قصيدة رائعة فيها من الصور الجمالية ما يدل على خيال الشاعر الخصب ..عند قراءتها يشعر القارىء وكأنه يقرأ لشاعر من العصور الماضية ...ومما زاد القصيدة روعة أنها ثناء على رجل يستحق الثناء -ولانزكي على الله أحد -
رعاها رعاه الله خمسين حجة
تبدّت لنا بين التلال مليحة ....... على ضفة الوادي دلال رداؤها
رواها زلال القطر من كل جانب .........إذا قصر الوادي ففي (الوتر) ماؤها
وفي (لبن) بل في (نمار) لها صدى .......فكم مرة لُبى إليها نداؤها
وكم ليلة في موسم الوسم هللت ..........طيور غدير قد أجيب دعاؤها
تراها طلوع الشمس حول غديرها .........مشقشقة دان إليها غذاؤها
وفي كل حقل للسواني معازف .........رخيمٌ ندي، بل شجي غناؤها
به يدفع الساري هجوم نعاسه ........ويطرب عذراء حواها خباؤها
وتشدو له قمرية عذب لحنها .........إذا ما رأت من قيسها ما يسوؤها
ومن حولها عقد يطوق خصرها .........به تُتقى أشرارها وبلاؤها
تزينه أبراج عز زهابها .........وما زينة الأبراج إلا بناؤها
بها من خيار النخل شم سوامق .........يطيب جناحها إن سقته دلاؤها
إذا اصفر طلع النخل واحمرّ بعضُهُ .........بشائر خير للفقير جناؤها
ففي كل دار فرحة وترقب ..........وفي كل سوق قام فيه لواؤها
وفيها لبادٍ جاء يطلب رزقه ..........ويمتار من، ما يحتويه وعاؤها
ممار له من كل خير يرومه ...........مطاياه بالأحمال يعلو رغاؤها
إذا ذعذعت في الليل نسمات جوها ........وفوق كثيب والسماء غطاؤها
قصيدة جميلة قراتها وتلذذت بسطورها هي حقيقة اشبه بالقصائد القديمة الا ان لها طعم الحضارة ونكهة السهل الممتنع وكأن بحر الطويل يدعونا الى حفلة زفاف صاحب القصيدة
قصيدة جميلة قراتها وتلذذت بسطورها هي حقيقة اشبه بالقصائد القديمة الا ان لها طعم الحضارة ونكهة السهل الممتنع وكأن بحر الطويل يدعونا الى حفلة زفاف صاحب القصيدة
مشاء الله كتبت ما لم أستطع كتابته ..وشكر إذ بينت أنها من البحر الطويل ,وهذا ما لم أكن أعرفه ..