بسم الله ... وبه نستعين
أما بعد :-
أختنا الفاضلة / عبرة ..... تحية طيبة
جزاك الله خيراً على ما أوردتيه في هذا الموضوع ..
وإننا اليوم أحوج ما نكون إلى التمسك بلغتنا العربية الفصحى .. في وقت تداخلت فيه الثقافات واختلطت اللهجات واللغات ..
حتى أننا نرى أغلب شبابنا اليوم وقد غدوا أنصاف ( متفرنجين ) يتحدثون إليك بكلام نصفه من العربية ونصفه الآخر إما أعجمي أو عامي ..
أنسوا أن اللغة العربية هي واحدة من أغنى اللغات الإنسانية في تراثها الأدبي ؟؟
فلقد كانت في العصر الجاهلي مشتتة في لهجات محلية كثيرة ، كان الاختلاف يشتد بينها أحياناً ، إلى درجة أن تحمل الكلمة الواحدة في لهجة ما من تلك اللهجات القديمة معنى معيناً ، وتحمل هذه الكلمة ذاتها في لهجة أخرى وفي الوقت نفسه معنى مضاداً ، وهذا ما أطلق عليه اسم ( الأضداد ) .
ولكنه وبرغم هذا الاختلاف الكبير بين اللهجات العربية القديمة ظهرت مؤشرات ودلائل كانت بمثابة الإرهاصات الدالة على ظهور لغة واحدة يمكن أن تجمع بين جميع العرب ، وهي اللغة التي اصطفاها الله سبحانه وتعالى لتكون لغة قرأنه الكريم وبيانه العظيم للناس كافة .. فمن الثابت أن التاريخ لم يسجل أن العرب نظموا الشعر في غير لهجة قريش ، التي كانت تعتبر لغة التعبير الرفيع عند العرب على اختلاف لهجاتهم وديارهم وبيئاتهم .
وعليه فإن القرآن الكريم عندما نزل به الوحي لم يكن غريباً في لغته ، بل كان المعجزة الكبرى في الفصاحة والبيان ، وهو الذي قضى نهائياً على كل مظاهر الاختلاف في لهجات العرب بعد أن وحدهم ووحد بينهم وبين كل مسلم في الدنيا ، فأصبحت اللغة العربية لغة عالمية كبرى بعد انتشار الإسلام في الآفاق ، وقد تركت هذه اللغة بصماتها في تأثيراتها اللغوية والأدبية في كثير من لغات الدنيا التي اتصلت بها .
أفنرضى ( بعد ذلك ) عنها بديلا ..؟؟؟
وختاماً ...
هذه دعوة لأدبائنا الكبار في هذه الخيمة ، أن يصوبوا لنا ألسنتناوأقلامنا إن وجدوا فيها عوجاً ولحنا، فلعلنا نخرج بالفائدة منهم ونقتفي أثرهم ، ونسير على خطاهم .
بارك الله فيك أختنا / عبرة .. وأبقاك ذخراً ونصيراً للغة العربية الفصحى وأدبائها ( ولست منهم ) ...
ودمتــــم ،،،،
[ 06-07-2001: المشاركة عدلت بواسطة: ALAMEER99 ]
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|