قصيدة جميلة جداً كتبها الشاعر الإماراتي المتميز عبدالله الخياط يحكي فيها عن معاناة إنسان يعيش بيننا ولا يحس به أحد ، يحب ولكنه للأسف لا يستطيع الكلام .. اقرأوا هذه القصيدة حتى نهايتها وسترون من هو هذا الإنسان
مرّت أيامٍ عصيبة مــــا يــــــــذوق النوم ساعه...انقضى عمــــــــــــره وحيدٍ مـا قدر بالحب ينعم
لين شــــــاف الحــب مره بعد حرمان وقطاعه... ما تحمـــل حب قـلبه انــــــدفع لـلـــحب سلّم
صار يحلـــــــــم في منامه إن كـونه باتساعه... مــا يساوي اليوم بسمــــه مـــــن شفاته لو تبسّم
غيّر الـــــقــانــــون فجأة مـزّع الجـامد قِناعه... وانـــتـشا بالحـــــــب يهمـس ويتغنّى ويترنم
ينتظرهـا مثـل طفلٍ ينتظــــــــر موعد رضاعه... كل تفكـــيره معــــاها والـــــــــوفا منّه تعلّم
مدّت ايديها تسلّم وامســــــــكت قاصي ذراعه... بالعيـــــون تـــــقول احبك والحشـــا نبضه تألم
ودّه يـبــوح بــــحـنـيـنه جاهــز وكـلّه شجاعه ... وهـي بعد مثلــه منــاها تسمـــع لســانــه يتكلم
ما هو ذنبه حـكــم ربّه حكمة الخالق مطاعه... انكــتب للســـــر يـبــقي داخــــــل الخافق و يكـتم
كل يــوم يجيــب وردة يــا عسى ينال الشفاعه...مــــا نسى مرّه الهديــة بس مــــا كــفّى و تمم
كل ما عنده عطاها ارخــــص الغالي وباعه... وما نطق كلمة " أحبك "للأسف .. إنسان " أبـــكم "
تحايتي