إلى حبيبتي في بغداد
إلى حبيبيتي في بغداد
إلى التي تركتها في بغداد..وتركت بغداد فيها...
ياليلُ يا صديقيَ الحزين..
يضُجُّ في فؤادي الحنين..للحبِّ و المحبوبِ والسنين..
و يعتلي روحي أسى..كأنني ألفُ قتيل..
يا ليلُ يا صديقيَ الطويل..
إرحم فؤاداً عاشقاً..أضنته آلآم الرحيل..
قد كنتَ في بغداد ليلاً رائعاً..
ماذا اعتراك اليوم يا صديقي الذي لا ينتهي؟؟؟
***
يا ليلُ يا صديقي القديم..
يا جرحي الأليم..
سلّم على حبيبتي و قُل لها..
أني على العهد وأني لم أزل متيماً بها..
و قُل لها..أني انتهيتُ ها هنا..و الحب عندي ما انتهى..
و الليلُ أيضاً ما أنتهى..
سلّم على حبيبتي..
هذي التي تركتُ في بغداد..
في ثورة البارود و الرماد..
و ثورة الأشراف و الأوغاد..
***
يا ليلُ أذكر فيك ساعات الوداع..
في ليلةٍ ودّعتُ فيها موطني حدَّ الضياع..
و تركتُ فيك حبيبتي..من دونِ دمعٍ أو صراع..
قالت أحبكَ لو ذهبت إلى القمَر..وسأنتظر..
***
يا ليلُ يا صديقي المرير..
من بعد عمّان إلى أين المسير؟؟
ماذا المصير؟؟
و إلى متى أبقى بعيداً عن حبيبي..والسرور؟؟
قد مَلَّ قلبي و انطوت روحي على جرحٍ كبير..
و تعبتُ من هذا الطريق..
لا مؤنِسٍ لي أو صديق..
والنار تأكل أضلعي أكل الحريق..
***
يا ليلُ يا صديقي الجريح من غيرِ ضماد..
يا ليلُ هل لازلت مُغرقاً بغداد؟؟
ياليلُ قل لي كيفَ والبعاد؟؟
كيف سأحيا راحلاً..إن كان جسمي ها هنا و الروح في بغداد؟؟
محمد العاني
19-1-2005
الساعه 1:36 صباحاً
عمّان
__________________
أنا عندي من الأسى جبلُ
يتمشى معي و ينتقلُ
أنا عندي و إن خبا أملُ
جذوةٌ في الفؤاد تشتعلُ
|