دموع في عين زورق
			 
			 
			
		
		
		
		ماذا سأكتب والحروف تخونني؟  
والقلب عن معنى الحياة غياب ُ؟ 
في كل يوم أحتفي بمجلد  
صفحاته ملء السماء سراب 
ومداده جدب فما من نافع ٍ 
ماء الغمام الدافق المنساب ُ 
ماذا سأكتب ليت وهم خواطري  
بعد الكتابة يختفي ويُذاب  
*** 
وحدي رهين والرمال تحوطني  
وأمام عيني زورق وعباب ُ 
ما عدت أسمع ها هنا تغريدة ً 
من كل صوب ناعب وغرابُ 
والزورق المحزون باك ٍ يائسٌ  
في قلبه للعابرين عتاب ُ 
 كم بي عبرتم في البحار مخاوفاً 
ما كنت يوماً للصنيع أثاب ُ؟ 
من بعد ما كنت الفتي ّ أقودكم 
وأنا حشاي ذهابكم وإياب ُ 
دب المشيب على المجادف وانتفت 
عن عمر أيام البحار شباب ُ 
ألقيتموني في الرمال فما هنا  
حولي يعيش أحبة وصحاب ُ 
حجزت عن الفجر الوئيد مشاهدي 
إما نظرت أعاصر وضباب ُ 
والنخل يصغي للرمال كأنه 
عني يحدث يوش ِ بي يغتابُ 
ما عاد يسكب في الشراع مدامعاً 
من كان حولي في المصاب تغابوا 
ويحوطني من كل فرق عاصفٌ 
منها الجبال الراسيات تُشاب ُ 
يا زورق الأحزان حسبك أننا 
بين الأنام بأرضنا أغراب ُ 
مجدافك المكسور يلهو حوله 
من شامتين عناكب وذباب 
ما ذنبنا أنا نعيش وحولنا 
من كل صوب في الحياة ذئاب؟ 
لا ما تغير في الخطوب جلودنا 
مثل الذين جلودهم أثواب ُ 
ها قد ذهبنا للحياة فيا ترى ؟ 
أنى لنا من بعد ذاك إياب ؟ 
            ***  
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
			 
		
		
		
		
		
						  
				
				آخر تعديل بواسطة المشرقي الإسلامي  ، 08-09-2006 الساعة 03:45 AM.
				السبب: نعديل شكلي
				
			
		
		
	
		
		
	
	
	 |