رُحـــتُ للقاضي لأشكـــــو
............ هجــــرَ من أدْوَى عظـامي
قلتُ : جِئتـــك كــي تُـــداوي
.......... ما بقلبـــي مـــن سَقـــــامِ
مـن حبيــــبٍ صــــدَّ عنـِّـــي
............ وجَفــَـــاني منــذُ عــامِ
قـال لي القاضــــــي : رويــدًا
............ لا تُـطلْ , وأسْـمَـــعْ كــلامي !
لســـتُ أفتــي دونَ علـــمٍ
............. في ادِّعـــاءٍ , أو خِـصــــامِ
ربَّ متَّـــهَـمِ بـــــــريء
............. والذي يَشـــــكوهُ رامِ
إنَّ من يَقضـــــي بِغيـــــبٍ
.............. مثل ســـــارٍ في الظـَّــــلامِ
فانْتـَــــظِر منِّــــي جـــوابــا
............. إن أتـَـــى الخصـــــمُ أمامــي !
أوْمَـأ القـاضـي لشــــخــصٍ
............ فأتـــــــــاهُ باحـــــــــــترامِ
قال : قُــلُّ للخصــــــمِ يــأتِِ
............. ها هـُنـــَـــــــا للإحتـــــكامِ !
جـِــــيء بالمحبـــوبِ قُُــــربي
................ ثــــمَّ بــَــادرَ بالســَّــــــلامِِ
قال لي القـــاضـــي .. وأمَّـــا
............ جئتـــــما وفْــــقَ النــــــظام
ما الــــذي تشــــكوه قـل لــي :
.......... قلــتُ : قـــــد نلــــــتُ مـرامــــي