[][][]- القصص المنظومة الجزء الثاني - أليمامة المتسرعة -[][][]
واذكرنْ في القصص اليمامةْ
حياتها تحفُّها السَّلامةْ...............
تعيشُ في طبيعة مختضرة
في عُشِّها المبني فوق الشجرة...............
حتى أتى الصّيادُ تلك الناحيةْ
مفتّشا عن صَيْدةٍ وثانيةْ..............
فجال في الغابات والبراري
حتى أتاهُ منهى النهارِ................
وفوقّهُ إذ تركنُ اليمامةْ
تنظرُ لكنْ تجهلُ العلامةْ..............
تسألُ نفسها وهي المرادُ
تُرى علامَ يبحثُ الصيادُ !؟...................
لكنه عنها لئيمٌ غافلُ
وفي اقترابه إليها جاهلُ..................
وهي عن مراده جهولةْ
سريعةً في قصدها عجولةْ.............
فَهَدلَتْ بصوتها العلائي
فانتبه الصياد للغناءِ...................
وأُطلقت رصاصة الملامةْ
فعبرتْ بجانب اليمامةْ...................
أُعجوبةٌ ما صدَّقَتْ إذ قد نجتْ
وكان أحسن الحجا لو صمتتْ.................
فالصمتُ منجاةُ إذا ما ازلفت
ساعة الأخطار أو تقرَّبتْ...............
يا حبذا تنتبهُ اليمامةْ
لتغنمَ الأمانَ والسلامةْ..............
فحاذرنْ يا إخوتي التسرعا
إلا من الخير فلن يُضيَّعا...............
__________________
قلبي إمام العاشقين
إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ
|