هذا أمر من الهام النقاش فيه وأوجز رأيي الشخصي في عدة نقاط:
أولاً الخطاب العربي ما يزال يعكس الطبيعة العربية المشتتة التائهة فهو خطاب غير محدد إضافة إلى أنه لا يحمل مشوعات أو أفكار يبحث في مناقشتها.
ثانياً : ولطالما أننا نتحدث في الخطاب العربي فبالطبع هو ليس موحداُ لأن الدول العربية ليست موحدة وبالتالي ليس هناك خطابأ يمكن أن يصلح مع جميع الفئات العربية للغرب فمايصلح مع مصر قد لا يصلح مع السعودية وما يصلح مع الشام قد لا يصلح مع المغرب العربي .
ثالثاُ : ليس هناك من قنوات اتصال يمكن أن تصل العربي بغيره من الفئات الغربية، وبالتالي على العرب فتح قنوات اتصال أو إقناع الآخر بإمكانية الخطاب وهنا السؤال كيف يمكن للجالية العربية رغم تشتتها واختلافها أن تخترق الوجود الصهيوني الذي لا محالة سوف يعرقل إمكانية إنشاء قنوات للاتصال.
رابعاً الخطاب العربي بعد كل ذلك في الدولة العربية الواحدة يختلف باختلاف الطوائف والأفكار وبالتالي فإن الصورة مشوشة وغير واضحة بالنسبة للغربي الذي يسمع.
خامساً : اختفاء النماذج الإيجابية أو تواريها والتي يمكن أن تقيم جسوراً للاتصال مع الغرب
سادساً : ما رسخ في أذهان الغرب مع تراكم الزمن ومع ضغط الإعلام الأوروبي يحتاج لوقت طويل من جانب المخاطبين العرب حتى يوجدوالهم مصداقية لإزالة هذا الركام
عموماً هذا الموضوع من المواضيع التي لا غنى عن معرفتها والنظر إليها بعين الاهتمام لا الاعتباط لكن قلة المشاركين أو انعدامهم في هذا المنتدى توضح لنا عدم وجود من يعرف أصلاً معنى كلمة الخطاب العربي وهذا الأسلوب من التفكير يوضح لنا بعد الهوة الشاسعة والعميقة بيننا وبينهم يُضاف إلى ما ذكرت أن الغرب مشحونون بما جاء بعد 11سبتمبر من تحديات من بعض الجماعات الإسلامية والتي أفلح الإعلام الغربي لا سيما الموجه من الصهاينة في إقناع الغرب بأنها واجهة للخطاب العربي.
ويعول على بعض الجهات مثل care الأمل في تقليل الفجوة الكبيرة في هذا الشأن.
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
|