عثمان العمير وملف الإعلام الأسود
عثمان العمير، اسم لفظته منابر الصحافة الحرة، فلم يكن ليسعه حتى صدر إعلام الكرة الرحب، فتحول إلى أخطبوط ينهل مما يسمى بـ"الإعلام الخليجي في لندن" -مالا وحماية-، ويبث رذائله عبر أوكار الفساد المالي والسياسي، أفسدته الجنيهات والنساء، فإذا به مستعد إلى أبعد حد في إفساد الآخرين بهما.
هو طرف في شبكة لها برامجها الخاصة بها التي تخالف أهداف مالكي وسائل الإعلام في كثير من الأحيان.
لقد نشأ عثمان العمير فقيرا، فشل في دراسته، فاستثمره البعثيون العراقيون والموالون لهم، وأرسلوه إلى لندن، حيث عمل رسميا مراسلا رياضيا، وأوغل في الخمر والنساء، واعتكف على الدعاية لصدام حسين مقابل أموالا طائلة، صرف بعضها في شراء مقالات الولاء والتلاعب ونشرها على صفحات "الشرق الأوسط".
وتتحدث مصادر مطلعة عن علاقات العمير المشبوهة مع شخصيات يهودية أمريكية وبريطانية وظفها في كسب المال والولاءات، مثلما حصل على ميدالية من الملك الحسن الثاني "تقديرا لجهوده"، مقابل نشر "الشرق الأوسط" لكتاب منمق لملك المغرب يروج لنفسه في طياته.
ويدفع العمير لجواسيس وساسة سابقين مثل باتريك سيل، وهنري كيسنجر وبيتر مانسفيلد مقابل كتابات موجهة تنشرها "الشرق الأوسط" ( أيام عمله في الشرق الأوسط)، مثلما يدفع لأصدقائه البعثيين في الرياض من أمثال تركي الحمد، ومعروف بأنه دخل الصحافة من باب الحريم، وله من ثقل الدم ودناءة الأسلوب ما لم يسبقه إليه بليد الطبع.
ولما كان المجال مفتوحا له ولأمثاله من رواد " الإعلام الهارب من الخليج"، فقد أنشأ مؤخرا موقعا "إعلاميا" على شبكة الإنترنت أسماه "إيلاف"، مشحون بمنظر الإعلام الدنيء الهازل الذي امتلأت به الفضائيات العربية، إذ أن واجهة الصفحة الرئيسة لا تمت بصلة لمميزات المنبر الإعلامي الجاد والمتنوع، وهي لا تختلف في ذلك عن مواقع مجلات الموضة الغربية.
ويفتخر الموقع بأنه تجرأ على نشر فصل من مسرحية مصرية منعتها الرقابة هناك من العرض بسبب مشاهد جنسية مخلة بالحياء ومضامين مثيرة للفتنة.
أما بالنسبة للمواضيع العامة الأخرى، فإن الانطباع الأساس عما تبثه "إيلاف"، إنه يصب في خانة دعم كل ما يساهم في التطبيع مع الصهاينة، وإبراز كل ما من شأنه الطعن في التيار الإسلامي ورموزه، على غرار إبرازها لخبر المشادات بين المناهضين لسياسة السلطة الفلسطينية وحرس عرفات، تحت عنوان مثير يتهم حركة "حماس" بطعن السلطة في الظهر مستغلة ظروف الانتفاضة ومواجهة العدو!
مجلة العصر الإلكترونية
http://www.alasr.ws/
نقلا عن مجلة العصر :
http://216.39.197.144/alasrnew/artic...3§ionid=15