الناقض الثالث من نواقض الإسلام:
قال محمد بن عبد الوهاب رحمة الله:"من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم"
لأن الله جل وعلا كفّرهم في آيات كثيرة من كتابة، وأمر بعداوتهم، لافترائهم الكذب علية، ولجعلهم شركاء مع الله ، وادعائهم بأن له ولداً، تعالى الله عما يقولون علوّاً كبيراً ، وقد افترض الله جل وعلا على المسلمين معاداتهم وبغضهم .
ولا يحكم بإسلام المرء حتى يكفّر المشركين ، فإن توقف في ذلك مع ظهور الأمر فيهم أو شك في كفرهم مع تبينه ، فهو مثلهم.
أما من صحح مذهبهم واستحسن ما هم عليه من الكفر والطغيان فهذا كافر بإجماع المسلمين لأنه لا يعرف الإسلام على حقيقته وهو:" الإستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعه و البراءة من الشرك وأهله".
وهذا والى أهل الشرك فضلاً عن أن يكفرهم. وفي صحيح مسلم من طريق مروان الفزاري عن أبي مالك سعد أبن طارق عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من قال لاإله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله".
فلا يكتفى بعصمة دم المسلم أن يقول لاإله إلا الله بل لابد أن يضيف اليها الكفر بما يُعبد من دون الله فإن لم يكفر بما يُعبد من دون الله لم يحرم دمه وماله والسيف مسلول عليه لإضاعته أصلاً من أصول ملّة أبراهيم ، التي أمرنا بإتباعها والسير على منهجها دون تمييع لها مسايرة لشهوات اعداء الله
قال تعالى" قد كانت لكم أسوّة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا بُرءؤا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده"
هذه ملة ابراهيم التي من رغب عنها فقد سفة نفسه وقال تعالى"فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد أستمسك بالعروة الوثقى"
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب قدس الله روحه:" وصفة الكفر بالطاغوت أن تعتقد بطلان عبادة غيرالله وتتركها وتبغضها وتكفر أهلها وتعاديهم.
وبهذا البيان يتبين لك ما علية الكثير من حكام البلاد التي تنتسب الى الإسلام لأنهم والوا أهل الإشراك وقربوهم وعظموهم وجعلوا بينهم علاقات تدل على أنهم أخوان لهمنإضافة الى ذلك أنهم عادوا أهل الدين وآذوهم وأودعوهم في السجون فهل يبقى إسلام بعد هذا.
قال الله تعالى:"يإيها الذين ءامنوالا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين"
وفال تعالى:"لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء"
فلا بد لكل مسلم يدين بدين الإسلام أن يكفّر المشركين وأن يعاديهم وأن يبغضهم ويبغض من أحبهم أو جادل عنهم أوذهب إلى ديارهم من غير عذر شرعي يرضاه الله ورسوله.
وعلى المسلمين جميعاً أن يرجعوا إلى دينهم فبه يحصل العز وبه يحصل النصر وبه تستقيم البلاد وبه يحصل الفرقان بين أولياء الرحمن الذين ينصرون دينه وبين أولياء الشيطان الذين لايبا لون بما جرى على الدين إذا سلمت لهم مآكلهم ومشاربهم.
ويجب على المسلمين أن يكون لهم أسوة بإبراهيم الخليل"وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون،إلا الذي فطرني فإنه سيهدين"
وعلينا أن نرجع إلى عقيدتنا وديننا ونمتثل أمر الله جل وعلا في حكمه في الكفار "يأيها الذين ءامنوا قتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين"
وقال تعالى"فا قتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصدٍ فإن تابوا وأقاموا الصلوة وءاتوا الزكوة فخلّوا
سيبلهم"
وكلما أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسنه سلّط الله عليهم عدوهم فلما اعرض كثير من حكام الدول عن تحكيم شرع الله ورضوا بالقوانين الوضعيّه الملعونه الملعون محكمّها تدهورت بلادهم وتشتت وسامهم العدو سوم العذاب من حيث لا يشعرون لأن كثيراً من الرؤساء لا يهمهم
إلا المحافظه على المناصب التي يتولونها سواء استعّز الدين أم لا ، مع أن العز والتمكين لا يكون إلا يالقيام بنصر هذا الدين لأنه
فرض لازم على كل من له قدرة وملكة يستطيع ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون وسبب ذلك بطانة السوء مع تقصير كثير من الدعة إلى الله
في التركيز على هذا الجانب . والله المستعان.
وليعلم كل مسلم أن الكفار يسعون سعياً شديداً ويحرصون كل الحرص علىإبعاد المسلم عن دينه حسداً من عند أ نفسهم فإن لم يتنبه الغيور على دينه من هذه الرقدة فسوف يعض أصابع الندم حين لا ينفع وسوف يجني ثمرة فعله " ومن لم يغزُ غُزِيَ"
ويجب على كل عالم وداعية وخطيب وإمام مسجد أن يبين للناس خطورة مولاة الكفار با لأدلة الشرعية من كتاب الله وسنة رسوله،
ويبين لهم خطورة الذهاب إلى ديارهم أو أستقدامهم إلى ديار المسلمين لأن الله قطع المولاة والصلة بين المسلم والكافر حتى ولو كان أقرب قريب كما قال تعالى"يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا ءأباءكم و إخوتكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان"
وقال تعالى"لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم
أولئك كتب في قلوبهم الأيمان وأيدّهم بروح منه"
وقال تعالى"يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء من تلقون إليهم بالمودّة وقد كفروا بما جآكم من الحق يخُرجون الرسول
وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهاداً في سبيلي وابتغاء مرضاتي تُسرّون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم
ومن يفعله منك فقد ضلّ سواء السبيل"
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواة عنه الشيخان من حديث أسامه:"لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم"
لئلا يقع بين المسلك والكافر علائق حسم النبي صلى الله عليه وسلم المادة وقطع بينهما التوارث.
وقال صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه " لا يقتل مسلم بكافر" وما ذاك إلا لهوان الكافر.
كيف لا والله جل وعلا يقول"إنمّا المشركون نجس"
وليعلم كل مسلم أن الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم لن يصطلحوا مع المسلمين ولن يسا لموهم ويرضوا عنهم حتى
يتبع المسلمون ملتهم ويحذون حذوهم كما قال تعالى " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصا رى حتى تتبّبع ملّتهم قل إن هُدى
الله هو الهدى ولءن اتبعت أهواءهم بعد الذي جآءك من العلم مالك من الله من ولىّ ولا نصير"
فهذا تهديد من الله ووعيد شديد على من اتبع الكفار وأنه ليس له من دون الله ولى ولا نصير.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمفارقه المشركين لئلا يصير منهم بل عظم ألأمر وقال "أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين"
قالوا يا رسول الله لم ؟ قال: " لا تراءى نا راهما"
وروى النسائي وغيره بسند جيد من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا يقبل الله من مشرك بعدما أسلم عملاً أو يفارق المشركين إلى المسلمين"
وقول الشيخ رحمه الله "أو صحح مذهبهم" يدخل فيه ما يدعوا إليه كثير من أهل الزمان ممن يدعوا إلى الأشتراكيه أو يدعو إلى العلمانية
أو البعثيه فهذه كلها فرق ضالة كا فرة وإن تسمى اصحا بها بأ سم الإسلام لأن الاسماء لا تغير الحقائق.
ونشكوا الى الله ما حل بنا في هذا العصر الغريب فقد انقلبت الموازين فأصبح الكثير يتعاملون مع الأسماء دون المسميات ومع الدعا وي دون البينات . فعدوا الله الذي يحارب الدين ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً قد صار مؤمناً موحداً عند الجهال المغفلين وأهل الشهوات بدعوى انه يتلفظ بالشهادتين وما يغني عنه تلفظه بالشهادتين وقد صار جندياً من جنود إبليس، وحرباً على هذا الدين بالنفس والمال فالله المستعان.
من كتاب " التبيان شرح نواقض الإسلام للإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله " للشيخ سليمان بن ناصر العلوان
قد يبدو موضوعك لأول وهلة ديني بحت مكانه الخيمة الإسلامية
لكن في رأيي فإن المتمعن فيه يدرك انه سياسي من الدرجة الاولى
و اللبيب من موضوع ماء السماء يفهم
شكراً على التذكير
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ
قد يبدو موضوعك لأول وهلة ديني بحت مكانه الخيمة الإسلامية
لكن في رأيي فإن المتمعن فيه يدرك انه سياسي من الدرجة الاولى
و اللبيب من موضوع ماء السماء يفهم
شكراً على التذكير
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخى فارس أحبك و الله فى الله
لا يوجد أى فارق بين الدين و السياسه فى الاسلام بل هى مؤامره شياطنيه
لفصم عرى الاسلام و حقد من الصليبين بعد أنقلابهم على سلطان الكنيسه
فى العصور الوسطى و لعزل الاسلام أيضا داخل المساجد ليسهل الانقضاض على أهله بدون عزتهم ف عزتنا أخى الحبيب اننا كلنا خلف رايه واحده
هى راية لا اله الا الله ولكن الصليب نجح فى سلب العزه منا و قد عادوا هم مره اخرى للسلطان الكنسى بل و منا من أرتد و قداس دفن كاهن الصليب ابلغ مثال على ذلك
أخى الحبيب فصل الدين عن الدوله دعوة باطل اساسها فى العالم العربى المعاصر المجحوم أنور السادات لعنة الله عليه و على من والاه
و هى الدعوه التى ذبحت بها عاصمة الخلافه تركيا فانهد الكيان الاسلامى
و تفرقت بنا السبل و ساعد فى ذبح الخلافه و الخروج عليها العصابات العربيه سواء فى مصر او السعوديه او ليبيابدعاوى القوميه و الخروج على الظلم
ومن دعاويها ايضا العلمانيه العربيه هؤلاء السذج المبهورين برفاهية الغرب
وهم أبعد الناس عن قدوة النبى المصطفى صلى الله عليه و سلم
و للحديث بقيه
لا يوجد أى فارق بين الدين و السياسه فى الاسلام بل هى مؤامره شياطنيه
لفصم عرى الاسلام و حقد من الصليبين بعد أنقلابهم على سلطان الكنيسه
فى العصور الوسطى و لعزل الاسلام أيضا داخل المساجد ليسهل الانقضاض على أهله بدون عزتهم ف عزتنا أخى الحبيب اننا كلنا خلف رايه واحده
هى راية لا اله الا الله ولكن الصليب نجح فى سلب العزه منا و قد عادوا هم مره اخرى للسلطان الكنسى بل و منا من أرتد و قداس دفن كاهن الصليب ابلغ مثال على ذلك
أخى الحبيب فصل الدين عن الدوله دعوة باطل اساسها فى العالم العربى المعاصر المجحوم أنور السادات لعنة الله عليه و على من والاه
و هى الدعوه التى ذبحت بها عاصمة الخلافه تركيا فانهد الكيان الاسلامى
و تفرقت بنا السبل و ساعد فى ذبح الخلافه و الخروج عليها العصابات العربيه سواء فى مصر او السعوديه او ليبيابدعاوى القوميه و الخروج على الظلم
ومن دعاويها ايضا العلمانيه العربيه هؤلاء السذج المبهورين برفاهية الغرب
وهم أبعد الناس عن قدوة النبى المصطفى صلى الله عليه و سلم
و للحديث بقيه
***** [size=7]بالاضافه الى تعليقاتكم جزاكم الله خيرا اقول : فلا مكان لنا بالمنتدى الاسلامي !!!![/size]
ما قصدته في حديثي للاخت ماء السماء إنما كان يشير الى ان الموضوع مجرد عرض ديني لأحد نواقض الاسلام و دون تنزيله على الواقع السياسي المعاش ، تاركةً ذلك لفهم اللبيب
و لو لاحظت حواري مع الاخ عابر سبيل في موضوع أخواناً على سرر متقابلين ستجد انه حوار ديني فقهي محض لكنه لا يخلو من إسقاطات سياسية على الواقع
إنما ديدننا منذ جئنا الى هنا هو تبيان ان لا فرق بين الجانب الديني عما يحدث على الساحة السياسية
و لمداخلتك هنا إضافات هامة
بارك الله فيك و أحسن إليك
تقبل تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ
وكلما أعرض الناس عن تحكيم الكتاب والسنه سلّط الله عليهم عدوهم فلما اعرض كثير من حكام الدول عن تحكيم شرع الله ورضوا بالقوانين الوضعيّه الملعونه الملعون محكمّها تدهورت بلادهم وتشتت وسامهم العدو سوم العذاب من حيث لا يشعرون لأن كثيراً من الرؤساء لا يهمهم
إلا المحافظه على المناصب التي يتولونها سواء استعّز الدين أم لا ، مع أن العز والتمكين لا يكون إلا يالقيام بنصر هذا الدين لأنه
فرض لازم على كل من له قدرة وملكة يستطيع ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون وسبب ذلك بطانة السوء مع تقصير كثير من الدعة إلى الله
في التركيز على هذا الجانب . والله المستعان.
الموضوع لمن له قلب و فطره سليمه .
الأخ فارس ترجل كنت دائما ثاقب النظر و أكاد أيقن
أنها فراسة المسلم يا أخى ادعوا الله لى و لك بصلاح الحال .
السلام عليكم,قبل فترة طويلة تم نشر فتوى على ما أذكر لأحمد شاكر يجيز فيها قتل المتعاون مع الأحتلال, أرجوا من الأخوة الذين عندهم الفتوى أن يعيدوا نشرها لأني بحاجة للأطلاع عليها, وجزاكم الله خيرا.