 
			
				17-06-2007, 08:38 AM
			
			
			
		  
	 | 
	
		
		
		
			
			| 
			
				
				
				 عضو جديد 
				
				
			 | 
			  | 
			
				
				
					تاريخ التّسجيل: May 2007 
					
					
					
						المشاركات: 38
					 
					
					    
				 
				
			 | 
		 
		 
		
	 | 
	
	
	
		
			
			
				 
				هابيل يقاتل قابيل .. زُفوا النصر لإسرائيل/ بقلم الإعلامي محمد أبوعبيد
			 
			 
			
		
		
		
		الأحداث الأخيرة التي عصفت بقطاع غزة , جنحت بالقضية الفلسطينية صوْب أخطر شفا هاوية , ألقت عن هذه القضية زيها الوطني التحرري وقبعة العدالة , وألبستها ثوب الشبق السلطوي وعصبة المصالح الفئوية الضيقة . صار الحديث عن فلسطين كما الحديث عن بلد تعصف به الانقلابات العسكرية , أو آخر تنشب المجاعة أظفارها في أجساد أبنائه . 
برصاص الفلسطينيين سالت دماء الفلسطينيين . دماء لو نطقت قالت كُفوا أيديكم عن القتل لأني أزْيَد مما تستوعبه القبور .لأن أشجار الزيتون والبلح تأبى أن تُروّى إلا بالدم المسفوك على مذبح الحرية في سبيل التحرر والاستقلال , وليس في سبيل الكراسي التي ما جلبت سوى المآسي . 
 
في أيام معدودات من انتهاك قدسية الدم الفلسطيني وقتْل الأخ أخاه , قُتل ما يربو على السبعين " غزاوياً " . لو قتلتْهم إسرائيل , قلتم وقلنا إسرائيل الجزارة السفاحة ...أما الأيادي التي أحلت سفك دم العشرات , منهم من كانوا يتظاهرون ضد مهزلة الاقتتال , فبماذا يمكن أن توصف , حتى لو كانت تأخذ من فلسطين انتساباً لها! . لا يفيد التراشق الكلامي عبر الفضائيات والإعلام بموازاة تراشق النيران في الشوارع والأزقة , ما دام الضحية هو من حكمت عليه إسرائيل أن يكون ضحية مع وقف التنفيذ . 
 
أن يقتتل الأخوة فهذا براء ٌ من أي أخلاقيات . أما وقد حصل الاقتتال غير الأخلاقي , فإنه لا بد وأن يحتكم إلى أخلاقيات ناشئة عن الأمر الواقع , أقلها تحييد المدنيين والمشافي والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس عن مرامي النيران التي علت أصواتها صرخات الأطباء والمرضى والنساء حديثات الإنجاب . سلوكيات اعتاد الفلسطيني أن يراها من فعل جنود الاحتلال . أما أن تتكرر على يد الفلسطيني فالأمر أدهى وأمرّ . 
 
فلسطين ليس المقدس فيها القدس فقط. كان دم  الفلسطيني مقدسا ً لا تستبيحه يد فلسطيني . الآن أقال الفلسطينيون هذه القدسية. كان علم فلسطين مقدسا ً , الآن يُطاح بهذا العلم لتستبدل به راية حزبية , وكأن العلم الفلسطيني حكرا ً على هذا الحزب أو ذاك الطرف . غاب الوعي الوطني بأهمية العلم الذي ما انفك المرء يراه مرفرفا ً في التظاهرات العالمية حتى لو كانت ضد العولمة أو إجراءات البنك الدولي , ذلك أن العلم تجاوز تمثيل فلسطين وبات يمثل الكفاح من أجل الحرية والاستقلال, تماما ً كما الكوفية الفلسطينية التي يلف بها الإيطالي أو الأمريكي أو الفنزويلي عنقه وهو يتظاهر ضد وزير فاسد أو قرار غير سديد . 
 
ما رآه المرء في غزة من مشاهد مسلحين يسيطرون على مؤسسات السلطة , وخطابات تحمد الله على تحريرها ,يوحَى له أن ما تم تحريره هو مسجد حسن بيك في يافا , أو مسجد أحمد باشا الجزار في عكا أو الأقصى في القدس المحتلة. وأن الأسرى عراة الصدور هم " جنود العدو". أخطاء , بل خطايا, في غزة وصلت حد اقتحام منزل الرئيس الراحل ياسرعرفات وتخريب محتوياته,إلا أنها لا تبرر للطرف الآخر حرق مكاتب ومؤسسات في الضفة ولا تبرئه من أوزاره وأخطاء وزرائه . 
**الإعلامي الفلسطيني بقناة العربية: محمد أبوعبيد  
(عن موقع العربية نت) 
mrnews72@hotmail.com 
		
	
		
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
			
			
			
		 
		
	
	
	 |