكا
....................... وإذا أدنيت كفا منه شكا
فاحبك القفاز في كفيك حبكا
....................... واخلس الوردة واستنشق شذاها
أنت في الجنة ألفيت يقينا
....................... فدع الشك أو استمهله حينا
إنه الشيطان قد أخفى القرون
....................... إنه الجنة فاحذر من أذاها
لا تسلها يوم تأتي أين كنت؟
....................... فبحسب العين أن الحسن يأتي
ذاك وقت فيه يفنى كل وقت
....................... ساعة دقت وغابت عقرباها
ساعة دقت فأدت ما عليها
....................... فعرفت الوقت لم تنظر إليها
ما الذي تطلبه من عقربيها
....................... إن يغيبا خلف ستر قد حماها
يعني عش لحظتك وكفانا من نكد البال والتنقيب في كل الحوادث عما
ينخس في ظهر الهناء اللذيذ وغض الطرف عن شغب الفكر ومشاكل
الفلسفات المزعجة وارحم نفسك شوية يا أخي !!!!.
هذا منطق الشاعر محمود عماد ونصحه لصديقه وهو ما عليه كثير من أهل كوكب السعداء الذين يؤثرون السلامة وراحة البال.
أما النفوس الأبية الكبيرة كنفس صديقه على ضفاف نهر وجع الدماغ فلهم رأي آخر ......
رحيب
__________________
لم تتغير الأشياء .. لكن عيناك التي تنظر
|