كلام السلف رضي الله عنهم شديدا فيمن يطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سواء طعن في أبى بكر أو عمر أو علي أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص أو بقية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
يقول الإمام أبو حاتم الرازي وهو من اجل شيوخ الإمام مسلم(من طعن في امرءٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو زنديق) .
والسلف رضي الله عنهم كانوا يغلقون الأبواب التي تؤدي الى بغض الصحابة وتفتح الباب لاهل البدع للطعن فيهم ،ومن ذالك انهم يمسكون عما شجر بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويذكرن هذا في كتب العقيدة كالعقيدة الواسطيه.
والكلام فيما جرى بين الصحابة ونشره على عوام المسلمين الاشرطه وغيرها قد يؤدي إلى إيغار الصدور على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
فهدي السلف رضي الله عنهم الإمساك عن ذالك وعدم الكلام فيه.
وكان السلف رضي الله عنهم أيضا يغلقون باباً آخر يدخل منه أهل البدع على عوام أهل السنة ألا وهو الكلام في معاوية رضي الله عنه صحابي له من الفضل ما لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الآخرين وداخل في قوله عليه الصلاة والسلام (لاتسبوا أصحابي فوا الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباًَ ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه)،وأهل السنة يقرون بفضائله رضي الله عنه منها:انه كاتب الوحي وخال المومنين وصهر النبي صلى الله عليه وسلم ،فان رسول الله عليه الصلاة والسلام تزوج أم حبيبه رمله بنت أبي سفيان .يقول أبو توبة الحلبي في كلمه جميلة احفظوها يا أهل السنة وعلموها عوامكم يقول (معاوية سترٌ لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن هتك الستر اجترأ على ما وراءه) وصدق رضي الله عنه فان أهل البدع يطعنون اليوم في معاوية فإذا سكت عنهم طعنوا بعد ذالك في غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ,وكذالك الرجل إذا تجرّأ على الطعن في معاوية طعن في غيره من أصحابي النبي صلى الله عليه وسلم .
ومما ينبغي أن يُحذر ما يوجد في كتابات المفكرين الإسلاميين في هذه الأيام , الإسلاميين الذين بنوا فكرهم على الثورة والتهييج وفكر الخوارج , وللأسف أن هذا كثير فيهم , يُوصَفُ بأنه مفكّر إسلامي لكنه يدعو إلى مذهب الخوارج.
جزاك الله خيراً ونفع بك
|