لا تسلني!
*
لا تَـسَـلْـني عنْ بَـقـايـايَ لأنِّــي
لـوْعَـةُ حَـرَّى تلاشَـتْ في مِــجَـرَّة ْ
لا تـسـلْـني عنْ رصـيدي فـأَمـانِـيَّ
رمـادٌ صـارَ في الأَحْـشـاءِ جَـمْــرَة ْ
لا تـسـلْـني عن مُـديـماتِ عـَنـائي
لـيـس عندي لـغـموض الأمرِ شَـفـرة ْ
لا تـسـلني عنْ مـحـطَّـاتِ حـيـاتي
أصـبـحـتْ ذكْـرىَ كأنَّ العمرَ طـفرة ْ
انـتـهتْ مـاضٍ-كـأنْ لمْ- تـارِكـاتٍ
في شـروخِ الـفكـرِ آلامـاً وعَـبْــرة ْ
و حِـراباً بِـيـضَ في فَـوْدي تَـنـامَـتْ
مُـنْذراتٍ - مُـسْـرعاتٍ - مُـستـمـرَّة ْ
فـاذْهبي عنِّـي شُـجوني فَـمَـسـيـري
في دروبٍ غَــيْــر دَرْبي ذاتَ مَـــرَّة ْ
و ذَرِيني مِــــنْ مَـسَـرَّاتِ اللَّـيـالي
سـائِـغـاتُ اللَّـيلِ في الإصباحِ حَـسْـرَة ْ
و مـعـاني الـشَّـعـرِ ماتتْ في صـراع ٍ
بـيْـنَ ثُـعْـبانٍ وسِـندانٍ و صَـخْـرة ْ
و عـزائي في دفـينـاتِ طـمـوحــي
أحْـرُفٌ تــبْـقـىَ و أفـكارٌ و خِـبْرَة ْ
*
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
|