مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-08-2003, 06:53 PM
أبو محمد 10 أبو محمد 10 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 512
إفتراضي الدكتور عبدالله النفيسي الرائع و يصف فيه حكومة الكويت ال........

بسم الله الرحمن الرحيم

أنه الثاني من شهر آب / اغسطس

ب قال الدكتور / عبدالله النفيسي : " بالتأكيد أخطئت الكويت حين أعتقدت أن مساعدتها للولايات المتحدة لأزالة النظام في العراق سيكون له محل تقدير لدى الأدراة الأمريكية أو غيرها ، لكن كل الوقائع تدل على نظرة سيئة حظيت بها الكويت وغيرها من الدول التي أسهمت في أسقاط النظام العراقي ، ويؤسفني أن أقول أنها نظرة أخلاقية بحته " ...
منذ الثاني من أغسطس 1990 م والعرب منقسمين على بعضهم بعضا ، فالجيش العراقي دخل الكويت في ساعة فقط ، ولم يجد ساعة دخوله من موانع أو مقاومة تذكر ، بل كانت نداءات وصيحات تتردد عبر أثير الأذاعات العربية تنعي دولة الكويت ، وأخرى تمجد لنصر عراقي جديد على عدو جديد ...

جاءت حرب تحرير دولة الكويت كخطوة مركزية رئيسية في التاريخ العالمي ، فالولايات المتحدة الأمريكية أعتمدت يوم 17 كانون الثاني / يناير 1991 م مولدا لنظامها العالمي الجديد ، وذلك النظام ليس نظاما قائما على قيم أخلاقية محددة أو مفاهيم عامة بمقدار أنه نظام أشبه ما يكون بنظام ( الغابات ) يحكم فيه الأقوياء الضعفاء بل يخدم الضعيف القوي ...

وبتجاوز تلك المرحلة ذات الحساسية المفرطة ، نقف عند تاريخ 27 شباط / فبراير 1991 م ، وهذا هو التاريخ الذي أعلن فيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية وقف أطلاق النار في حرب تحرير دولة الكويت والمسماة بـ عاصفة الصحراء .
وكان يوم الرابع والعشرين من ذلك الشهر قد شهد الهجوم البري والرامي لأسقاط نظام الحكم في العراق ، ألا أن التاريخ لم يدون الحقيقة التي جرت على أرض العراق خلال ثلاثة أيام ...

فالأمريكيين حين دخلوا بمدرعاتهم ومصفحاتهم الأراضي العراقية ، كانوا قد أوقعوا أنفسهم في ( فخ ) عسكري حين نجحت القوات العراقية ــ الحرس الجمهوري ــ في تطويق القوات الأمريكية وأخذت في تصفيتها .
نشرت صحيفة ( واشنطن بوست ) في 21 مايو 1993 م تقريرا خطيرا جاء فيه تأكيد ضابط صف أمريكي هو ديفيد ماركلي " لم يكن أمام العراقيين سوى أسبوع واحد فقط ليفعلوا بنا مجزرة ستكتب في التاريخ ، فقد حوصرت قواتنا وقطعت الأمدادات ، وأصبحنا صيدا سهلا ليس للقذائف العراقية فحسب بل لرصاصات القناصة " ....

وفي مقالة لعضو مجلس الكونجرس الأمريكي بولي فندلي نشرت في مجلة ( تايم ) الأمريكية بتاريخ 8 سبتمبر 1995 م جاء فيها " شهادات الجنود الأمريكيين القادمين من حرب العراق في العام 1991 م كلها تؤكد مصداقيتي ، فالجيش الأمريكي كان على وشك هزيمة تاريخية من أجل الكويت ، ومازلت أتساءل هل تحرير الكويت كانت مسؤوليتنا " ...

لم يخسر العراق حرب 1991 م ، ولكن قيادته السياسية خسرت معنويا ، فلم يكن ظنها أن تحاول الولايات المتحدة الأمريكية إسقاط النظام الحاكم ، لذلك كان مجرد أعلان إيقاف الحرب ، هو أنتصار عراقي خالي من النتائج والمضامين على الواقع ، وما سمي بـ حرب ( أم المعارك ) كان نصرا ولكنه نصر منقوص ، وحرب ( عاصفة الصحراء ) كان أيضا نصر منقوص ...

وحتى مع فرض الولايات المتحدة عقوباتها على العراق ، كان العراق وهو يمتثل لتلك العقوبات ينتظر ردة فعل من جيرانه العرب ، وتحديدا دولة الكويت التي سخرت جل أمكانياتها وحشدت كامل طاقاتها من أجل تكريس ( الموت ) الجماعي للشعب العراقي وتاريخ العراق ...

تلك النظرة الكويتية التي تم أستغلالها حتى في أستقطاب الدول والمجموعات المؤيدة للعراق كاليمن والسودان ولبنان وفلسطين وغيرها من البلدان العربية والأسلامية ، أستعملت في شراء الدول والحكومات والمنظمات والهيئات ، التي وجدت نفسها أمام دولة ( الكويت ) بكل سلطة المال وديكتاتورية هائلة تحت راية العلم الأمريكي والبريطاني ...

ولأن الكويتيين كدولة وليس كغالب الشعب ظنوا بأنهم على الطريق السديد ، فقد كانت الكارثة أكبر من تصورهم حين سقط النظام العراقي بتعاون رئيسي من الحكومة والأسرة الحاكمة في الكويت ، فسقوط بغداد في التاسع من نيسان / أبريل 2003 م كشف حقيقة أن النظام زال والأرض في أحتلال وصدام ليس عميلا للغرب ...

تلك الحقيقة جعلت من مواطنا سعوديا يملك شققا مفروشة في العاصمة السعودية يضع لافتة كتب عليها ( لا نستقبل الكويتيين ) ، بل أن أزمات كبرى وقعت وستقع للكويت في المستقبل بسبب خطأ تاريخي لا يمكن القبول بكل الحجج والمبررات من حوله ، فالعراق أحتل الكويت وخرج وأعترف بحدودها وعلى رغم كل شيء وقفت أسرة الصباح عقبة في تحقيق ولو جزء من أجزاء التضامن العربي العربي ...

لا يلام الشعب الكويتي أطلاقا ، وهذه شهادة للتاريخ ، فقد سجل النائب الكويتي / ناصر الصانع في لحظة إسقاط تمثال الرئيس صدام في ميدان الفردوس ببغداد شهادة تاريخية لقناة الجزيرة حين قال " يحزنني أني أرى سقوط عاصمة بلد مسلم تسقط في يد أعداء الأمة ، فهذا ليس يوم سقوط صدام حسين بل سقوط العراق ، وما بيننا وبين العراق ليس تشفيا أو تشمت ، فالصواب ما نراه الآن أننا أخطئنا في حق جارنا أولا وأخيرا " ...

ومع الشعب الكويتي حق أن يحنق أشد الحنق لو تأمل في قراءة التاريخ ، ولعل ما يجري اليوم يكفي تدليلا لينتفض الشعب الكويتي وكل الشعوب العربية ، فأسرة الحكم في الكويت كانت في المنفى خلال دقائق من الغزو ، أما الأنموذج الآخر فيتمثل في الرئيس صدام حسين وأبنائه الذي صمدوا وحوصيروا بل وقتلوا ومثل بهم ، ألا أنهم بقوا على أضهم ولم يهربوا بل ماتوا من أجل قضيتهم التي ناضلوا من أجلها ...

ألا يــــا مـــعــــاشــــــر الـــســـــادة الـــــنــــبـــــلاء

حان الوقت لتعتذر حكومة الكويت للشعب العربي من المحيط الى الخليج ، وحان الوقت لنستلهم حريتنا كشعوب مؤمنة بقضاء الله وتقديراته ، فالعراق كما فلسطين محتل ، بل كل الشعوب محتلة ومكبلة ، وقد حان الوقت لتحريك العقول والنفوس ومناشدة التحرير لها قبل أن نحرر الأوطان والأراضي ، فالحرية العقلية تعني الأنفلات من أنظمة حكم لا تعرف قيمة الأنسان التي تحتويه ...
بأمثال هؤلاء الرجال نصنع الحرية ...
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م