هل ينهي عصر الخطوط الهاتفية أم تبدأ معركة بينهما؟
وهل سنشهد يوماً نقل الكهرباء لاسلكياً
يكاد مستخدمو الإنترنت حول العالم يتفقون على شكوى شديدة التكرار، تتمثل في بطء الحركة الإلكترونية ولا تبدو شكوى الجمهور بعيدة من جهود صُنّاع الشبكة ومطوريها. بل يدأب هؤلاء على تطوير سبل الاتصال بالإنترنت بما يجعلها تصل في شكل أسرع إلى كومبيوتر المستخدم.
فمثلاً، طوّرت شركات تكنولوجيا المعلوماتية تدريجاً قدرة جهاز الموديم Modem على نقل المعلومات من الإنترنت، إضافة إلى التطور الدائم في قدرات الحاسوب نفسه بما يجعله أسرع فأسرع.
وفي هذا السياق، انتشرت مجموعة من التقنيات العلمية مثل استخدام الأقمار الاصطناعية والبث التلفزيوني في نقل محتويات الشبكة الإلكترونية.
حالياً، تشهد الإنترنت انتشاراً انفجارياً لنوع جديد من كوابل الإنترنت، يُسمى علمياً «الخط الرقمي اللامتزامن للمستخدم» Asynchronous Digital Subscriber Line، واختصاراً ADSL. وتُشير وسائل الإعلام العام إلى تلك الكبلات باسم «خطوط الإنترنت السريعة».
ويعتبر نقل الإنترنت بواسطة تيار الكهرباء العادي، واحداً من أقوى الأحلام التي تراود صُنّاع التكنولوجيا الإلكترونية.
وقد ظهر هذا الحلم، الذي يؤدي لنقل الإنترنت في سرعة تفوق آلاف المرات سرعتها راهناً، في شركة «أي بي ام» IBM الأميركية، قبل نحو عقد من السنين. وأخيرا تأسست شركة فرنسية، كرّست نفسها لتحقيق هذا الحلم التكنولوجي.
ويُطلق على تلك الكابلات الكهربائية التي يتوقع أن تحمل الإنترنت اسم (ً PLC) فكيف تعمل هذه التقنيّة
كما اسلفنا تعاني الانترنت العديد من المشاكل بدءاً بالانقطاعات المتكررة مروراً ببطء الاتصالات ومشاكل خدمة ال DSL وعدم مقدرة الشركات المقدمة للخدمة على تغطية كل الاحتياجات نتيجة المشاكل الموجودة في المقاسم، وانتهاءً بالأسعار غير المنطقية للخدمة وإذا حاولنا أن نتصل بالإنترنت عن طريق الأقمار الصناعية فهي مكلفة بوجه عام
تقنية تمرير خطوط الإنترنت عبر كبلات الكهرباء المركبة سابقاً عن طريق شركة الكهرباء بحيث يمكن توصيل الإنترنت للعملاء مباشرة للمباني بدون الحاجة لاعتماد على البنية التحتية لشركات الإتصالات
فالحاجة لطرق إضافية لتوصيل خدمة الانترنت ذات الجودة والسرعة العالية لأكبر شريحة من المجتمع أصبحت ملحة .
فجميع الإحصائيات والدراسات تدل على استمرار ازدياد الطلب على هذا النوع من الخدمات في جميع دول العالم , فخدمة الانترنت عالية السرعة أصبحت مطلب رئيسي لمواكبة التطور في العالم .
وهذه التقنية الذكية هي تطوير وتأهيل الشبكة الكهربائية لنقل المعلومات بسرعات عالية وبالتالي توفير خدمات الانترنت ذات السرعة العالية لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع .
حيث أن ما أعلنته شركة ميتسوبيشي الكهربائية مؤخرا عن تطوير تقنية لإرسال الانترنت عبر الخطوط الكهربائية للمنازل والمكاتب وتسمى هذه( powerline communication) وذلك بسرعة عالية (broadband)، وتتلخص هذه التكنولوجيا في ان تقوم الشركة العاملة في هذا المجال ببث خدمة الإنترنت عبر خطوط الكهرباء متوسطة الضغط وبسرعة تصل إلى 200 ميغا بايت لكل ثانية، وبعد ذلك تتفرع الخدمة إلى شبكة الضغط المنخفض وتقدم للمستخدم النهائي على مدار الساعة في المنزل أو العمل بسرعة تتراوح بين 350 كيلو بايت «ثانية إلى 20 ميغا» ثانية، وهذه السرعة أسرع من الاتصال الهاتفي بالإنترنت (dialup) بست مرات في حال سرعة 350bps، وف حالة الربط بسرعة 20bps فتكون أسرع ب360 مرة.
أهم ما يميز هذه التقنية
من أهم ما يميز هذه التقنية هي الاستفادة بشكل فعال من شبكة الضغط المتوسط والمنخفض للشبكة الكهربائية بحيث يتم تحويلها لوسائط نقل المعلومات بكفاءة عالية وذلك خلال فترة زمنية قياسية مقارنة بفترات بناء شبكات الوسائط الأخرى كالألياف البصرية أو الكبلات مما ينعكس على تكلفة بناء تلك الشبكة وبالتالي على أسعار تقديم الخدمات للمستهلك النهائي ، فبالتالي بنى نحتية أخرى تخدم مختلف قطاعات الدولة ودخل إضافي لشركة الكهرباء وخدمات تقنية للمستهلك النهائي بتكلفة منافسة.
هذا بشكل عام أما ميزات وفوائد هذه التقنية فعديدة, فمثلا بالنسبة لشركة الكهرباء تتيح هذه التقنية إمكانية نقل قراءة والتحكم في عدادات الكهرباء الاتوماتيكة الحديثة عن بعد و مراقبة واكتشاف أعطال الشبكة الكهربائية وتفعيل إدارة الطاقة والأحمال وحتى اكتشاف التسريب, كما يمكن نقل قراءة عدادات المياه بنفس الطريقة.
أما بالنسبة للمستهلك النهائي ، بالإضافة الى
· خدمة الانترنت عالية السرعة ذات التكلفة المنافسة .
· استخدام الانترنت من أي مخرج للكهرباء في المنزل أو المكتب وبالتالي إمكانية تعدد الأجهزة المستخدمة ودون الحاجة لتعدد أو شغل خطوط الهاتف .
· التماثل في سرعة تحميل البرامج وبالتالي خدمة أفضل .
· الاستفادة من هذه التقنية بشكل فعال في نقل الصوت والصورة و تقديم خدمات الاتصالات الأرضية ذات الكفاءة عالية . ومن الممكن تقديم خدمة التلفزيون عالي الوضوح.
· يمكن الشركات من الربط الهاتفي بفروعها بدون الحاجة إلى خطوط هاتفية.
· إضافة إلى خدمات المنزل الذكي.
ما الذي نحتاجه لتقديمها ؟
حالياً يصعب تقديم خدمة الإنترنت بسرعة 256 للجميع ً لعدة أسباب من أهمها مشاكل المقاسم الهاتفية، بعكس الشبكة الكهربائية والتي تغطي جميع الأحياء و القرى الصغيرة ولتطبيق خدمة الإنترنت عن طريق الكهرباء سيتم استخدام الكبلات الكهربائية الموجودة لتمرير الخدمة، وبالإضافة إلى ذلك يتم تركيب بعض الأجهزة والمعدات الخاصة بذلك على شبكة الضغط المتوسط وفي غرف المحولات وتركيب أجهزة موديم خاصة من نوع (CPE) لدى المستخدم النهائي المستفيد من الخدمة.
وعن طريق استخدام أي مأخذ كهرباء في المنزل أو المكتب يمكن للمستفيد من الخدمة الاتصال بالإنترنت مما يوفر سهولة ومرونة في الارتباط بالإنترنت، إذ تمكننا هذه الطريقة من عمل الشبكات الداخلية في أي مبنى .
وقد أثبتت جدواها في عدد من الدول
لقد أثبتت تقنية نقل المعلومات عن طريق الشبكة الكهربائية جدواها اقتصاديا، حيث طبقت في عدد من البلدان في أنحاء العالم .
فمثلا مدينة تكساس الأمريكية أصبحت خدمة الانترنت عالية السرعة عن طريق الشبكة الكهربائية متاحة لعشرات الآلاف من المنازل بنصف سعر الخدمة المقدمة سابقاً عن طريق الكبلات أو الدي اس ال .
كما طبقت تجاريا في عدة مدن صينية ، وعلى وشك إطلاقها تجاريا في ماليزيا على مستوى الدولة بعد نجاح التجارب. وهناك تجارب تجرى في أكثر من 30 دولة في العالم.
منقول ...
آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 11-04-2006 الساعة 04:36 PM.
|