مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 13-04-2002, 01:25 PM
إنسان إنسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 397
Post الي الرافضي الجديد ( بأكياسه )

الحمدلله رب العامين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد :

كيف لانكره الرافضة بل إننا نتقرب إلى الله ببغضهم وكرههم وكيف لايكون ذلك وهم الذين يطعنون برسول الله صلى الله عليه وسلم أما قرأتم في كتبهم أنهم يقولون أن أو من تسعر به النار هو رسول الله عليه الصلاة والسلام لأنه عاشر حسب قولهم إمرأة زانية وهي عائشة رضي الله عنها.
كيف لانبغضهم وهم يطعنون بأبي بكر الصديق وبالفاروق عمر وبذي النورين عثمان وبعليأبا السطين كذلك وبأبي هريرة وغيرهم كثير بل إن البغض بحقهم قليل والله .
اللهم عليك بمن تسول له نفسه بالطعن بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم وبصحبه الأطهار الذين حملوا لنا الدين القويم ........آمين آمين آمين آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
  #12  
قديم 13-04-2002, 02:11 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السيد المحترم إنسان

تقول (وهم الذين يطعنون برسول الله صلى الله عليه وسلم أما قرأتم في كتبهم أنهم يقولن أن أو من تسعر به النار هو رسول الله عليه الصلاة والسلام ..... )... ( ... اللهم عليك بمن تسول له نفسه بالطعن بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم ....)

ربما تقصد أناس آخرين، فنحن

((( نعتقد أن جميع الأنبياء معصومون على مدى أعمارهم (قبل النبوة وبعدها)، ومصونون من الخطأ، والاشتباه، والذنب، وذلك بالتأييد الإلهي؛ لأن النبي إذا ارتكب الخطأ أو الذنب سلبت منه الثقة اللازمة لمنصب النبوة، وعندئذ لا يمكن للناس أن يثقوا بوساطته بينهم وبين الله، ولكي يعدوه أسوة لهم وإماماً في كل أعمالهم وسلوكهم. )))

هذه عقيدة الشيعة في عصمة الأنبياء ...
  #13  
قديم 13-04-2002, 06:31 PM
إنسان إنسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 397
Question ماهو الفرق بينكم وبين اليهود

إني ساءلك هل يوم من الأيام سألت نفسك هذا السؤال وهو ما الفرق بين الرافضة واليهود والجواب هو :

1. اليهود يدعون غير الله والرافضة كذلك .

2. اليهود يستميتون لجمع المال والرافضة كذلك.

3. اليهود يقتلون الأنبياء ويطعنون فيهم وأنتم قد طعنتم بالنبي صلى الله عليه وسلم .

4. اليهود شعارهم الكذب والخيانة والرافضة كذلك.

5. اليهود يخادعون الله والذين آمنوا والرافضة كذلك .

6. اليهود شر على الناس والرافضة شر من وطىء الحصى .

7. اليهود يبيحون لأنفسهم أن يأتي الرجل إمرأته من دبرها والرافضة كذلك .

آخر تعديل بواسطة إنسان ، 13-04-2002 الساعة 06:33 PM.
  #14  
قديم 13-04-2002, 11:33 PM
سلوى سلوى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 1,873
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

يتبرأ الرافضة دائماً من كتبهم عندما تقوم بمناظرتهم وخصوصاًً كتاب الكافي للكليني وكتاب بحار الانوار للمجلسي ولذلك اردت أن اورد اسماء اصح الكتب عندهم وشهادة علمائهم فيها والتي اسموها :-

"الجوامع الثمانيه "انظر مفتاح الكتب الاربعة :1/5وهي تعتبر من مصادر الاخبار عند الرافضة !!!وانها مصادر مهمة للأحاديث المروية عن الأئمة .أنظر اعيان الشيعة :1/288والكتاب السابق

قال عالم الرافضة الحائري :"وأما صحاح الامامية فهي ثمانية ,أربعة منها للمحمدين الثلاثة الاوائل وثلاثة بعدها للمحمدين الثلاثة الاواخر .وثامنها لحسين النوري .انظر الحائري /منهاج عملي للتقريب (مقال نشر في القاهرة .كما نشر مع مقالات اخرى منتخبة من المجلة باسم الوحدة الاسلامية "ص233)

اول هذه المصادر واصحها عندهم الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني
انظر في التعريف في الكافي :الذريعة17/245,النوري مستدرك الوسائل 3/432مقدمة الكافي ,الحر العاملي /وسائل الشيعة 20/71,وقد اشارت هذه المصادر الى ان هذا الكتاب اصح الكتب الاربعة المعتمدة عندكم


بعد ذلك ياتي كتاب من لايحضره الفقيه.لشيخهم المشهور عندهم بالصدوق محمد بن بابوية القمي انظر في التعريف بهذا الكتاب الخوانساري /روضات الجنات6/230-237واعيان الشيعة 1/280,مقدمة من لايحضره الفقيه,

ثم تهذيب الاحكام .انظر في التعريف به النوري الطبرسي /مستدرك الوسائل 4/719 ,الذريعة :4/504 مقدمة تهذيب الاحكام .
والاستبصار كلاهما لشيخهم المعروف ب(شيخ الطائفة)أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي .

قال شيخهم الفيض الكاشاني :"ان مدار الاحكام الشرعية اليوم على هذه الاصول الأربعة ,وهي المشهود عليها بالصحة من مؤلفيها "الوافي 1/11 وقال أغا بزرك الطهراني -من مجتهديهم المعاصرين -وهي الكتب الأربعة والمجاميع الحديثة التي عليها استنباط الأحكام الشرعية حتى اليوم .الذريعة :2/14.هذه المصادر الأربعة المتقدمة عندهم.


ألف شيوخهم في القرن الحادي عشر ومابعده مجموعة من المدونات ارتضى المعاصرون منها أربعة سموها بالمجاميع الأربعة المتأخرة وهي :
الوافي لشيخهم محمد بن مرتضى المعروف بملا محسن الفيض الكاشاني
وبحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار لشيخهم محمد باقر المجلسي قالوا انه اجمع كتاب في الحديث جمعه مؤلفه من الكتب المعتمدة عندهم .أنظر في التعريف به الذريعة :3/27 ,أعيان الشيعة :1/293

وسائل الشيعة الى تحصيل مسائل الشريعة تأليف شيخهم محمد بن الحسن الحر العاملي .هوأجمع كتاب لأحاديث الأحكام عندهم انظر مقدمة الوسائل للشيرازي ,أعيان الشيعة :1/292-293 ,الذريعة :4/352
-353,الحر العاملي /وسائل الشيعة 1/4-8 ,20 /36-49)

ومستدرك الوسائل لحسين النوري الظبرسي قال اغا بزرك الطهراني "اصبح كتاب المستدرك كسائر المجاميع الحديثية المتأخرة في أنه يجب على المجتهدين الفحول ان يطلعوا عليها ويرجعوا اليها في استنباط الاحكام وقد اذعن بذلك جل علمائنا المعاصرين الذريعة 2/110-111ثم استشهد ببعض اقوال شيوخهم المعاصرين باعتماد المستدرك من مصادرهم الاساسية الذريعة 2/111

الان انا اضطررت لنقل اقوال علمائكم وشهادتهم في الجوامع الثمانية
مع انك اتيت بكلام مناقض فهل معنى ذلك ان مشائخكم السابقين كاذبون ولا تؤخذ شهادتهم !!!!
ثم هل تطلعنا على مصدر ماكتبت حتى نطلع عليه

__________________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


http://www.albrhan.com/arabic/video/ra/muhajr.ram
__________________
قال أبو زرعة الرازي :-
اذا رأيت الرجل ينتقص احداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم أنه زنديق ,لأن مؤدى قوله إلى إبطال القرآن والسنه


اللهم ارضى عن أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي العابد المجاهد .

(اللهم أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم )


ما آن للسرداب أن يلد الذي
كلمتموه بجهلكم ما آنا

فعلى عقولكم العفاء فإنكم
ثلثتم العنقاء والغيلانا


يامنزل الآيات والقرآن
بيني وبينك حرمةالقرآن
اشرح به صدري لمعرفة الهدى
واعصم به قلبي من الشيطان







آخر تعديل بواسطة سلوى ، 14-04-2002 الساعة 04:05 AM.
  #15  
قديم 14-04-2002, 12:50 AM
سلوى سلوى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 1,873
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مارايك بهذا يا استاذ شلتي

قال الصدر عن الكافي :- ويعتبر الكافي عند الشيعة أوثق الكتب الاربعة وتبلغ أخباره (16199)ولو لم يقم صاحب الكافي بجمع الروايات عن الائمة في كتابه لما بقى الا النزر اليسير
وقال :- يحكى ان الكافي عرض على المهدي فقال "كاف لشيعتنا"الشيعة ص122,روضات الجناتللخوانساري 6/116,مقدمة الكافي لحسين علي ص28وقد كتب هذا الكتاب في عصر الغيبة الصغرى ,
وايضا وثق الكافي الكاشاني في تفسيره الصافي "انظر تفسير الصافي 1/52,والنوري الطبرسي في فصل الخطاب "فصل الخطاب ص30,ومحمود النجفي الطهراني في قوامع الفضول ص298
وقال ابن المطهر الحلي "بانه من اوثق الناس في الحديث واثبتهم"يقصد بذلك الكليني صاحب كتاب الكافي "رجال الحلي ص45
______________________

تفسير علي بن ابراهيم القمي والذي قالوا عنه بأنه أصل من أصول التفاسير عندهم .مقدمة تفسير القمي ص10

ووثق رواياته شيخ مشائخكم في هذا العصر والذي يلقب (بالامام الاكبر )
ابو القاسم الخوئي فقال "ولذا نحكم بوثاقة جميع مشايخ علي بن ابراهيم القمي الذي روى عنهم في تفسيره مع انتهاء السند الى احد المعصومين "ابو القاسم الخوئي /معجم رجال الحديث 1/63والقمي عندكم ثقة في الحديث ,ثبت معتمد .رجال النجاشي ص197 كان في عصر الامام العسكري ,وعاش الى سنة <307هجرية>الذريعة 4/302,مقدمة تفسير القمي ص8


___________________________________________

تفسير العياشي قال فيه شيخكم المعاصر(محمد حسين الطبطبائي )
"أحسن كتاب ألف قديماًفي بابه ,وأوثق ماورثناه من قدماء مشايخنا من كتب التفسير بالمأثور ,فقد تلقاه علماء هذا الشأن منذ ألف عام الى يومنا هذا من غير أن يذكر بقدح ,أو يغمض فيه بطرف"الطبطبائي /مقدمة حول الكتاب ومؤلفه

والعياشي هو محمد بن مسعود ابو النضر ,عاش في اواخر القرن الثالث , وهو عندهم جليل القدر , واسع الاخبار ,بصير بالروايات "الطوسي /الفهرست ص163-165
_________________________________________

وتفسير فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي .من شيوخهم في القرن الثالث وأوائل القرن الرابع "اغا برزك الطهراني /نوابغ الرواة ص216
وقد وثقه شيخهم المجلسي فقال :"أخبار تفسير فرات موافقة لما وصل الينا من الاحاديث المعتبرة "بحار الانوار 1/37,وانظر في بيان انه من مصادرهم المعتبرة عند القدامى والمعاصرين "مقدمة تفسير فرات ,لمحمد علي الاوردبادي


________________________________________
تفسير الصافي لشيخهم محمد المعروف بالفيض الكاشاني والذي يصفونه ب"العلامة المحقق ,المدقق , جليل القدر , عظيم الشأن "الاردبيلي /جامع الرواة 2/42

_________________________________________

والبرهان في تفسير القران لشيخهم هاشم بن سليمان البحراني وهو عندهم العلامة الثقة الثبت المحدث الخبير , والناقد البصير"انظر امل الامل 2/341 ,يوسف البحراني /لؤلؤة البحرين ص63 ,البلادي /انوار البدرين ص137

_____________________________________

مرآة الانوار ومشكاة الاسرار او مقدمة البرهان لشيخهم ابي الحسن ابن محمد العاملي الفتوني تلميذ المجلسي صاحب البحار قال عنه صاحب لؤلؤة البحرين بانه كان محققا مدققا <يوسف البحراني /لؤلؤة البحار ص107
وقال عنه صاحب روضات الجنات "من اعاضم فقهائنا المتأخرين "الخوانساري /روضات الجنات ص658ط الثانية ,الزرندي /ترجمة المؤلف "المطبوع مع مقدمة مرآة الانوار ",
ووصفه شيخهم النوري بالحجة وقال عن كتابه "لم يعمل بمثله قط "مستدرك الوسائل 3/385
ومثل ذلك قال صاحب الذريعة "أغا برزك /الذريعة 20/264

___________________________________
ايضاًكتب شيخ الطائفة ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي وهي مثل كتب ابن بابوية في الاعتبار والاشتهار وقد وثقها شيخهم المجلسي في الجزء الاول من بحاره ص29 ومابعدها




والان هل يبقى لدينا شك في صحة كتبكم ؟؟؟!!!!!ووالله لازال لدي الكثير من الاقوال في هذه الكتب وغيرها



اسال الله الرحمة والمغفرة لي ولاخوتي واخواتي في الله
وللرافضة الهداية


_____________________________________

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

حسين الفهيد يستغيث بعلي بن ابي طالب رضي الله عنه من دون الله!!!!


http://www.albrhan.com/arabic/video/ali_hwaej.rm
__________________
قال أبو زرعة الرازي :-
اذا رأيت الرجل ينتقص احداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم أنه زنديق ,لأن مؤدى قوله إلى إبطال القرآن والسنه


اللهم ارضى عن أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي العابد المجاهد .

(اللهم أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم )


ما آن للسرداب أن يلد الذي
كلمتموه بجهلكم ما آنا

فعلى عقولكم العفاء فإنكم
ثلثتم العنقاء والغيلانا


يامنزل الآيات والقرآن
بيني وبينك حرمةالقرآن
اشرح به صدري لمعرفة الهدى
واعصم به قلبي من الشيطان






  #16  
قديم 15-04-2002, 04:55 AM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

معذرة لتأخري لإنشغالي بالدراسة

السيد المحترم إنسان

تطرقت إلى مجموعة من النقاط فهل عندك دليل على كل نقطة لتثبت به ما تدعيه

بالإنتظار ...


<><><><><><><>


السيدة الفاضلة سلوى

بالنسبة لمقالك الأول فهو نفسه الموجود في موضوع ( الكتب المعتبرة عند الرافضة ) وقد وضعت التوضيح في نفس الموضوع

ومقالك الثاني يصب في نفس إتجاه الأول وكلاهما مبنيان على سوء فهم وإشتباه

فعلى سبيل المثال بعض النصوص لا يوجد فيها ما يوحي بأنها صحيحة بتاتا

وسأحاول التوضيح أكثر إنشاء الله لاحقا لإنشغالي الآن

والمسألة كما وضحها السيد العلامة علي نعمان الصدر حفظه الله

أتمنى لكم الموفقية والسلام

ملاحظة : أرجو من الأخت سلوى أن توضح من هو (الصدر) المقصود بقولها (( قال الصدر عن الكافي :- ويعتبر الكافي عند الشيعة ...))
  #17  
قديم 15-04-2002, 08:58 AM
مراقب الاسلامية مراقب الاسلامية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 60
إفتراضي

الشــيعة اصطلاحاً: للدلالة على الفرقة: أو الفرق- الذي يتولون ويشايعون الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه، وآل بيته.

وأصبح هذا المعيار –في مذهب الشيعة- هو دعوى وعقيدة أن إمامة على بين أبي طالب والأئمة من بنيه إنما هي "بالنص والوصية والتعيين"، أي النص الإلهي والوصية الدينية، التي نبهنا رسول اله صلى الله عليه وسلم للأمة، كما بلّغ أصول الدين. فهي عندهم/ المرادة بقول الله، سبحانه وتعالى: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته).
فكل من عدا الشيعة –من الفرق الإسلامية- قد قالوا إن الإمامة والخلافة طريقها الشورى والاختيار والبيعة من الأمة أو نوابها.. بينما انفردت الشيعة –بفرقها المتعددة- بادعاء أن الإمامة سبيلها "النص والوصية والتعيين"، فهي شأن سماوي، وهي من أمهات العقائد الدينية، ولا مدخل للأمة أو الشورى فيها.

والشيعة قد قاسوا "الإمامة" على "النبوة"، فجعلوها –كالنبوة- اصطفاء إلهيًا، واختيارًا بشريًا، وجعلوا للإمام العصمة التي للأنبياء، بل ورفعوا مكانتها على مكانة النبوة، لأن النبوة عندهم "لُطف خاص" أي انتهى دورها –بينما الإمامة "لُطف إلهي عام"- لأنها مستمرة بأداء رسالة النبوة، بعد انتهاء طور النبوات. حتى ليقول الإمام آية الله الخميني –من علو مقام الأئمة على الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين: "إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل"!
ولقد انعكست هذه العقيدة، التي ميزت نظرية الإمامة عند الشيعة، والتي ميزت الشيعة عن من عداها من الفرق الإسلامية، انعكست على صفات الإمام عندهم، وعلى السلطات التي اختصوه بها.
وباستقراء المصادر الأصلية، التي كتبت في نظرية الإمامة –من قبل مختلف الفرق الإسلامية- وفي مقدمتها المصادر الشيعية- لا نجد ذكرًا ولا مجرد إشارة لعقيدة "النص والوصية" قبل عصر إمامهم السادس –الصادق.

وأقدم عناوين المؤلفات التي كتبت في الإمامة- والتي أحصاها ابن النديم في [الفهرست]- والتي أشارت إلى فكرة "الوصية" بالإمامة، منسوب إلى عالمهم هشام بن الحم فمن مؤلفاته [كتاب الوصية والرد على أنكرها]. ويشهد لهذه الحقيقة –حقيقة الظهور المتأخر لعقيدة الشيعة في "النص والوصية والتعيين" –خلو تاريخ الصراع على الإمامة قبل ذلك التاريخ من أية إشارة للاحتجاج بهذه العقيدة في ذلك الصراع. فلقد اختلف المسلمون حول من يتولى الخلافة –عقب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم- في سقيفة بني ساعدة – ولم يذكر أحد من الفرقاء الذين اختلفوا أن هناك نصًا وتعيينًا لمن يليها.. وتأخرت بيعة على بن أبي طالب لأبي بكر الصديق عدة أشهر ثم بايع، ولم يؤثر عنه- في ذلك التاريخ- تعليل لتأخر بيعته بأن هناك نصًا يعينه هو للخلافة بدلاً من الصديق.
ثم شارك علىّ في شورى البيعة لكل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، دون أن يشير إلى أن هناك نصًا إلهيًا ووصية نبوية باختصاصه هو دون غيره، بالإمامة والخلافة وبعد مقتل عثمان، عقدت البيعة بالخلافة لعلي بن أبي طالب، وتلقاها وتولاها هو بالبيعة، ولم يؤثر عنه أنه قال لمبايعيه: لست في حاجة إلى بيعتكم، لأن هناك نصًا على إمامتي يخرجها عن الشورى والاختيار والبيعة – بل إن كتاب [نهج البلاغة]، والذي جمعه الشيعة- بواسطة إمامهم "الشريف الرضي" باعتباره خطب ومراسلات وأحاديث وحكم الإمام على بن أبي طاب، لا أثر فيه لإشارة –مجرد إشارة- إلى عقيدة "النص والتعيين" الأمر الذي يجعل استقراء التاريخ، واستقراء الفكر من صدر الإسلام إلى عصر جعفر الصادق، شاهد على أن هذه العقيدة- التي ميزت الشيعة كفرقة، بالمعنى الاصطلاحي للتشيع- لم تظهر قبل تأليف هشام بن الحكم فيها، وتبني الشيعة للاعتقاد بها منذ ذلك التاريخ. وإذا كان الشيعة –على اختلاف فرقهم- معتدلين كانوا أم غلاة- قد اتفقوا على نظرية "النص الوصية والتعيين" الإلهي لإمامة على بن أبي طالب، خليفة ووصيا وإمامًا بعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإنهم قد اختلفوا إلى فرق متعددة، بعد هذه العقيدة التي جعلوها أهم عقائد الإيمان الديني، يكفر –في نظرهم- من جحدها.

فالشيعة الاثنى عشرية –وهم أغلبية الشيعة المعاصرين- يقولون إن عليًا قد أوصى بالإمامة لابنه الحسن، الذي أوصى بها إلى أخيه الحسين- وهكذا استمرت في أبناء علي من فاطمة الزهراء حتى إمامهم الثاني عشر.
أما الإسماعيلية- وهم من الباطنية الغلاة. حتى في نظر الاثنى عشرية- ويوجد منهم في عصرنا: البهرة. والنصيريون. والدروز- فلقد اتفقوا مع الاثنى عشرية على تسلسل الإمامة من علي حتى جعفر الصادق، ثم جلوها –بعد الصادق- لابنه إسماعيل- بسلسلة خاصة بهم في الإمامة. أما الشيعة الزيدية –أتباع زيد بن علي بن الحسين فلقد تميزوا بالاعتدال الذي اقترب بهم من فكر أهل السنة، فقالوا في عقيدة "النص": إن النص لم يكن على "ذات" الإمام، وإنما كان على "صفاته"، وإن هذا "النص" لم يتعد ثلاثة من هؤلاء الأئمة، هم: علي والحسن والحسين.
والإمامة بعدهم لمن تجتمع فيه شروط الإمام من أبناء فاطمة- وهي شروط لا أثر فيها لغلو الفرق الشيعية الأخرى. ولأن الشيعة –فيما عدا الزيدية- قد قاسوا "الإمامة" على "النبوة"، وليس على "الإمارة.
والولاية"، كما صنع، أهل السنة، فلقد أضافوا على الإمام صفات فاقت حتى صفات الأنبياء فهو –عندهم- معصوم في كل شيء، بينما الأنبياء معصومون فيما يبلغونه عن الله. وروح القدس "الذي حمل النبي به النبوة" قد انتقل بعد النبي إلى الإمام". وهو يعلم –بالعلم الديني- كل ما يريد علمه "بالقوة القدسية الإلهامية، بلا توقف، ولا ترتيب مقدمات، ولا تلقين معلم، تتجلي في نفسه المعلومات كما تتجلى المرئيات في المرآة الصافية" حتى ليستطيع علم كل العلوم، والحديث بجميع اللغات، والكتابة بكل الحروف، دون معلم ولا مدرسة ولا كُتّاب ولا كِتاب!.
"فالأئمة –كما يقولون- لم يتربوا على أحد، ولم يتعلموا على يد معلم، من مبدأ طفولتهم إلى سن الرشد، حتى القراءة والكتابة. ولم يثبت عن أحدهم أنه دخل الكتاتيب أو تتلمذ على يد أستاذ في شيء من الأشياء، مع مالهم من منزلة علمية لا تجارى، وما سئلوا عن شيء إلا أجابوا عليه في وقته، ولم تمر على ألسنتهم كلمة "لا أدري" ولا تأجيل الجواب إلى المراجعة أو التأمل، أو نحو ذلك."!.
ولعصمة الإمام عند الشيعة. ولأن كل الأمة برأيهم –يمكن أن تجتمع على ضلال، كان الإمام وحده مصدر الشريعة، والحجة والقيمّ حتى على الدين والقرآن.. أما سلطات الإمام عندهم فهي كل سلطات الرسول، التي هي كل سلطات الله المفوضة إلى الرسول، ولذلك، فإن الراد على الإمام راد على الله تعالى، وهو على حد الشرك بالله.. وللإمام كل الدنيا –وبعبارتهم "فإن الدنيا كلها للإمام، على وجه الملك، وأنه أولى بها من الذين هي في أيديهم". وغير عقيدة الإمامة –بما فيها من "النص والوصية والتعيين". وصفات الإمام. وسلطاته-انفردت الشيعة بعقائد. منها:-
التقية: أي إظهار الإنسان غير ما يبطن، اتقاء لضرر محقق الوقوع. وهي عندهم دين، يروون فيه عن جعفر الصادق: "التقية ديني ودين آبائي. ومن لا تقية له لا دين له"!.

والرَّجعة: وتعني –عندهم- أن الله سيعيد إلى الحياة، قبل قيام الساعة –وعند قيام المهدي- قوما قد توفاهم، في صورهم التي كانوا عليها قبل موتهم، وفي مقدمتهم أكثر المظلومين من آل البيت، وأكثر الظالمين لهم، وبعد أن يُعز المظلومين ويُذل الظالمين يتوفاهم ثانية. ثم، إن الشيعة، بعد ذلك- باستثناء الباطنية الغلاة- يتفقون مع العديد من الفرق الإسلامية الأخرى في ثوابت العقائد الإسلامية وشعائر وعبادات الإسلام.. فهم جزء من الأمة الإسلامية.
ولو أنهم جعلوا الإمامة –كما فعل أهل السنة- من الفروع، وليس من أصول وأمهات العقائد، لكان الخلاف بينهم وبين أهل السنة مجرد تنوع في المذهب الفقهي- المذهب الجعفري- الذي لا تزيد الاختلافات بينه وبين مذاهب الفقه السنية عن الاختلافات التي بين المذاهب السنية ذاتها. ولأن عقيدة الشيعة في الإمامة والإمام، هي "حلم مثالي" أفرزته معاناة الاضطهاد من قبل السلطة البشرية –في الدولة الأموية- فلقد ظل هذا "الحلم" مستعصيًا على التطبيق حتى عندما حكم الشيعة في إيران عقب إسقاط النظام الشاهنشاهي سنة 1979م. فلقد استمر الحكم بالمؤسسات الشورية. والنظام النيابي، والدستور، وسلطة الأمة والرأي العام.. ولم يطرأ على هذا النظام الديمقراطي- مع المرجعية الإسلامية- إلا منصب "ولاية الفقيه"- الذي هو محل خلاف بين مراجع الشيعة.. والذي تنبئ المساجلات الدائرة حوله عن أنه في طريقه إلى الزوال.. أما التوزيع الجغرافي للشيعة الإمامية، فهو في إيران والعراق ولبنان وأذربيجان وأفغانستان والإسماعيلية في الهند وباكستان وتركيا وسوريا ولبنان. أما شيعة اليمن فهم من الزيدية.

وإذا كان تعداد الأمة الإسلامية يبلغ الآن مليارًا وثلث المليار- 1.384,800,000 فإن نسبة أهل السنة تبلغ 90% من هذا التعداد، والباقي شيعة –بفرقها المختلفة- وخوارج وإباضيون. وإذا كانت فرق الشيعة، التي لا تزال موجودة في عصرنا، هي "الاثنى عشرية، والزيدية، والإسماعيلية، -الباطنية-.. فإن الاثنى عشرية تتعدد في إطارها المرجعيات بتعدد مراجع "الاجتهاد" وجمهور المقلدين لهذه المرجعيات. كما تعددت "فرق" الزيدية، واشتهر منها.
1- الصالحية 2- والسلمانية. 3- والجارودية: أصحاب أبي الجارود، زياد بن أبي زياد المنذر الهمداني وكذلك الإسماعيلية –الباطينة- تعددت في إطار باطنيتها الفرق. ومنها –في عصرنا- "البُهَرَة" وابتاع أغاخان، والنصيرية، والدروز. أما في التاريخ القديم، فلقد حدثت انشقاقات عديدة في الفرق الشيعية، وخاصة الغلاة منهم، حتى بلغ تعداد "فرقهم" قرابة المائة. ولكنهم انقرضوا جميعًا. ومن تلك الفرق التي انقرضت الكيسانية والخطابية, إخوان الصغار، والأفطحية، والباقرية، والجناحية، والحلولية، والسبئية، والشريعية، والطيارية، والعبيدية –الفاطمية، والكاملية، والقرامطة الخ.
ولأن الشيعة –غير الغلاة- يؤمنون- مثل أهل السنة –بالله الواحد- صاحب الأسماء الحسنى، والموصوف بصفات الكمال-. وبنبوة ورسالة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم- الخاتم للنبوات والرسالات-. وبالقرآن الكريم وحياً إلهياً معجزًا، وجامعًا للعقيدة والشريعة والقيم الإسلامية. كما يعبدون الله وفق أصول وأركان الإسلام، فإنهم –لذلك- جزء أصيل من الأمة الإسلامية، لا يجوز لعنهم ولا تكفيرهم.. وإذا كانوا قد خالفوا أهل السنة في نظرية الإمامة، وخاصة بوضعهم إياها في أصول العقائد- التي معايير الخلاف فيها الكفر والإيمان- على حين وضعها أهل السنة في الفروع- ومعايير الخلاف فيها هي الصواب والخطأ- بحسبانها من مناطق الاجتهاد، وليست من نصوص العقائد- فإن ذلك الذي صنعته الشيعة- وهو جوهر خلافهم مع أهل السنة- لا يجيز تكفيرهم، لأن هذا الذي أحدثوه –من وضع الإمامة ضمن أصول الاعتقاد- لا يؤدي إلى نقص أو جحود لأصل من أصول الإيمان أو ركن من أركان الإسلام أو معلوم من الدين بالضرورة.
وأقصى ما يمكن أن يوصف به هذا الذي أحدثوه وتميزوا به هو انه "بدعة"، والبدعة لا تستوجب ولا تجيز اللعن أو التكفير. وإذا كان الشيعة قد خالفوا أهل السنة –كذلك- باعتمادهم "سنة" رووها عن أئمة آل البيت، فإن هذا الخلاف لا يجيز لعنهم ولا تكفيرهم، وإنما الواجب هو عرض هذه المرويات على معايير علوم الحديث الخاصة بتحرير السند والمتن –الرواية والدراية- ليتم القبول أو الرفض والتصحيح أو التضعيف لهذه المرويات بناء على هذه المعايير، مثلها في ذلك مثل المرويات التي رواها أهل السنة، والتي خضعت وتخضع لهذه المعايير. إننا، نحن المسلمين –سنة وشيعة- أمة واحدة.. عصمنا الله سبحانه وتعالى، من الاختلاف في "التنزيل"، وما بيننا هو اختلاف في "التأويل"، والتأويل –حتى لو كان فاسدًا- لا يستوجب ولا يجيز التكفير. والله أعلم


وأقول لذا يجب علينا أن نميز بين الشيعة بفرقها، فمعتقداتهم مختلفة ولا يجوز أن نعطيهم نفس الحكم، ويجب أن موضوعين بعد عن العواطف.
  #18  
قديم 17-04-2002, 12:41 PM
ابو حمد ابو حمد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 681
إفتراضي خاص لأهل السنة والجماعة

إخواني للأسف تقولون شيعة وهم رافضة وفرق بينهم ياناس أنا ما أدري ليش تتناقشون مع هؤلاء يكفي أن الموسوي فضحهم وبين لنا كل مايدور بعقولهم إن كان لهم عقول ( وشهد شاهد من أهلها ) قولوها وكرروها إنهم أشد من اليهود والنصارى وقد قلت هذا الكلام في نفس الخيمة الإسلامية إنهم يتكلمون باسم الإسلام واليهود والنصارى معروفين لدينا فهؤلاء رافضة رافضة رافضة أسأل الله العظيم أن يهديهم للإسلام وإلا يأخذهم أخذ عزيز مقتدر




==========================

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

khalid678sa@maktoob.com
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي : هل صليت الصلوات الخمس في وقتها ومع الجماعة ؟
أختي : هل صليتي الصلوات الخمس في وقتها ؟
أتمنى ذلك
اللهم أصلح أحوال المسلمين وانصر المجاهدين في كل مكان
<div align="right"><table border="0" cellpadding="0" width="100%" height="12%" ><tr><td width="100%" height="45"><iframe id='myframe' src='http://www.almoslim.net/newsbar.cfm' frameBorder='no' width='100%' height='90%'></iframe></td></tr></table></div>
موقع المسلم للشيخ ناصر العمر
موقع الإسلام اليوم للشيخ سلمان العودة
فلاشـــــــــــــات دعويـــة
  #19  
قديم 17-04-2002, 12:49 PM
ابو حمد ابو حمد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 681
إفتراضي خاص لأهل السنة والجماعة

إخواني للأسف تقولون شيعة وهم رافضة وفرق بينهم ياناس أنا ما أدري ليش تتناقشون مع هؤلاء يكفي أن الموسوي فضحهم وبين لنا كل مايدور بعقولهم إن كان لهم عقول ( وشهد شاهد من أهلها ) قولوها وكرروها إنهم أشد من اليهود والنصارى وقد قلت هذا الكلام في نفس الخيمة الإسلامية إنهم يتكلمون باسم الإسلام واليهود والنصارى معروفين لدينا فهؤلاء رافضة رافضة رافضة أسأل الله العظيم أن يهديهم للإسلام وإلا يأخذهم أخذ عزيز مقتدر




==========================

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

khalid678sa@maktoob.com
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي : هل صليت الصلوات الخمس في وقتها ومع الجماعة ؟
أختي : هل صليتي الصلوات الخمس في وقتها ؟
أتمنى ذلك
اللهم أصلح أحوال المسلمين وانصر المجاهدين في كل مكان
<div align="right"><table border="0" cellpadding="0" width="100%" height="12%" ><tr><td width="100%" height="45"><iframe id='myframe' src='http://www.almoslim.net/newsbar.cfm' frameBorder='no' width='100%' height='90%'></iframe></td></tr></table></div>
موقع المسلم للشيخ ناصر العمر
موقع الإسلام اليوم للشيخ سلمان العودة
فلاشـــــــــــــات دعويـــة
  #20  
قديم 17-04-2002, 04:30 PM
shaltiail shaltiail غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 342
إفتراضي

أخي مراقب الاسلامية .. أشكرك على مجمل ما كتبه رغم إختلافنا معك

بالنسبة للتقية

(((

* التقيّة وفلسفتها:

إنّنا نعتقد أنّ المرء مكلَّف بكتمان عقائده أمام المتعصب العنيد الذي لا يفهم لغة النطق، إذا كان في إظهارها خطراً على حياته أو شيء من هذا القبيل دون أن يحقق من وراء إظهارها أية فائدة ترتجى، ونطلق على هذا السلوك اسم التقيّة التي أخذناها عن آيتين في القرآن المجيد ومن الدليل العقلي.

قال تعالى في مؤمن آل فرعون: (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبيّنات من ربكم) [المؤمنون/ 28].

وعبارة (يكتم إيمانه) فيها تصريح بمسألة التقيّة، فهل كان من الصحيح أن يُعلن مؤمن آل فرعون إيمانه ويعرّض حياته للخطر دون أن يحقّق شيئاً؟
كما أمر الله بعض المؤمنين المجاهدين في صدر الإسلام الذين بين براثن المشركين بالتقيّة وقال: (لا يتّخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلاّ أن تتّقوا منهم تقاة) [آل عمران/ 28].

وعليه فإن التقيّة تعني كتمان العقيدة حينما تتعرّض نفس الإنسان وماله وعِرضه للخطر أمام عدو متعصب عنيد، دون أن يستطيع تحقيق أمرٍ ما؛ ففي مثل هذه الحالة يجب أن لا يلقي الإنسان بنفسه في التهلكة ويفرّط بالطاقات الموجودة، بل عليه أن يحتفظ بها إلى وقت الضرورة واللزوم، ولهذا قال الإمام الصادق (عليه السلام): ((التقيّة ترس المؤمن)). [وسائل الشيعة للحرّ العاملي 11: 461، الحديث 6، الباب 24. وورد ((ترس الله في الأرض)) في بعض الأحاديث].

والترس هنا تعبير لطيف يبيّن أن التقيّة وسيلة دفاعية أمام العدو.

وقضية عمّار بن ياسر معروفة في التزامه بالتقيّة أمام المشركين وتأييده من قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). [ذكر هذه الرواية الكثير من المفسرين والمؤرِّخين والمحدثين، منهم الواحدي في أسباب النزول، والطبري والقرطبي والزمخشري والفخر الرازي والبيضاوي والنيسابوري في تفاسيرهم في ذيل الآية 106 من سورة النحل].

إنّ استتار الجنود في ميادين الحرب، وإخفاء الأسرار العسكرية عن العدو وأمثال ذلك كلها تعتبر من التقيّة في الحياة البشرية، فالتقيّة تعني بصفة عامة الكتمان حينما يؤدي الإظهار إلى الخطر والضرر دون أن يُسفر عن فائدة؛ وهذا حكم عقلي وشرعي لا يعمل به المسلمون الشيعة فحسب بل جميع مسلمي العالم بل عقلاؤهم عند الضرورة.

ومن المستغرب جدّاً أن يعتبر بعض الباحثين التّقية خاصّة بالشيعة وأتباع آل البيت، ويحاول أن يجعلها مورد طعن فيهمن في حين أن المسألة ليس فيها لبس ولا غموض، وهي مأخوذة من كتاب الله ومن الأحاديث ومن سير الصحابة، وهي أيضاً مما يمضيها ويعمل بها جميع العقلاء في العالم.

---------

* موارد حرمة التقيّة:

إنّنا نعتقد أنّ السبب الأصلي وراء سوء الفهم هنا هو عدم الإطلاع على عقائد الشيعة إطلاعاً كافياً، أو الإلمام بها من خلال قنوات الأعداء، ونعتقد أنّ التوضيح الذي قدمناه يلقي الضوء تماماً على هذه المسألة ويزيل الغموض عنها.

ولا بدّ أن نُثبت هنا أن التّقية تحرم في بعض الحالات التي يتعرض فيها أساس الدين والقرآن أو النظام الإسلامي إلى الخطر، وعلى الإنسان أن يصرّح بعقائده حتى وإن اصبح ضحية لذلك؛ ونعتقد أن قيام الإمام الحسين (عليه السلام( في عاشوراء جاء في سياق تحقيق هذا الهدف؛ لأنّ حكام آل أمية عرضوا أساس الإسلام إلى الخطر، فثار الإمام الحسين (عليه السلام) ليميط اللثام عن ذلك ويقف أمام هذه المخاطر.

)))

والسلام عليكم ورحمة الله ....
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م