http://www.sahab.net/alsalafi/pics/said.jpg
رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسخط عليهم سيد قطب ..
من هم الصحابة :
هم ( ... من لقيى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مؤمنا به ومات على الاسلام، فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغز ، ومن رآه رؤية ولم يجالسه،ومن لم يره لعارض كالعمى ) ..
مكانتهم عند الله تعالى :
قال الله تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) ..
وقال سبحانه وتعالى : ( للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون ، والذين تبؤا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون، والذين جآءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفرلنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤف رحيم ) ..
وأخبر سبحانه وتعالى أنه رضي عنهم فقال : ( والسابقون الأولون من المهاجرين الأنصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ) ..
وقال سبحانه وتعالى : ( لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) ..
وقال : ( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم ) ..
هذه بعض الآيات في بيان فضائل الصحابة وانهم هم القدوة لمن جاء من بعدهم،واستغفار المؤمنين لهم وعدم الحقد عليهم وعدم الطعن فيهم وعدم انتقاصهم - رضي الله عنهم جميعا - ..
منزلتهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبواأصحابي،لاتسبواأصحابي،فوالذي نفسي بيده،لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا،ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ) البخاري (3673) مسلم (2540) ..
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من سب أصحابي،فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين ) الصحيحة (2340) ..
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( خير الناس قرني ... ) الحديث ( البخاري3650 ) ( مسلم2533) ..
وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في وصف الصحابة - رضي الله عنهم - : ( إن الله نظر في قلوب العباد ، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العبادبعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد،فجعلهم وزراء نبيه،يقاتلون على دينه،فما رأه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رأوه سيئا فهو عند الله سيء ) شرح العقيدة الطحاوية ( ص531 ) وقال الألباني حسن موقوف،أخرجه الطيالسي وأحمد وغيرهما بسند حسن،وصححه الحاكم ووافقه الذهبي . وقال الطحاوي ( ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولانتبرأمن أحد منهم . وحبهم دين وإيمان واحسان . وبغضهم كفر ونفاق وطغيان . ( شرح العقيدة الطحاوية ص528 ) ..
وقال ابن تيمية : ( ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... ويتبرؤن من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم، وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل،ويمسكون عما جرى بين الصحابة ... ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة،وما من الله به عليهم من الفضائل،علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء،لا كان ولا يكون مثلهم، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله ) الواسطية .
( حكم السلف على من ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو واحدا منهم : قال أبوزرعة الرازي : ( اذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق،وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وانما أدى الينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانما يريدون ان يجرحوا شهودنا،ليبطلوا الكتاب والسنة،والجرح بهم أولى وهم زنادقة ) ..
وقال الامام أحمد : ( اذارأيت رجلا يذكر أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء،فاتهمه على الاسلام ) ..
وقال رحمه الله : ( ومن انتقص احدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،أو أبغضه لحدث كان منه،أو ذكر مساويه،كان مبتدعا، حتى يترحم عليهم جميعا،ويكون قلبه سليما ) ..
وقال أبو الحسن الأشعري : ( وكل الصحابة أئمة مأمونون غير متهمين في الدين، وقد أثنى الله ورسوله على جميعهم، وتعبدنا بتوقيرهم وتعظيمهم وموالاتهم،والتبري من كل من ينتقص أحدا منهم، - رضي الله عن جميعهم - ) ..
وقال الامام يحيى بن معين رحمه الله : ( تليد كذاب،كان يشتم عثمان، وكل من يشتم عثمان أو طلحة أو أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دجال ،لا يكتب عنه،وعليه لعنة الله والملأئكة والناس أجمعين ) ..
وقال الامام أحمد : ( من قال أبوبكر وعمر وعثمان؛فهو صاحب سنة،ومن قال : أبو بكر وعمر وعلي وعثمان ؛ فهورافضي ( أوقال : مبتدع ) ... ( أضواء اسلامية ... ) ( ص54-55 ) ..
السؤال : بعد ما قرأنا شيء يسير جدا عن فضائل الصحابة الذين هم أفضل الناس بعد الأنبياء والرسل وعرفنا مكانتهم عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين هل يحق لنا أن ننتقصهم ؟ ..
هل يحق لنا أن نطعن فيهم ؟ ..
هل يحق لنا أن نسبهم ؟ ..
هل يحق لنا أن نرمي بعضهم بالغش والنفاق وشراء الذمم والخيانة ... ؟ ..
هل .. و هل .. هل .. الخ ..
لا والله لايفعل ذلك إلا الروافض الأخباث أهل الحقد على خيرة خلق الله بعد الأنبياء والرسل صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم - ..
ومن الطاعنين في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيد قطب الذي شحن بعض كتبه بالطعن في الصحابة الكرام رضي الله عنهم ..
قال سيد قطب في كتابه كتب وشخصيات :
( إن معاوية وزميله عمرا لم يغلبا عليا لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح ،وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع،وحين يركن معاوية وزميله ! الى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لايملك علي أن يتدلى الى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل وانه لفشل أشرف من كل نجاح) ا.ه ..
أقول : هل هذه الأوصاف والبوائق تنطبق على معاوية وعمرو بن العاص - والعياذ بالله - ؟ ..
لا ثم لا .. لأنهما بريءآن من حملات الروافض ! ..
للفائدة : طبع كتاب جديد بعنوان : ( الناهية عن طعن أمير المؤمنين معاوية ) . تأليف / عبد العزيز بن أحمد بن حامد .. تحقيق وتعليق وتخريج / أحمد بن عبد العزيز التويجري ..
تنبيه : هناك فصل في الكتاب في ذكر عمرو بن العاص رضي الله عنه ..
ماذ ا قال سيد قطب في الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وكيف طعن فيه ؟ ..
انظر إليه وهو يسقط خلافة عثمان رضي الله عنه ويعتبرها فجوة !! ..
قال :
( ونحن نميل الى اعتبار خلافة علي امتدادا طبيعيا لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما )
( العدالة الاجتماعية ) ص ( 206 ) ..
بل يقول :
( إنها المحنة الحقة أن عليا لم يكن ثالث الخلفاء )
( العدالة ) ص ( 191 ) ..
وقال :
( ولقد كان من سوء الطالع أن تدرك الخلافة عثمان وهو شيخ كبير،ضعفت عزيمته عن عزائم الاسلام،وضعفت ارادته عن الصمود لكيد مروان وكيد أمية من ورائه ) ..
وقال كذلك في حق عثمان - رضي الله عنه - قال : ( ولقد كان الصحابة يرون هذا الانحراف عن روح الاسلام ، فيتداعون الى المدينة لانقاذ الاسلام وانقاذ الخليفة من المحنة، والخليفة في كبرته وهرمه لايملك أمره من مروان ،وانه لمن الصعب ان نتهم روح الاسلام في نفس عثمان ، ولكن من الصعب كذلك أن نعفيه من الخطأ الذي هو خطأ المصادفة السيئة في ولايته وهو شيخ موهون تحيط به حاشية سوء من أمية ) ( العدالة الاجتماعية ) ( 187 ) ..
إلى غير هذه الطعون الفاجرة الخبيثة في عثمان ثالث الخلفاء الراشدين الذي تستحي منه الملأئكة ولا يستحي سيد قطب منه ..
فائدة وتنبيه :
قد رد الأستاذ الأديب محمود محمد شاكر على سيد قطب في حياته وبين بيان شافي إن شاء الله مكانة الصحابة ومنزلتهم عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين ..
وإليكم عناوين الردود على سيد قطب ..
1 - حكم بلا بينة ..
<2 - تاريخ بلا ايمان ..
3 - ذو العقل يشقى ..
4 - لا تسبوا أصحابي ..
5 - السنة المفترين ..
ومما قاله محمود شاكر في رده على سيد قطب في ( لا تسبوا أصحابي ) قال :
( ولينظر - أي سيد - أنى له أن يعرف أن معاوية كان يعمل بوحي الجاهلية لا الاسلام، وأنه بعيد الروح عن حقيقة الاسلام، وأن الاسلام لم يعمر قلبه،وأنه خنق روح الاسلام هو وبني أمية، وأنه هو وعمرو بن العاص ومن على شاكلتهم لايمسكهم خلق ولا دين ولا ضمير، وأن في أسلاخ معاوية وبني أمية جريمة وأي جريمة على الاسلام والمسلمين، وأنه يخيس بالعهد ويجهر بالكبيرة جهرة المتبجحين،وأنه ما لمعاوية وهذا الاسلام، وأنه ينفي العنصر الأخلاقي من سيرته، ويجعل مال الله للرشى واللهى وشراء الذمم، وأنه هو وبني أميه آمنو على حرف حين غلب الاسلام ) ا.هـ ..
ماذا قال سيد قطب بعد ردود الاستاذ محمود شاكر عليه ؟ ..
هل تاب وأعلن تراجعه وعرف قدره وعرف قدر ومنزلة الصحابة رضي الله عنهم ؟ ..
لا والله بل أصر في طعنه في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و مات وهلك ولم يعرف عنه إلا الاصرار في طعنه في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتنشر هذه الطعون الى يومنا هذا على أيدي الخونة الخشاشين - والعياذ بالله - ..
وكان على سيد قطب أن يشكر الأستاذ محمود شاكر لبيانه منزلة ومكانة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ..
بل فعل أسوأ من ذلك حيث وصف بيان مكانة الصحابة ودفع ظلمه لهم سماه اثارة من صخب ونفض غبار وأنه -أي محمود شاكر - ليس صافي النية،ولا رغبة في تصفية نية،وأنه اسلوب صاخب ومفرقع، وسمى الدفاع عن الصحابة شتم ، وسب ، واتهام بسوء نية، وسوء خلق ،ونفاق،وافتراء،وسفاهة ،ورعونة .. وبعد هذه الأوصاف التي وصف بها سيد قطب محمود شاكرقال سيد :
( وما كان لي بعد هذا، وأنا مالك زمام أعصابي - هكذا - مطمئن الى الحق [ - يعني طعنه في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حق " فض الله فاه " - ] الذي احاوله ،أن ألقي بالا الى صخب مفتعل ، وتشنج مصطنع - هكذا - وما كان لي الا أن ادعوا الله لصديقنا (( شاكر )) بالشفاء والعافية مما يعاني، والله لطيف بعباده الأشقياء .. ) ..
هذا هو موقف سيد قطب من الصحابة و ممن يدافع عنهم - رضي الله عنهم - ..
فرضي الله عن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسخط عليهم سيد قطب ! ..