مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-03-2007, 06:09 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي الـــــــعــــراق و الــكـــويت بين الاحتراب ووحدة التراب

الكويت والعراق بين الاحتراب ووحدة التراب

وثيقة رقم ( 1 )

من عبد الكريم قاسم رئيس وزراء الجمهورية العراقية – بغداد
إلى سيادة الأخ الجليل عبد الله السالم الصباح.

علمت بسرور بأن الإنكليز اعترفوا في 19/6/1961بإلغاء الاتفاقية المزّورة غير الشرعية وغير المعترف بها دوليا
والتي سموّها اتفاقية 1899 بعد أن عقدوها بالباطل مع الشيخ مبارك الصباح قائم مقام الكويت التابع لولاية البصرة دون علم أخوته في الكويت
ودون علم السلطات الشرعية في العراق آنذاك، وقد سبق للشيخ حمود أن رفض التوقيع عليها أو تنفيذها الأمر الذي أضطر الإنكليز على تهيئة
شهود الزوّر من عملائهم للتصديق على توقيعها وفعلاً فقد وقع البريطاني – ويكهام هور – الرئيس في خدمة الطبابة الهندية مع العميل الممثل
البريطاني في البحرين – أغا محمد رحيم – بصفتهما شاهدين على صحة توقيع شيخ الكويت الجليل، فالحمد لله الذي هو وحده ينقذ العالم من التبعية
والاستعماريين ومن جريمة الكفر بحق العرب في كل مكان وحذار من دسائس الإنكليز المستعمرين ومكائدهم لتفرقة الصفوف داخل الوطن وبين
الأشقاء ليضمنوا بقائهم من وراء الستار يتلاعبون بمصالح العرب والمسلمين وبقاء سيطرة الاستعمار وأعوانه على أوطاننا، ونؤكد لكم بأننا سنبقى
ونحن إخوانكم في الجمهورية العراقية الخالدة لا تنطلي علينا خدعة الاستعمار وسنظل نعمل بقوة وعزم لنصرة العرب والمسلمين والنصر من عند الله،
وختاماً فأننا نرجو لشخصكم الكريم بالذات ولإخواننا أهل الكويت الشقيق كل خير وتقدم ورفاه..
صفحة من دليل الخليج
المشكلة التي أوجدتها وزارة المستعمرات البريطانية والتي مازالت تشكل وضعاً متفجراً بين العراق والكويت وأنا أبحر في المصادر والوثائق
والدراسات العديدة التي تقترب من العمق لجوهر القضية وجدت عدة إشارات مهمة في كتاب – دليل الخليج لمؤلفه البريطاني – لوليمير – وقد قررت
أن استهل بها فصول كتابي لأهميتها أولاً، ولكونها تقدم التصور الشامل عن أصل المشكلة ثانياً، وضع الكاتب فصول كتابه بتكليف من نائب الملك البريطاني
– كوروزون – حيث كان يقيم في الهند ويدير من هناك أجزاء الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغرب عنها الشمس، قام – لوليمير - على أثر ذلك
التكليف بجولة في منطقة الخليج العربي وأجزاء أخرى مجاورة لها، دقق وأطلع على جميع الوثائق والمستندات وتم إنجاز ذلك الكتاب في عام 1915،
إلا أن الكتاب لم يطبع وأصدرت الحكومة البريطانية قراراً بمنع تداوله أو الإطلاع على مضمونه أو تصفح تلك الوثائق والمستندات التي تضمها دفتيه
بأجزائها العديدة، ظل دليل الخليج لمدة أربعين عاماً كتاباً سرياً لا يسمح بتداوله إلا من قبل المبعوثين إلى منطقة الخليج للعمل في السلك السياسي البريطاني
وكذلك رجال المخابرات البريطانية من الذين كانوا يطوفون المنطقة بهيئة تجار أو أصحاب المصانع وأيضاً الذين يعملون في المهمات الطبية أو البعثات
التي كانت تتخذ من التنقيب والبحث عن أثار الحضارات القديمة ستاراً لعملها اللوجستي، الكتاب يمثل موسوعة ترشدهم، ودليل قاطع عن ثوابت
السياسة البريطانية في المنطقة، وكذلك التطورات التي قد تستجد وترافق شؤون الإدارة السياسية لقوات الاحتلال البريطاني، الكتاب كما أراه لم يترك
شاردة أو واردة إلا ودونها، ومن غرابة الأمر أن ذلك – اللوليمير – سجل بعين ثاقبة أحوال الناس وعاداتهم ورسم خرائط عديدة لبلدان كانت قائمة
ومازالت وتحدث بشكل حيادي عن اتفاقيات سرية وخطط لبريطانيا العظمى آنذاك ستنفذ لاحقاً في تلك الأجزاء الموبوءة بالنفط – أعني منطقة الخليج العربي –
ومربط الفرس كما يقول العرب، نجده في الفصل السابع من الكتاب وفي الصفحة رقم 1504 من النسخة المترجمة إلى العربية لمن يريد الإطلاع،
يتحدث الكاتب عن الكويت فيدون الآتي : " أثبت هنا رواية يرددها آل الصباح حكام إمارة الكويت، حيث يقولون أن أجدادهم قد جاءوا إلى هذا المكان بعد
أن طردهم الأتراك من أم قصر التي تقع على خور الزبير، وهو مكان قديم كانوا يتخذونه لقطع الطريق على القوافل المتجهة إلى البصرة أو القادمة منها "
من هنا تبدأ رحلة البحث عن الحقيقة ونقيضها ومن هنا أيضاً نتلمس ونرى جذور واحدة من أعقد المشكلات السياسية والاجتماعية في منطقة الخليج العربي
وهي تمثل حالة احتراب ستمتد حتى يتم تصحيح الوضع الشاذ الذي خلقها، وأعني القرار البريطاني أو النموذج الاستعماري الذي يسود الآن، القرار
السياسي البريطاني نجده في المقارنة يتناقض مع التوثيق وجوهره ذاك الذي نقرأه في كتاب الباحث والمؤرخ – لوليمير – الكتاب يكشف ومعه كتب أخرى
تفاصيل الألغام المزروعة بين الدول المتجاورة والتي أوجدتها بريطانيا بخبث واضح لكي تبقى حالة الاحتراب وعدم الاستقرار قائمة بما ينعكس سلباً
على نمو وتطور جميع الدول ومجتمعاتها وحتى في أجواء تدمير العراق الذي كان يمتلك القوة العسكرية العظمى في المنطقة فأن الخوف
لا يفارق أهل الكويت، الخوف والدمار صورتان واضحتان في أذهان الساسة البريطانيين منذ مائة عام خلت.. ولندقق في هذا الخبر الذي وزعته وكالة - رويتر -
للأخبار بتاريخ 7/8 /2004 " أعرب عضو بارز في الأسرة الحاكمة في الكويت والوزير السابق – الشيخ سعود ناصر الصباح – أمس عن خشيته من أن تجبر
الولايات المتحدة الكويت على تقديم تنازلات إقليمية لصالح ترتيب الأوضاع في العراق، وعبر الشيخ سعود في حديث لصحيفة (السياسة) الكويتية أمس عن خشيته
"أن تترتب مصالح العراق على حسابنا وقد يفرضها علينا الأمريكيون" في إشارة سابقة لتأجير جزيرتي وربة وبوبيان وميناء أم قصر الحدودي،
وأضاف "أنا خوفي أن يأتي غداً من يقول أن ميناء أم قصر وبوبيان ووربة موضوع يحتاج إلى إعادة النظر، هذه المرة لن يأتي الطلب من العراق قد يأتي من
الأمريكيين أنفسهم، هذا التخوف موجود عندي وأرجو الله أن لا يكون صحيحاً"..
من هنا بدأت الكويت
وقبل أن أغادر الشاطئ باتجاه الأعماق البعيدة في وقائع الاحتراب والتوثيق الذي يفضي بدقة إلى حقيقة المدينة التي تحمل أسم – الكويت –
أو كما يسميها العرب القدماء في صحائف تاريخهم – كاظمة – في هذه الدراسة أقلب صفحات التاريخ مستعيناً بالمراجع والكتب العربية والأجنبية القديمة والحديثة
وكذلك الخرائط والبلاغات والأوامر والقرارات آلتي لها علاقة مباشرة لكي يتأكد الجميع وفي مقدمتهم سكان الكويت الذين يدركون الآن أكثر من ذي قبل حقيقة
عائدية الكويت للعراق، " أن الكويت أرض عراقية، على اختلاف الأزمنة التي مرت عليها وكما قال ملوك وحكام العراق وكما نادت الأحزاب السياسية العراقية
والشخصيات البارزة في تاريخ العراق المعاصر والقديم، وهي محور عمل الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق منذ فيصل الأول وحتى صدام حسين،
كما تكشف هذه الدراسة ضمن فصولها العديدة حلقات التآمر التي نفذها حكام الكويت العملاء ضد العراق وشعبه، وفي البحث ضمن كتب التراث عن
حقيقة تسمية الكويت، لم أجد إشارة في كتب – البلدانيون - للفصل بين الكويت والبصرة، هم لا يذكرونها في كتبهم أبداً ولم تعرف بهذا الاسم المتداول حالياً،
كانت البصرة تمتد حيث حدود الماء في الواقع الجغرافي وكذلك تمتد حيث يتواصل فضاء التاريخ القديم والحديث، مدينة عريقة كبيرة خالدة ولها أحداث
دخلت بها صفحات الكتب، أجد ذلك واضحا في حديث – المسعودي - وذلك عند كلامه عن حدود العراق القديمة وتلك حقيقة لا تقبل الشك أو الجدال، حيث يقول
وهو يرسم جانبا من خريطة العراق القديم " من جهة المشرق تكون الجزيرة المتصلة ببحر العرب وراء البصرة مما يلي البحر" وهو يقصد بالبحر
– بحر العرب الحالي – وإلى ذلك يذهب أيضاً - المقدسي - في كتبه، أما - ياقوت الحموي – فيذكر عند حديثه عن الخليج العربي الآتي :
" أن أول سواحله من جهة البصرة، أنك تنحدر من دجلة إلى البصرة ثم إلى بليدة تسمى – المحرزة – تتفرق عن دجلة عنده فرقتين،
إحداهما تأخذ ذات اليمين فتصب في هذا البحر عند سواحله ومنه تسافر المراكب إلى بحر العرب " هذا تأكيد واضح على الوجود التاريخي لمدينة البصرة وامتدادها،
حيث تشكل أرضها الوحدة الجغرافية من اليابسة وحتى الماء وضمن الأفق التاريخي والأزلي، إلى جانب ذلك لا يوجد ما يثبت ثمة منطقة عازلة
بين البصرة والبحر وأقصد – الكويت – كما نجد تلك الصورة ماثلة في الأدب شعراً ونثراً، قصائد وإبداع متكامل يتناول البصرة حاضرة الدنيا،
وكذلك المربد فضاء الشعر والأدب الرفيع والجائزة الكبرى بما يتفوق كثيراً على مهرجانات وجوائز الأدب الحديث..
كاظمة
نجد الكثير من الإشارات عن منطقة – كاظمة – وهي تسمية أطلقها العرب المسلمون على الأرض التي دارت فوقها صفحة ناصعة من صفحات حروب
التحرير العربي الإسلامي، وذلك في زمن الخليفة الراشد – أبو بكر الصديق – عندما أتخذ القرار الحكيم والشجاع والستراتيجي البالغ التأثير فيما
جرى بعد ذلك وساهم في تطوير الفتوحات والخروج من الجزيرة العربية وإنجاز تحرير العراق من قبضة الفرس المجوس، في منطقة كاظمة دارت
معركة – ذات السلاسل – في سنة 12 هجرية، والتي حقق فيها المسلمون نصراً حاسماً وكانت القيادة مسندة - لخالد بن الوليد – وكاظمة التي أخذت اسم
الكويت فيما بعد من تسمية حصن – آل عريعر – كوت بني خالد – ارتبطت إدارياً ومنذ حكم الخلفاء الراشدون وصولاً إلى الاحتلال البريطاني الذي
حصل في مطلع القرن العشرين بالبصرة، وكان - أمير البصرة - هو الذي يعين الولاة لكاظمة ومن بين أسماء أولئك الولاة الذين تعاقبوا على حكمها:
- عمر بن أبي سلمى
- قدامة بن العجلان
- سعيد بن الحارث
- سعيد بن حسان.... وغيرهم الكثير..

تاريخ الكويت والمذكرات

أتوقف عند مصدر آخر مهم أيضاً، كتاب كتبه كاتب كويتي، يحمل عنوان – تاريخ الكويت – للكاتب المؤرخ – عبد العزيز الرشيد – الكتاب مطبوع في الكويت
عام و 1946وهي الطبعة الأخيرة التي أشرف عليها الكاتب قبل وفاته، في الصفحة 33 من الكتاب يقول الكاتب وتحت عنوان – البلاد التي مرّ عليها
آل الصباح قبل وصولهم الكويت – يقول الكاتب " مرّوا بقطر فأناخوا فيها ركائبهم واستوطنوها تحت ظل حكامها، إذ ذاك وهم – آل مسلم –
لكن أحدهم أي من آل الصباح قتل رجلاً من أهلها فحل عليهم غضب حكامها فأمروهم بمغادرة البلاد، وقد لبى آل الصباح الطلب ثم ساروا ضاربين
عرض البحر وطوله، أما آل مسلم فجهزوا بعد ذلك خلفهم سفناً أخرى وساروا يقتفون أثرهم، أدركوهم في - رأس تنورة - وجرى بين الفريقين قتال شديد،
وقيل بعد ذلك أنهم ذهبوا إلى – المخراق – ولكن لم يطب لهم المقام فتحولوا إلى – الصبية – وهي أرض واقعة شمال الكويت الشرقي وتبعد عنها نحو 16 ميلاً،
وكان حظهم فيها، حظهم في سواها، فهجروا ونزلوا الكويت "
آل الصباح تعود أصولهم إلى منطقة – الهدارة – في نجد، وقد رحلوا منها بسبب حادثة قتل إلى قطر وفيها تكرر ذات الفعل، ثم انتقلوا إلى منطقة شط العرب
وفيها مارسوا القرصنة والسلب والنهب، وتشير مصادر عديدة إلى أن تحولهم عن المخراق كان قد اتخذته الحكومة العثمانية التي قررت طردهم لأنهم
ارتكبوا الكثير من الجرائم وخاصة السلب وقطع الطرق في تلك المنطقة، الأمر الذي شكل تحدياً لسلطات الدولة العثمانية في البصرة، ويضيف
الكاتب لم يتوقفوا إلا في أرض الكويت التي كانت تحت سيطرة - آل عريعر – وثمة رواية تتطابق مع تلك المعلومات كما وردت في مذكرات الكولونيل – دكسن –
الذي عمل في الكويت كمعتمد بريطاني منذ العام 1949 – 1960 ونشر كتابه قبل وفاته في العام 1990، ويذكر فيه أن – عبد الله الصباح – قد رّوى له
أن أسلاف آل الصباح قد جاءوا إلى الكويت بعد أن أرسلوا وفداً إلى والي البصرة يطلبون منه الأذن بالإقامة في الكويت متعللين بأنهم قوم فقراء ولن يقوموا
بإيذاء أحد، وعلى أثر تلك المناشدة حصلت موافقة الوالي العثماني..

__________________

  #2  
قديم 17-03-2007, 06:17 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي

خرائط أجنبية



والكويت في الحقيقة تصغير لكلمة الكوت وهي كلمة عراقية تعني الحصن الصغير أو الفلقة الصغيرة،
كانت الكويت تحت سيطرة - بني خالد – وهم من القبائل المشهورة إلى جانب قبائل أخرى تتواجد في بادية العراق مثل - العوازم والعتوب والرشايدة
والعجمان والدواسر وعنيزة والمطير والظفير – تلك القبائل وغيرها كانت تتنقل حسب حاجتها في المنطقة المحصورة بين الكويت وبين السماوة
وسوق الشيوخ والبصرة، وتمثل لهم تلك الأرض تكوينا متجانس جغرافياً وسكانياً وهي الوعاء للسنجق الثالث – المنتفك – ومثبتة في الخرائط كافة
وخاصة البريطانية منها، هناك العديد من الخرائط التي وضعت في القرن التاسع عشر وفي مطلع القرن العشرين وجميعها تثبت أن أرض الكويت عراقية،
على سبيل المثال الخريطة المشهورة والمثبتة في الأطلس الجغرافي العثماني الصادر عام 1914 نجد فيها تثبيت للمدن الرئيسية بالولايات العثمانية وضمن
حدود العراق الجغرافية نجد أنها تشير إلى المدن التالية – الموصل – بغداد – البصرة – ولا توجد إشارة إلى الكويت، الخارطة الثانية وضعتها بريطانيا
عندما احتلت قواتها العراق عام 1917 وهي المسماة –خارطة بلاد وادي الرافدين – وتشمل المدن العراقية التالية – كويت - فاو – ناصرية – عمارة -
علي الغربي – الكوت – بغداد – وصولاً إلى مدينة زاخو شمالاً، كل مدينة لها خريطة خاصة مثبت عليها أنها من تكوين بلاد وادي الرافدين، كانت الكويت
ضمن خارطة الاحتلال البريطاني تمثل جزء من العراق..

فيلكا ودلمون


ويتفق ذلك مع الاكتشافات الأثرية، وكما يؤكد علماء الآثار في العراق " أن جزيرة فيلكا كانت في الألف الثالث قبل الميلاد وفي الأزمنة السومرية البابلية
الأكدية تمثل ميناء العراق الرئيسي على الخليج العربي الحالي ومنها تنطلق السفن نحو الميناء الثاني الذي يقع في جزيرة – دلمون – البحرين حالياً،
الكثير من الأدلة الأثرية جرى اكتشافها في مواقع جزيرة فيلكا وكذلك في دلمون وأبرزها الأختام المستديرة، التي تحمل شكلاً لجلجامش أو نقش الشجرة
التي يحيط بها شخصان في إشارة إلى آدم وحواء وكذلك صورة للآله آنكي –آله المياه العذبة و الكثير من الأواني الحجرية السومرية والأكدية.. في لقاء
مع المؤرخ العراقي الكبير –عبد الرزاق الحسني – قال لي عن تاريخ الكويت : " لا توجد دولة اسمها الكويت، بل كانت هناك قصبة تحمل هذا الاسم تابعة
إدارياً للبصرة، وتطبق فيها نصوص القانون العراقي، وكان في الكويت موظف عراقي يدير البريد والبرق وتستخدم الطوابع العراقية في مراسلات
أهل الكويت وقد بقي هذا الوضع قائماً حتى العام 1941 عندما تفجرت ثورة مايس وبعد حصول الاصطدام بين القوات العراقية الثائرة والقوات البريطانية
المحتلة للعراق، أتخذ المقيم البريطانية خطوة مفاجأة وقام بطرد الموظفين العراقيين كما أمر باستبدال الطوابع العراقية بطوابع تحمل اسم الكويت، منذ ذلك
التاريخ بدء الإنكليز في تهيئة المسرح السياسي لظهور الكويت بشكلها الحالي وسلخها عن الوطن الأم، ادخلوها عصبة الأمم والجامعة العربية وأمروا
الدول العربية والأجنبية على التعامل معها كدولة، ولكن الحقيقة تبقى هي قضاء تابع لمدينة البصرة العراقية، وليس أكثر من ذلك، في العام 1939 تأسس
مجلس نيابي في الكويت ضم 14 عضوا، في اجتماع مشحون بالمواجهة تسعة من أولئك النواب طالبوا بضم الكويت إلى العراق واعتبارها جزءاً لا يتجزأ
منه، الشيخ - أحمد الجابر- الذي كان يحكم الكويت حينها طلب المشورة من الحاكم البريطاني، سأله ماذا نفعل..؟ قال الحاكم البريطاني يجب إغلاق المجلس
النيابي ومحاكمة الذين طالبوا بضم الكويت إلى العراق، وعلى أثر تلك الإجراءات التعسفية هرب النواب التسعة إلى العراق وأقاموا في البصرة، الأمر
الذي دفع بالملك – غازي - إلى نصب محطة إذاعة في قصر الزهور كانت موجهة إلى أهل الكويت تطالبهم بالثورة على حكم الشيوخ.."
رواية " أبو حاكمة "


الصديق11

يتبع مع الوثائق الخمسه
__________________

  #3  
قديم 18-03-2007, 03:41 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي الجزء الثاني (( الوثيقه الثانيه ))

وثيقة رقم (2)



سفارة دولة الكويت/ دمشق / الجمهورية العربية السورية

هذه الوثيقة مؤرخة في 22/7/1990 الرقم/3/639/120

عليها ختم وزارة الخارجية الكويتية بتاريخ 3/7/1990

"سري للغاية وخاص"

سعادة وكيل وزارة الخارجية المحترم
تحية واحتراماً..
إلحاقا لبرقيتنا السرية 1/639/142 بتاريخ 21/7/1990 بشأن لقائي مع الدكتور – كمال خوشناو – ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني بدمشق أرفق
لسعادتكم طياً محضر اللقاء الذي تم مع الدكتور خوشناو..
أطيب التمنيات..
السفير
أحمد عبد العزيز الجاسم
أ - نقل لي الدكتور خوشناو سلام وتحيات من السيد – جلال الطالباني – أمين عام الاتحاد وأوضح بأنه الآن متواجد في باريس..
ب – أوضح موقف الاتحاد الوطني الكردستاني المؤيد للكويت ضد افتراءات النظام في العراق وأبدى استعدادهم لأي طلب تطلبه الكويت..
ج- أن أي اعتداء على الكويت هو اعتداء عليهم في الاتحاد الوطني الكردستاني.
د – أن التصريحات التي أدلى بها صدام في أن حكام الكويت عملاء لأمريكا والصهيونية ما هو ألا جهل، الكل يعرف استقلالية القرار السياسي الكويتي..
هـ – أن مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني بدمشق يعمل عبر كل الوسائل المتاحة للتوضيح للجميع بموضوع الحدود الكويتية العراقية..
( انتهى نص الوثيقة –لكم أن تقارنوا بين الوثيقة رقم –1 والوثيقة أعلاه..!! –
أي بين موقف عبد الكريم قاسم من مسألة الكويت وبين موقف الطالباني رئيس العراق حالياً !! *)

رواية " أبو حاكمة "

ثمة روايات وأحداث كثيرة ضمتها الكتب المنشورة في الكويت بشكل عفوي ولكنها تعتبر من الدلالات القوية على عراقية أرض الكويت، في كتاب المؤرخ
" أبو حاكمة " والذي يعتبر من أهم المصادر التي كتبت عن الوقائع التاريخية والأحداث التي حصلت في الكويت عبر السنوات التي تشكل مجمل وجودها،
في كتابه الموسوم " من هنا بدأت الكويت " يتحدث عن واقعة قتل لشخص بريطاني الجنسية جرى قتله وراء سور الكويت، وأشارت في حينها أصابع
الاتهام إلى أحد أفراد آل الصباح، لكنهم رفضوا الإقرار بالفعل، وقالوا أنه _ أي البريطاني القتيل قد قتل خارج سور الكويت، وعلى هذا الأساس فأن
الجريمة وقعت فوق أرض عراقية والمسئولية تبعاً لذلك يتحملها الجانب العراقي، بينما تنحصر مسئوليتهم عن الوقائع التي تحصل داخل سور الكويت
ولهذا طلبوا من الحكومة العراقية دفع التعويض للحكومة البريطانية، ومن الجدير بالذكر أن سور الكويت المذكور في تلك الواقعة وحسب الفترة الزمنية
يسمى سور الكويت الأول طوله " 750 " متراً فقط يحيط بالمنطقة التي سكنوها أواخر القرن الثامن عشر، بعدها بدءوا بالخروج من السور الأول وباشروا
عملية قضم الأرض العراقية عندما اتجهوا شمالاً وظهرت فيما بعد أسوارهم اللاحقة حتى وصلوا إلى أم قصر وهم الآن على حافات مدينة الزبير، بل أن
ميمونة الصباح في دراسة نشرتها في جريدة الرأي العام الكويتية ردا على تصريحات العميل " مشعان الجبوري " التي عرض فيها مقايضة أرض داخل البصرة
مقابل الحصول على قطعة أرض تطل على البحر، ادعت آنذاك بأن مدينة – الزبير - هي أرض كويتية!!..


"سال نامة "

كتاب آخر قديم جداً أصدرته الدولة العثمانية يحمل اسم " سال نامة – أي الكتاب السنوي للدولة العثمانية " يتضمن الكتاب الذي يصدر
سنوياً القوانين الجديدة والقرارات والأوامر السلطانية وكذلك المشاريع والقضايا والأحداث التي تحصل في الدولة العثمانية والولايات التابعة لها،
كما يذكر أسماء الأشخاص أصحاب المواقع المهمة في الدولة والتنقلات التي تحصل للقادة والحكام، في الصفحة "578- سال نامة عمومي
" نشر قرار بتعيين مبارك الصباح قائم مقام للكويت، في حقل يتوسط الصفحة موسوم بجملة تركية " كويت قضائي " تحتها تماماً كتب " حقل أول قائم مقام "
المقصود تعين قائم مقام أول – تحت الجملة نجد اسم " مبارك الصباح باشا " وتحت اسمه جملة أخرى هي " نائب قائم مقام " تحت الجملة نجد اسم النائب "
عبد الله العدساني أفندي " ثم تتواصل الأسماء الخاصة
- بسنجق المنتفك - فنجد جملة أخرى " فاو قضائي صنف " وتحتها كلمة قائم مقام، وتحت الجملة اسم " صالح باشا " بينما تحت جملة
"منتفك سنجاقي صنف 2 "، نجد عنوان مختلف " متصرف – عبد الوهاب أفندي، أما بالنسبة لسوق الشيوخ، فنجد تعيين قائم مقام قضائي، وتحتها اسم
" محمد ممتاز بك " وتحتها كلمة نائب ثم اسم "عبد الفتاح أفندي"..
المحاولات الأولى لتحرير الكويت
العمق التاريخي والموقف الوطني هما قوتان عظيمتان تدفعان الشخصية نحو الفعل القوي والمؤثر تماما ً، والإنسان العراقي الصميم هو الذي
يخلق الأحداث ويغير مجرى التاريخ ويرغم الليل على الزوال، في حقب التسلسل الزمني الذي عاشته بلادنا يتمثل ذلك بدقة متناهية، كلما زحف الغزاة
على تخوم بلادنا ونهبوا ثرواتها ودمروا فضائها، يولد لنا فجر جديد، وشعب كالعراق لا يعرف المستحيل، يقوده الوعي إلى حسم المواقف
وصنع النتائج الباهرة في منازلة إثبات الوجود والإبحار نحو قلعة الخلاص من قبضة الشر، وكما هي الأساطير العراقية القديمة التي يقف العالم
في حالة الدهشة والذهول أمام تفاصيلها، تتداعى الأحداث الآن لتجعل شعب العراق هو الشاغل الكبير للعقل والمخيلة ولفضاء اللا معقول، أنهم ينسجون
هناك فجر الحرية الذي بات يقترب كما المسافة بين الجفن والبوءبؤ، وفي هذه القصص التي استلها الآن من صحائف الكتب ثمة بساط وجسر بين
ماضي العراق والحاضر، صورة صادقة للرجال الذين مضوا ولم يخونوا العراق، أجداد الرجال الذين يواصلون العزم ويكسرون ظهر التنين، وهم ينتصرون
من أجل العراق، أبحر بكم إلى تفاصيل أول محاولة عراقية عسكرية شعبية لاستعادة الكويت، تلك هي محاولة " رجب النقيب " وذلك عندما وجد أن
آل الصباح يعملون على فصل الكويت عن البصرة، حشد الرجال واندفع بهم بباخرته وكانت خطته تهدف إلى النزول على أرض الكويت ومحاصرتها
وتطويقها من كل الجهات ثم آسر آل الصباح وجلبهم موثوقين إلى البصرة، وكان قد وجه إنذارا إلى قائم مقام الكويت مبارك الصباح وذلك في العام 1901
وقد خيرّه بين أمرين، أما الموافقة على عودة الكويت إلى أحضان البصرة أو الرحيل عنها، لكن مبارك الصباح استنجد بالحامية البريطانية في – بوشهر -
التي قطعت الطريق على رجب النقيب ورجالة ودارت معركة كبيرة في عرض البحر قريباً من جزيرة " بوبيان " تمكنت القوات البريطانية من هزيمة رجب النقيب
ورجاله، وبعد عام من تلك المحاولة الجريئة جرت محاولة أخرى في العام 1902 قادها بطل عراقي أيضاً من أهل البصرة اسمه " يوسف بن إبراهيم "
وصفه عبد العزيز الرشيد – صاحب كتاب تاريخ الكويت – بالسندباد المغامر، كانت حملته أكبر من حملة رجب النقيب وقد أعد لها إعداداً جيداً وجمع
لها الكثير من الزوارق والسفن والرجال وكذلك الإمداد، أنطلق من منطقة قريبة من أرض الكويت مبحراً وكان هدفة ومعه رجاله تخليص الكويت
وأهلها من شرذمة آل الصباح إلا أن الأساطيل البريطانية الحديثة والمجهزة بشكل يختلف عن تلك السفن والزوارق اكتشفت أمره وقواته في عرض
البحر واشتبكت معها في معارك وقتال عنيف، لم تكن القوة متكافئة فهزمت قوات يوسف إبراهيم، المحاولتان شكلتا علامة على الطريق وسجلتا للأجيال
البداية في العمل على تخليص الحقوق الوطنية من اللصوص وقطاع الطرق ومعهم القوى الاستعمارية البريطانية والأمريكية..


الصديق11

يتبع وثائق اخرى
__________________

  #4  
قديم 19-03-2007, 02:02 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي

وثيقة رقم (3)



كثرت الاستغاثات بالملك – غازي – حيث أخذت تناشده : " لا يمثل الكويتيون تمثيلاً شرعياً غير نوابهم الأحرار، نحن عراقيون لحماً ودماً،
نحيا ونموت للراية الهاشمية، أيها الملك المقدس، أيها الجيش الباسل صرخة من أعماق القلب فهل من قائل لبيكم

" كما خاطبته الجماهير الكويتية " تاريخنا يؤيد ضم الكويت للعراق، فليسقط الاستبداد أيها الملك المحترم،
أيها الجيش الشجاع صرخة من صميم القلب ألا يوجد من يقول أنا هنا.. أين العزيمة والشهامة والتعاطف يا غازي ساعد اخوتك في الكويت،
ما هذا التهاون أن ظروفنا لا تقبلها حتى القرود " لقد تأثر الملك غازي بالحالة التي أمست عليها المعارضة في الكويت، فأمر بمصادرة
أملاك شيخ الكويت في البصرة، وحاول التدخل في قضية إصدار العفو عن المعتقلين بسبب المظاهرات، وأخذ يوجه تحذيراته
بوجوب الكف عن ملاحقة أحرار الكويت،
كما أتجه الملك إلى التفكير بضرورة التدخل العسكري في الكويت وذلك بسوق قطعات الجيش العراقي نحو الكويت لأحداث التغيير المطلوب،
وقد أراد الملك غازي أن يعتمد عنصر المباغتة وفرض الأمر الواقع في تنفيذ هذه الخطة، فقرر عدم مفاتحة الوزارة وأن تتم العملية بأوامر مباشرة منه،
وبالفعل بلغ متصرف البصرة – علي محمود الشيخ علي – بأوامر بأن يتهيأ لضم الكويت إلى العراق، وفي الوقت نفسه أوعز إلى رئيس أركان الجيش
– الفريق حسين فوزي – بسوق الجيش إلى الكويت فوراً.. *

توثيق بريطاني


الحكومة الاستعمارية البريطانية في وثائقها المنشورة الآن والمحجوزة سابقاً، تتحدث في بلاغات وكلائها الرسميين
من الذين كانوا يتواجدون في فضاء الخليج والهند، ولا يتورعون عن الكذب السياسي المصدر لأغراض ستراتيجية لاحقة،
في إحدى تلك الوثائق المتعلقة بالكويت وآل الصباح، نجدهم وقد رسموا الذي حدث في المحاولتين اللتين قام بها كل من
" رجب النقيب ويوسف بن إبراهيم " على النحو التالي، أنهما محاولتا احتلال للكويت والسيطرة عليها من قبل الحكومة التركية،
وأن السلطان- عبد الحميد – يقف خلفهما، وثمة تحريض خفي آخر منسوب إلى ألمانيا، وفي الجانب الآخر تحدثت تقارير مخابرات بريطانيا
عن الدور المتعاظم للشيخ – مبارك – وخاصة عندما تدخل في الصراع الدائر بين عملاء بريطانيا في الجانب الجنوبي الغربي - آل سعود –
مع خصومهم من – آل أبن رشيد – ويصفون مبارك كما لو كان قائداً عسكرياً ملهما شارك في تلك المعارك ليساعد حليفه أبن سعود،
ولكنهم يعترفون بخطله عندما يتحدث ذات التقرير عن وقوعه في كمين في أحد الوديان وكيف لحقت بجيشه هزيمة نكراء،
واندحر بعدها منكفئاً نحو الكويت،
وفي هدفهم غير المعلن وهو تحقيق الفصل والقطيعة بين الشعب العربي الواحد في البصرة والكويت
يكذبون بخبث مطلق عندما يقولون أن تلك الأفعال التي قام بها الشيخ مبارك هي التي حركت السلطان العثماني ضده عندما بادر
إلى إرسال سفينة حربية قديمة محملة بالجنود إلى الكويت في محاولة لاحتلالها،
أن تلك الوثائق التي يعتمدها الكتاب في كتابة تاريخ
المنطقة وخاصة في الشأن العراقي الكويتي تتضمن الكثير من الزيف وهي تهدف إلى تضليل العقول وإبقاء النتاج المعرفي داخل فضاء
السيطرة الاستعمارية، الوجود الأجنبي الذي أنتشر في – الاحواز - العربية العراقية ومنطقة الخليج العربي تحت غطاء التجارة وفي ظل
الضعف الكبير للخلافة العثمانية، كان هدف الاستعمار المركزي منع أية محاولة للوحدة والتواصل بين العرب،
وتضيف الوثيقة عن محاولة
أهل "البصرة " لتحرير - شعب وأرض الكويت - من قبضة عملاء بريطانيا " كان اللورد – كرازوون - يعرف بدقة وقد أحيط علماً بكل التفاصيل
المتعلقة بالمؤامرة المتواصلة، ولهذا كانت توجيهاته واضحة وقاطعة وبعد أن حصل على الموافقة المطلقة من أقطاب حكومته، لمنع أية قوة
من تغيير الوجود البريطاني في الكويت " ونجد في سياق التفاصيل المتعلقة بعمليتي التحرير قصة مختلفة ومختلقة وهي على النحو التالي "
أصدر أوامره إلى النقيب – بيرس - وطلب منه التفاوض مع قائد السفينة التركية، وعلى الفور انسحبت القوة المعادية باتجاه البصرة
"
الوثيقة تستمر في تدوين حوادث أخرى تبدو مختلفة عن الوارد أعلاه "
الحكومة التركية بادرت بعد ذلك لكي ترسل لنا رسالة مليئة بالأكاذيب دون خجل، وأبلغت وزارة الخارجية البريطانية بأن تلك السفينة
المقصودة في الشكوى الرسمية لم تكن تحمل جنوداً أو أسلحة " وفي جانب آخر من الوثيقة يدور الحديث عن سفينة أخرى عادت
إلى الظهور في المياه الإقليمية وعلى متنها شخصية تركية كبيرة ومسؤولة، تلك الشخصية هي – طالب باشا النقيب - من أعيان البصرة،
كان يحمل رسالة تهديد شديدة اللهجة من السلطان التركي إلى الشيخ مبارك " وتستمر الوثيقة في رسم المشهد بشكل مختلف تماما وتعمد
إلى تجريد المحاولة من مضمونها الوطني والقومي، تقول الوثيقة " في أثناء وصول السفينة التركية كانت هناك سفينة حربية بريطانية بقيادة
النقيب – سيمونز – حيث عمل بشكل فردي على إنهاء التصعيد بموافقة الشيخ مبارك ووجه أوامره الحازمة لمبعوث السلطان بمغادرة
الميناء " في الواقعتين لا تتحدث الوثيقة عن قتال وهو مناقض تماماً للذي حدث ولكنها تقع في الفخ عندما تواصل الحديث عن أطماع
الأتراك ومواصلة إثارتهم للمشاكل والمتاعب للشيخ مبارك وللقوات البريطانية وتقول " على الرغم من فشلهم وتراجعهم مرتين أمام
المدافع البريطانية " اعتراف واضح بحصول مواجهة عسكرية في كلا المحاولتين وهذا يتفق تماماً مع النص والوثيقة العراقية..


فضاء الخليج العربي


في كل الوثائق التي نشرتها بريطانيا تتحدث عن تلك المنطقة بتسمية منفرة تماما ولها غايات ترتبط أيضاً بالوجود الاستعماري
وكذلك لها أهمية في زرع العقدة في نفوس العرب، هي تشير إلى الخليج بتسمية
"
الخليج الفارسي "
وتستمر هذه التسمية حتى وقت قريب، الأدهى من ذلك أن تلك الوثائق تتحدث عن إمارة البحرين على
أنها تابعة للدولة الفارسية، وقبل أيام كان المذيع في إذاعة الاستعمار البريطاني يتحدث عن جزر الإمارات الثلاث بأنها الجزر التابعة لإيران،
في الكويت وعموم مدن الخليج، "العرب الوطنيون القوميون الأحرار "، هم مع العراق وشعبه، يواجهون الآن وفي المستقبل الخطر الداهم،
الزحف الفارسي المتعاظم، شهد فضاء الخليج
وأرضه خلال فترات زمنية متعاقبة، مولد العديد من الحضارات التي وصل صداها ونورها وانعكست تأثيراتها، تلك الحضارات التي سادت ثم اندثرت،
كما هي الأحداث العربية والعالمية، عاصرها الشعب وظل الكثير منها في الذاكرة، لتك الأرض وضفافها المترامية، هي وريثة التكوين السومري،
والفكر الإسلامي، كانت تمثل الضفاف لعاصمة الخلافة العباسية والأموية والعثمانية، لأرضها ولإنسانها القديم الكثير من الإشارات نجدها
في قصص العرب وأساطيرهم، وفي تكوين حلقات التاريخ المعاصر، كانت البصرة ذلك الفنار الذي تبحر الزوارق والعيون نحوه، كانت رحلتهم إليها
من أجل التجارة والأدب والفن والطواف في مدار الحكاية السندبادية، وعندما سقطت بغداد في التاريخ القديم تحت سنابك خيول التتر والمغول لف
العالم العربي الإسلامي ظلام كثيف، ودخلت مساحات كبيرة في حالة من العزلة والضعف وعدم الأهمية، ربما يتطابق ذاك الذي حدث مع
الماثل الآن، ومنطقة الخليج العربي مع حاضرة الدنيا البصرة الفيحاء تكوين واحد أوجدته الظروف الحتمية ليكون الستار الأول بوجه الرياح
الصفراء القادمة من بلاد فارس، ومنطقة الخليج تبقى في موقع الأهمية المتعاظمة لعقود قادمة، كما تشير كل التقارير الأجنبية إلى حيويتها
وأهميتها للموقع الستراتيجي أولاً وللثروة النفطية والغاز الطبيعي ثانياً وقد وجدت في أحد التقارير البريطانية إشارة واضحة تفيد بأن من
يمتلك مفتاح تلك المنطقة يتحكم بالعالم كله، ولهذا تنافست الدول الكبرى في الوصول إليها والاستحواذ على ثرواتها وغيرت تبعاً لذلك خرائط
السيطرة وخطط التصادم، لتكون السلم الواصل إلى تلك الأهداف الخفية والمعلنة، في القرن الخامس عشر نجد دول الغرب ذات التوجه المسيحي
تضع في مقدمة أهدافها الدينية اختراق قلب الأمة العربية وعندما حصل لها ذلك، لم يكن الخليج العربي في دائرة الضوء، كان جزءاً من
الأرض المنسية المعزولة عن العالم، وبعد الحروب الصليبية ركب العالم الغربي البحر، وبحث عن اكتشاف الطرق القصيرة كما بحث عن
الثروات والمحطات الجديدة للتجارة، وشهد القرن السابع تسابق دول الغرب في الوصول إلى العديد من دول آسيا، كانت حملة البوكيرك البرتغالية
قد اخترقت الخليج وصنعت القاعدة الاستعمارية، وكانت الهند قاعدة بريطانيا المتقدمة في العالم المجهول المكتشف بعد الحرب العالمية الأولى،
وتحت مظلة توفير الحماية للطرق التجارية بسط الاستعمار نفوذه وشيد أعمدته القوية، وصار لذلك وزارة خاصة تحمل اسم وزارة
المستعمرات البريطانية، ورغم كل تلك الظروف الضاغطة نحو التقسيم والتشرذم ألا أن قوة العرب ظلت تترأى لهم في وحدتهم وفي إعادة
النور للمجد الذي كان، وهذا الهاجس نجده ماثلاً في عمل الساسة ورجال القيادة الذين تسيدوا القرار السياسي في العراق وفي العديد من الدول العربية..


موقف الملك فيصل الأول


قرار إعلان اتفاقية الحماية البريطانية على الكويت وضع الملك فيصل الأول في مواجهة مشكلة كبيرة على الصعيد
الوطني، وخرقاً واضحاً للسيادة، وكان الجهد المبذول من قبل فيصل الأول يسير في اتجاه تعزيز خطوات تأسيس الدولة العراقية الفتية، لكن فترة
حكمه تشهد بوضوح وبشكل متزايد اندفاعاً شعبياً ومطالبة قوية بتحرير الكويت وعودتها إلى أحضان الوطن الأم، وطرد عملاء بريطانيا منها،
وكما يبدو من الوثائق التي أطلعت عليها ومن المقالات المنشورة في الصحف العراقية الصادرة آنذاك، أن للملك فيصل الأول دفع غير مباشر باتجاه
موضوع الكويت، وبالرغم من انشغال القيادة السياسية آنذاك بتحقيق دخول العراق إلى عصبة الأمم المتحدة والذي تحقق في العام 1932 وعلى
الفور تشكلت وزارة ترأسها – ناجي شوكت – إلا أن الملك فيصل الأول وجدها خلال عدة شهور لا تستطيع تلبية الطموحات والأهداف الوحدوية
وفي مقدمتها قضية الكويت، ولهذا قرر أن يشكل وزارة قومية ذات طموحات وحدوية، وفي 20 آذار 1933 تشكلت وزارة – رشيد عالي الكيلاني –.



الصديق11

يتبع الوثيقه الرابعه
__________________

  #5  
قديم 19-03-2007, 03:50 PM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

السلام عليكم
صديقي الصديق

ممكن أخي تعطينا مصدر المعلومات
و سؤال صغير، عندك الموضوع كامل موثقا من ألفه ليائه؟
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
  #6  
قديم 19-03-2007, 04:39 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أخي الصديق 11

هل إدراجك للمقال يعني أنك تعتقد أن دولة الكويت أرض عراقية مغتصبة .؟؟؟

http://www.al-moharer.net/moh227/mikhlif227a.htm

http://www.al-moharer.net/moh228/mikhlif228a.htm

http://www.al-moharer.net/moh229/mikhlif229.htm
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }

آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 19-03-2007 الساعة 05:14 PM.
  #7  
قديم 24-03-2007, 04:17 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي

الاخ ((( الوافي )) شكرا لك على الروابط فهي موثوقه لدي ....

اما بالنسبه الى دوله الكويت وشعبها العربي _ المشكوك بعروبتهم _ ؟؟ موثوق ايضا ...

اخي العزيز ..

جرح العراق ينزف.. جرح غائر ومستمر مثل مجرى نهري دجلة والفرات..جرح قديم أزلي.. العراق يتألم ويعاني منذ أن تسلط الطغاة ففسدوا وأفسدوا..

ولأن الطغيان ضد نواميس الله، وضد الحق والعدالة ومنطق التاريخ، فإنه لابد إلى زوال..وقد سقط الجبابرة والمفسدون في الأرض، لكنهم تركوا خلفهم ركاما هائلا من المشكلات والآلام، والأخطر أنهم كالسرطان تظل بقاياهم تسري في جسد الوطن حتى عند إجتثاثهم، ولربما يكون الزمن وحده كفيل بمعالجة الجسد المريض.. لكن هل يتخيل أحد إن يجد ألأشقاء والأقرباء، بدلا من المسارعة إلى تضميد الجرح وتخفيف الألم، يهرعون إلى سياسة الخناجر المخفية والطعن في الظهر، كأن داحس والغبراء ما تزال مستمرة حتى اليوم!

من يقرأ تصريحات بعض المسؤولين العرب بشأن الأوضاع في العراق لا يصاب بالدهشة فحسب، بل بالصدمة، ولا بد أن يتساءل: هل هذه المواقف تعبر عن معاني الأخوة المفترضة، أم أن المصالح المتقاطعة والأهواء تحرك لعبة السياسة دائما.. وهي، على أية حال، منذ عصر معاوية إلى ميكافيلي إلى صدام وبن لادن وبوش، تعد لعبة غير نزيهة، ولا نريد أن نقول قذرة !

في ظل ما جرى ويجري في العراق، فإن المتوقع على وفق العقل، والمعلن على وفق أخبار الفضائيات العربية، أن يكون العرب جميعا مع شعب العراق من أجل حريته وكرامته وتقرير مصيره، الذي هو بالطبع جزأ لا يتجزأ من مصير الأمة العربية.

لكن واقع الحال والمحال يكشف عن أعاجيب في دهاليز السياسة العربية تتناقض مع ذلك المنطق البسيط، ولعل من حق المواطن العراقي أن يشعر بالخيبة والشكوك إزاء تناقضات الأقوال والأفعال التي أصبحت من سمات السياسة العربية، وليس من قبيل الأسرار أن تلك السلوكيات المؤسفة كانت من أسباب ضياع حقوق العرب في أبرز قضاياهم المصيرية بل ضياع الحاضر والمستقبل العربي.

ولكي نقترب أكثر من حقيقة ما يدور في الجهر وما يخفى، نشير إلى نماذج فقط من مواقف الأشقاء، سامحهم الله، لعل القارئ اللبيب يضيف إليها أو يستنتج منها ما يشاء !

لم يتورع بعض الأشقاء عن المطالبة بديونهم أو تعويضاتهم المترتبة على النظام البعثي السابق، بموجب القرارات الدولية التي فرضت على ذلك النظام ردا على سياساته الرعناء وجرائمه البشعة التي بلغت ذروتها عشية غزو دولة الكويت الشقيقة.أقول أن أولئك ألأشقاء لم يتريثوا في إثارة قضية التعويضات، رغم أن الجرح العراقي ما يزال مفتوحا، ودخان الحرائق والإنفجارات يتصاعد من شوارع المدن العراقية، والمعركة مستمرة ضد العفلقيين وأنصارهم من الإرهابيين المأجورين..وربما سمع هؤلاء الأشقاء أن هناك حملة دولية لجمع (تبرعات) لمعالجة الخراب وإنقاذ شعب العراق من الموت البطيء الذي فرضته عليه سياسات الحكام السابقين، وشاركت فيه أطراف عربية ودولية لم تحسن معاقبة المجرم الحقيقي، وهو الحاكم وحده، فحاصرت الضحية، وهو شعب العراق بأكمله ، حتى الموت، في إطار أطول وأبشع حملة تجويع وإبادة ، كان الموطن العراقي مسحوقا فيها بين ظلم عصابة البعث وقرارات (الشرعية الدولية)!

وينبغي هنا أن لا نتردد في تسمية الأطراف المتورطة في تلك الجريمة التي وقفت في خندق واحد مع الحاكم المستبد، فأسهمت في قتل نحو مليون عراقي بسبب التجويع المنظم، أغلبهم من الأطفال ألأبرياء تحت غطاء (العقوبات الدولية)، وعندما هزت هذه الفضيحة ضمير الشرفاء في العالم، واضطر الحاكم إلى توقيع صفقة النفط مقابل الغذاء والدواء مع الأمم المتحدة، لم يتردد أولئك الأشقاء عن المطالبة باقتطاع نحو نصف المبلغ من أفواه العراقيين الجائعين لحساب التعويضات، وبقي النصف الآخر بيد الطاغية الذي حول الشعب إلى رهينة يساوم ويتلاعب بمصيره، والعالم يتفرج، وبعض الأشقاء لا يخجلون من إظهار شماتتهم وربما حقدهم على شعب، لم يكن مذنبا حتى يستحق هذا النوع من العقاب الظالم.

لم يتردد هؤلاء الأشقاء عن الخلط بين المجرم والضحية وهم يتحدثون في وسائلهم الإعلامية الرسمية عن (علي بابا والعشرين مليون حرامي)، وفي إطار تلك النزعة الأخوية يقول رئيس تحرير صحيفة الأنباء الكويتية في مقاله الافتتاحي ليوم 19 كانون الثاني /يناير1993(الكويتيون يا شعب العراق ـ لا قائده ـ أرفع منكم وأطهر..

نقول للعراق ولشعبه كله لا لنظامه ـ الحالي أو المستقبلي ـ أنتم أسفل السافلين.. فاللهم سلط على العراق غضبك واللهم لا تبقي فيها حجرا على حجر)!!

ولا بد أن ذلك الشقيق يعتبر اليوم أن ما يجري في العراق ما هو إلا استجابة لذلك الدعاء الأخوي، ولا بد أن بعض ألأشقاء من أعضاء مجلس ألأمة الكويتي الذين يحثون حكومتهم على عدم التنازل عن التعويضات لصالح شعب العراق بعد سقوط النظام الصدامي يتفقون مع زميلهم الإعلامي البارز في ضرورة الانتقام من شعب العراق!

وفي السياق ذاته، ومن منطلق الروح الأخوية نفسها ، يرد الكاتب الكويتي سعود السمكة على دعوة السفير بول برايمر بعض الدول الشقيقة إلى ضرورة إسقاط الديون والتعويضات المترتبة على العراق ، بعد زوال النظام البعثي ، حيث يقول السيد السمكة في مقالة بعنوان (التعويضات ليست من مهام بريمر) منشورة في موقع جريدة (الزمن) الكويتية ..

يقول: ( شأن التعويضات تماما كشأن العقود والديون التي كانت بين النظام العراقي السابق ودول مثل فرنسا وروسيا وبعض الشركات العالمية، فتلك العقود والديون تبقى استحقاقات على العراق ولا علاقة لها بتغيير النظام) ! ..

ويضيف السيد السمكة مثالا آخر لتعزيز رأيه: (ألمانيا ما زالت تدفع ما عليها من استحقاقات رتبها عليها النظام النازي تجاه اليهود، ولم يقل أحد إن ذلك النظام انتهى ومن الضرورة أن تنتهي كل الالتزامات التي كانت مستحقة على ألمانيا)!

وببساطة فإن الأخ السمكة يرى أن العلاقة بين العراق والكويت ينبغي أن تطبق عليها نفس معايير العلاقة بين ألمانيا وإسرائيل، أو على الأقل، نفس قواعد التعامل التجاري في السوق الدولية بين الدول والشركات، أما روابط الأخوة العربية والإسلامية وحسن الجوار والدم والتاريخ المشترك فإنها لا تساوي شيئا أمام الرغبة المحمومة في سلب المزيد من أرغفة الخبز من أفواه العراقيين، وتحويلها إلى آلاف الدولارات في حسابات كل شخص تصادف وجوده في الكويت خلال الغزو، ومن ثم قام بملء استمارة وتقديمها إلى لجنة التعويضات، لتصبح وثيقة دولية على العراق تسديدها بلا مناقشة أو اعتراض !

وإزاء مثل هذه السلوكيات والأقوال ليس مستغربا أن يروج بعض أتباع الطاغية المهزوم أن الكويتيين هم الذين فتحوا أبواب السلب والنهب والتدمير في بغداد بعد دخولهم مع القوات الأميركية، وإن الحرائق المنظمة في مؤسسات الدولة كانت تجري بأيادي غير عراقية وغير بعثية، ومن ثم فأن المستفيد من الفوضى والدمار هم (الأخوة ألأعداء) وليس غيرهم!

قد يكون المواطن العراقي الذي يشاهد ويسمع ويتذكر مواقف الأشقاء معذورا في تصديق مثل تلك الشائعات، وبخاصة أن الذاكرة العراقية تختزن الكثير من المواقف الأخوية التي تشير إلى نظرة قصيرة ومشوهة لدى بعض الأشقاء حول العلاقات بين الشعوب والدول، وهي نظرة من المفترض أن تكون أبعد من تقديرات الأفراد والحكام، ومن حسابات اليوم والليلة !

إن التسرع في إثارة موضوع التعويضات من جانب بعض المسؤلين وقادة الرأي الكويتيين في هذا الوقت العصيب الذي يعيشه العراق كان يفتقر الى الكثير من الحصافة، وربما تنبع تلك التصريحات من حالة الشعور بالمرارة لدى الرأي العام في الكويت بسبب قضية الأسرى والمفقودين وغيرها من الآثار الناجمة عن الغزو البغيض، وفي ذلك يمكن القول إن الجرح النازف سيظل عراقيا وكويتيا في الوقت نفسه، حتى تهدأ النفوس وتستقر الأجواء ويستعيد شعب العراق سيادته التي سلبت منذ هزيمة الطاغية في عام 1991و توقيع اتفاقية صفوان وما تلاها من قرارات الإذعان والحصار، التي لابد أن تكون موضع مراجعة ومعالجة في حوار بين الأشقاء في المستقبل.

لا أعتقد أن هناك أحدا من العراقيين أ والكويتيين يرغب في تكرار الأخطاء ونبش الماضي القريب والبعيد، لكي لا تظل الجروح ملتهبة والآلام متواصلة، ويتعين الاعتراف إن ألأخطاء لم تكن من جانب طرف واحد، وهو النظام البعثي المقبور، بل كانت هناك أخطاء وممارسات واستفزازات من الطرف الكويتي قادت ذلك الطاغية المتهور الى إطلاق تحذيره المعروف( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق)، وهي صرخة حق يراد بها باطل لم تجد صدى معقولا لدى الأشقاء الكويتيين من أجل تجنب الكارثة، وبالأخص إن محور الخلاف كان يدور حول بضعة مليارات من الدولارات دفعها الأشقاء الكويتيون لتمويل الحرب الصدامية ضد إيران، عندما كان الطاغية يسوق شعب العراق إلى الموت طوال ثماني سنوات من الحرب الجنونية تحت شعار الدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي، وكان العراقيون والإيرانيون ينزفون الدماء في حين تدفع فواتير الأسلحة والعتاد من الدولارات النفطية ، وفي مقدمتها بالطبع المساعدات السخية من قبل الأشقاء السعوديين والكويتيين!

لم يبخل الأشقاء في دعم الطاغية عندما كانت صواريخه موجهة إلى إيران البلد الإسلامي الجار، وكانت الجوقة الإعلامية الرسمية العربية كلها ترقص طربا في تلك الحرب، ولم تتوان واحدة من أبرز شاعرات الكويت عن التغزل بمزايا (السيف العراقي) وقامة الفارس العراقي الشامخة كالنخلة العراقية!!

وبين ليلة وضحاها انقلب السحر على الساحر، فتبخرت دولة الكويت بعد ساعتين فقط من هدير الدبابات العراقية، وأصبح الصديق عدوا ، والعدو صديقا، واتهم الطاغية حلفاء الأمس بالخيانة والغدر عندما بدأت العاصفة، التي لم تنتهي أعاصيرها حتى الآن، وربما تستمر لعدة أجيال قادمة، وقد لا تدوم تحالفات اليوم مثلما تغيرت اللعبة واللاعبون طوال الأعوام الماضية ، وكان الخاسر الوحيد فيها،مع الأسف، هو شعب العراق!
__________________

  #8  
قديم 29-03-2007, 01:40 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي

وزراء للبيع في أم قصر

السلام على أهلنا في أم قصر التي أرعبت الغزاة عند دخولهم ، والسلام على رجالها الذين طردوا يهود الخليج من مدينتهم .
فضحنا اتفاق الجعفري ووزرائه في نشرتنا 13 الجزء الثالث، بتاريخ 1/7/2005 ، ونعلم أمرين:
الاول - تم شراء الوزراء من قبل شيوخ الكويت المحتلة .
الثاني - لن يتأخر يهود الخليج في أسترداد قيمة ما دفعوه لابتلاع مزيدا من الاراضي النفطية العراقية كما في السابق ... لماذا ؟؟
- الظرف المؤقت للعراق تحت سيطرة الغزاة .
- الجعفري، والوزراء، وعصابات الحكيم وبدر، والدعوة، والاكراد، يستلمون اموالاً ورواتب من شيوخ الكويت منذ سنة 1990، وقبلها، ولغاية اليوم، مقابل مستندات رسمية يحتفظون بها، وهذه هي مصيبة العصابات !!

فاذا رفضت العصابات، الحدود "المخالفة للقانون الدولي" فضحتهم الكويت، وورطهم الغزاة وعاقبهم ، واذا وافقوا فقد أثبتوا أنهم "وزراء للبيع"، وباعوا أرض العراق وزاد سجلهم الاسود خيانة عظمى !!
فأي درب للخيانات يهربون ؟
سجلاتنا الرسمية تثبت حدود الكويت هي سور الكويت، مع ثلاث بوابات للدخول وفقا لمستندات حكومة نوري السعيد، فكيف تقفز140 كيلومتر، وتحتل حقول نفط الروضتين، والرميلة، وجمرك صفوان،والمزارع العراقية، ورأرصفة ميناء أم قصر ونصف مدينة أم قصر ؟؟؟
اليهود هم اليهود في فلسطين المحتلة، أو الكويت المحتلة ، يسرقون الارض وما فيها ولكن بوجود فرق عظيم ،فاذا كان الفلسطيني مجبرا على مسايرة سلطة أوسلو، ورفضه لنقل المعارك ضد اليهود خارج فلسطين ، فان العراقي يحارب سلطة الاعداء في العراق ويضعهم مع الغزاة في سجن المنطقة السوداء . أما مجاهدي المقاومة العراقية فهم نجحوا في تحرير معظم الرافدين .
وحين نثق بثورة شعبنا ضد المحتلين وعصاباته ، لم نخطىء أبدا ، أنظروا ماذا فعل رجال أم قصر.. رفعوا علم العراق وتكلمت بنادقهم، فهرب اللصوص اليهود، وأوقفوا تمديد الحدود المسروقه وأستنجدوا بما أشتروه من وزراء في بغداد، ليجدوا حلا بتسليم أراضي العراق التي باعوها، لان واجبهم كغرباء هو تدميرالعراق وأهله وبيعه لمن يدفع ، ولانهم غير عراقيين !!

هنا تقول رافدان :

حين انتـفـضت أم قصر للدفاع عن أرض العراق ، أين الصحف والكتاب ورجال القانون الذين يحبون وطنهم ، فالعراقيون لم يسمعوا منهم كلمات الحق وتحليل التاريخ ليفضحوا يهود الخليج ! الصمت هنا خيانة وجبن !
أما فضائيات الغزاة والحكومات ومحللي المقاهي وخبراء الفنادق ، فهم عبيدا لاينطقون والرزق على من يدفع .
ثم ما هو موقف أعضاء المجلس الكردي الايراني، من الذين سرقوا اراضينا في الكويت والاردن؟؟؟؟ هل سيضيفون ذلك للدستور؟؟؟
ان رافدان تهدي تحية اجلال لعشرات الالوف من الاخوة الذين ساندونا كتابة عن موقفنا وشرحنا لعدونا في الكويت المحتلة ، ولذلك نضيف :
أن شيوخ الكويت الذين يسرقون أرضنا ونفطنا وبقيمته يمولون الجيوش والعصابات والفضائيات والصحف، لم يبدلوا هدفهم ظنا منهم أن الغزاة لايخرجون من العراق ، ويسعون الى ابادتنا ، لذلك ليس لدينا هدف بعد طرد المحتلين الا ابادتهم كما يباد السرطان ، لنترحم بعد ذلك على الملك غازى ونوري السعيد وعبد الكريم وعارف ومن أراد تحرير الكويت بالرغم من خلافاتنا السياسيه .
ليعلم كل عراقي أن عدوه في الكويت المحتلة ، سيعلن بعد تمديد الانابيب الحدوديه توزيع الاراضي العراقية جنوب الحدود المخالفة للقوانين الدولية على شركات النفط، لحفر الابار وسرقة مخزون حقل الرميلة وحقل الزبير وشحنه مباشرة بواسطة انبوب حقل الروضتين العراقي الى ميناء الاحمدي وتصديره .
سنعلن أسماء كل الشركات الدولية التي تساهم في هذا المشروع الجهنمي، ليجدوا أن ربحهم هو الموت حرقا بنفطنا، وسارق الاوطان، لابد من قطع رأسه !!
خلق المحتلون الفوضى، ودمروا الدولة، لسرقة ثروتنا دون رقيب، ولكننا سنوقف بقوة الشعب والمجاهدين كل هذه السرقات.
لاشك أن شيوخ الكويت المحتلة تنتظر دستور الغزاة لتقسيم العراق، ويسيطروا على حقول الجنوب مع شركات النفط الامريكية وبطريقة "قانونية لصوصية " وفقا للمخطط سنة 2010 كما بيناه سابقاً .
ولاشك أن الغباء يصنع الهلاك لصاحبه ، ولكن نقسم بأحسن الخالقين سبحانه تعالى، سنقرب الهلاك للكويت، بعد أن ذبحوا الابرياء، ودمروا البلاد، وقتلوا جنودنا، ورجالنا، وعلمائنا، ويخدمون الغزاة لمحو العراق، كما طلب شيخ الخونه صباح الاحمد برمي القنبلة الذريه على بغداد.
سيبقى يوم الثاني من آب، كل سنة، يقف مع التاريخ، عند سور الكويت ينتظر عودة العراقيين لأرجاع يهود الخليج الى جحورهم وساحة الصفاة والنكعة. ويتوسلون لشربة ماء من شط العرب.
لاتلوموا العراقية بعد الان ،اذا أرضعت وليدها حقدا وثأرا من الكويت.. ولو بعد ألف سنة!!
...ولنا عهد الله سبحانه!!


http://www.albasrah.net/ar_articles_...d19_020805.htm
__________________

  #9  
قديم 29-03-2007, 04:32 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الصديق11
بالنسبه الى دوله الكويت وشعبها العربي _ المشكوك بعروبتهم _ ؟؟ موثوق ايضا ...

أخي الكريم / الصديق

أتمنى أن تضع لنا من ما هو موثوق عندك إثباتا لقولك
" أن الكويتيين مشكوك بعروبتهم"
وبعد ذلك سيكون لنا حوار آخر
وإن ذلك خير من إدراج ما هو موجود في الروابط أعلاه
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #10  
قديم 06-04-2007, 04:33 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي

الاخ العزيز (( الوافي ))

تحيه وسلام ومحبه

ان المواثيق والاعراف التي تطلبها هي بجعبتك وانت الادرى بماهيه العلاقه الحقيقيه للمصادر وانا واثق تمام الثقه بانك تملك الادله الدامغه للموضوع فان كنت انسان نزيها وصادقا _ ارمي بما في جعبتك من مواضيع تتعلق بهذا الموضوع _ لانه بذلك تكون ارضيت نفسك بالدنيا والاخره ...

انا لي مصادر ولكني انتضر منك المصادر التي توثق عروبه الكويتيين ليس شعبا بل نظاما ..
وانا هنا ليس لمحاسبه احد بل لاريكم ماهيه الامور التي انا واثق من ان الكل يعلم ما قامت به الكويت خلال االفتره التي قبل وبعد سقوط الصنم والدكتاتوريه..



فارجو منك يا اخ الوافي ان كنت صادق النوايا في كشف بعض الامور الحقيقيه والتي ساهمت بها الكويت ضد العراق فافرزها لاخوانك العرب والممسلمين...


اخوك العبد لله
الصديق11
__________________

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م