تبسمت فأضاء الليل

[عمر مطر]

إشارة منك تغنيني وأحسن ما * ردّاك لام غداة البين بالعنم
حتى إذا طاح عنها المرط من دهش * وانحل بالضم سلك العقد في الظلم
تبسمت فأضاء الليل فالتقطت * حبات منتثر في ضوء منتظم

الشاعر:
أبو إسحاق، إبراهيم بن يحيى بن عثمان الأشهبي.

اللغة:
رداك: أي توشحك.
العنم: نبات أحمر اللون تشبه به الأصابع المخضبة بالحناء.
المرط: كساء من الصوف.

المعنى:
يصف الشاعر الحبيبة وقد سقط عنها مرطها وانقطع عقدها وتناثرت حباته على الأرض في ليلة ظلماء، ثم يجعل ابتسامها له كالضوء الذي يرفع ظلمة الليل، ثم يصف التقاطها لحبات العقد المنتثر في سنا الضوء المنبعث من أسنانها المنتظمة كالعقد.

البلاغة:
في طباق بين الضوء والليل، وبين منتثر ومنتظم.

عمر مطر

[سلاف]

وماذا يبلغ ضوء صاحبة صاحبك من ضوء صاحبة القائل:
أبرق بدى من جانب الغورِ لامع
......... أم ارتفعت عن وجه ليلى البراقع
وماذا تبلغ مبالغتا الإثنين من قول الشاعر، ولعل أصحاب الصواريخ سرقوا فكرته وأهدافه سهام محبوبته (ولم تستفت بذلك أي شيخ) من قوله:
سهم أصاب وراميه بذي سلَمٍ
...............من بالعراٌق لقد أبعدتِ مرماكِ

آهِ يـا عمر