عن
http://www.palestine-info.net/arabic.../detail3.htm#2
================
جنين تخرج من عرس وتدخل في آخر بعد أن قدمت ثلاثة استشهاديين في يوم واحد : الآلاف يشيعون شهيدي القسام في جنين ويتغنون بمنفذ عملية وادي عارة
جنين – خاص :
خرج الآلاف من أهالي منطقة جنين اليوم في مسيرة تشييع الشهيدين القساميين أحمد عتيق و صالح كميل منفذا عملية اقتحام معسكر تياسير الصهيوني أمس . وقد انطلقت المسيرة من أمام مستشفى جنين تتقدمها رايات حركة المقاومة الإسلامية حماس ، حيث هتف المواطنون بشعارات تحيي كتائب القسام على هذه العملية البطولية و تطالب باستمرار المقاومة ، و تندد بجولة زيني في المنطقة ، منها " سيري سيري يا حماس … أنت المدفع و إحنا الرصاص" ، "فتح و سرايا مع حماس … يا شارون حضر الكياس" ، "يا شارون حضر الأكياس جاي الرد من حماس" ، "عمليات و خطف جنود … هيك علمنا أبو هنود" …
و ما إن وصلت المسيرة الحاشدة إلى الدوار الرئيسي في المدينة حتى ألقى الشيخ جمال أبو الهيجا كلمة حركة المقاومة الإسلامية حماس ، و التي حيا فيها الشهداء ، و قال " أوجه كلمة إلى المتفاوضين و أقول لهم : "إننا قد دسنا بأقدامنا تينت و ميتشل و كل الاتفاقات المذلة ، و قد تجاوزنا مرحلة المفاوضات و عمدنا الوحدة الوطنية ببحر من دماء الشهداء" ، و أعلن أن المقاومة ستستمر بكل الأشكال و السبل و ما على العدو إلا الرحيل .
و أضاف "أن لا مكان آمن للصهاينة ، فقد وصل رجال المقاومة إلى كل مكان في هذا الكيان فلا البيوت آمنة ، و لا الشوارع ، و لا الملاهي ، و لا حتى معسكرات العدو غدت آمنة" .
أما كلمة ذوي الشهداء فألقاها الشيخ علي عتيق والد الشهيد أحمد عتيق ، و أحد وجهاء حركة المقاومة الإسلامية حماس في منطقة جنين ، حيث شكر الله على أن وهب ابنه الشهادة ، معربا عن اعتزازه بهذا الفداء مؤكدا على ضرورة الاستمرار في الحفاظ على الوحدة الوطنية ، و عدم السير خلف ركب المفاوضات .
في حين ألقى كلمة القوى الوطنية و الإسلامية السيد قدورة موسى مدير مكتب المؤسسات في جنين ، حيث أشار إلى أن هذا هو رد الشعب الفلسطيني على جرائم العدو ، فالكل يمهد الطريق للكل ، و الكل يكمل المشوار حتى تحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني في نيل الحرية و الاستقلال .
و ما إن كاد الخطباء ينهون خطبهم حتى جاء خبر تبني سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الإسلامي لعملية أم الفحم ،و إعلان اسم منفذها الاستشهادي البطل رأفت أبو دياك من مدينة جنين ، فتحول العرس إلى عرسين ، و فتحت جنين صفحة جديدة في التحدي و المقاومة