مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #6  
قديم 29-11-2001, 03:42 PM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
إفتراضي

أخي محمد ب.
أتأخر في قراءة ما تكتب لأني أدرك ما فيه من عمق وما يتطلبه من تركيز، ولهذا أتعمد أن لا أقرأه إلا في وقت يكون لي فيه من التركيز الذهني ما يناسبه.
أنا معك جملة وتفصيلا لأنك تأخذ بمنهجية الفريضة الأولى في الإسلام وهي التفكير وركناها بل لعله ركنها الحكم على الشيء في سياقه والانطلاق من القاعدة إلى الفروع التي تنحسم تلقائيا بمرجعية أصلها، وليس الضياع في متاهات الفروع.
وانطلاقا من ذات الأصل إلى فروع جديدة أعدد فيما يلي مظاهر من هذا الإستلاب.
1. الاستلاب اللغوي، حيث يرى طائفة من الناس في لغتهم مثالا للتخلف، فترى منهم من يمزجها مع عبارات أجنبية ميسورة البديل، وتعضهم يأرز إلى العامية منهجيا حتى وصل هذا التيار إلى الفضائيات والإذاعة على ما فيه من قبح لمن أوتي حدا أدنى من سلامة الفطرة. هذا في الوقت الذي يدرس فيه عدونا العلوم بالعبرية المبعوثة من القبر لمن هم في معظمهم أهل اللغات الحية. تصور أن الجامعة الأميركية في بيروت كانت تدرس الطب يالعربية قبل مطلع القرن المنصرم بثا لروح القومية ضد الأتراك، والآن الأغلبية لا تراها أهلا لذلك بل إن بعض الدول في المشرق أقرت تدريس العلوم من الإبتدائي بالإنجليزية.
2. الاستلاب السياسي وحدث ولا حرج، ألا يكفي استلابا أن يتمنى أحدهم أن يموت شهيدا كأخيه رابين. وأن يكرر الآخر ما يسمعه كالببغاء من قيامه بجهد 100% لمكافحة الإرهاب وأنت أدرى ما هو الإرهاب في مفهوم حرابي (جمع حرباة) ثوارنا الأشاوس. وكما سبق وأشرت في مشاركة سابقة أليس في قبولنا بكيان فلسطين الذي شجبه وشجب اسمه المؤتمر السوري العام سنة 1922 ثم قبولنا تقليص هذه الكيان إلى أقل من خمس كيانه المصطنع نزولا عند مفهوم أسياد نواطيرنا. ثم غياب كلمة الخيانة من القاموس السياسي وكأن الكل مخلص وأسوأ ما هنالك من سوء هو خطأ في الاجتهاد، وفي هذا من التجني على الحقيقة أضعاف ما كان في تعميم الخيانة على كل تصرف خاطئ. ثم ألا ترى معي من صور الاستلاب السياسي أن كلمة (خلافة ) لا زالت مستهجنة لدى الكثيرين، وكم هي حالنا حينما نستعمل عبارة الاستعمار التركي نعني به الخلافة العثمانية والحلفاء نعني بهم اليهود والإنجليز. يكفي أن تعلم يا أخي أنه في عاصمة عربية يوجد واد اسمه (وادي الرمم) واشتق الإسم ذاك له من جثث شهداء الجيش التركي الذين خروا فيه صامدين في دفاعهم عن بلاد الشام في وجه حلفائنا الإنجليز. وليس أسوأ من ذلك إلا حال بعض الأتراك الذين يخجلون أمام الغرب من عزهم في عصر الخلافة الذي يرونه متخلفا عن ذلهم متفرنجين. ثم هذه الشرعية المضفاة على الدولة القطرية التي تسربت إلى نفوس قطاع من الأمة، ولم يكن لها مثل ذلك إلا حديثا، فحتى في ظل المد الذي سمي قوميا على علاته كانت الدولة القطرية ينظر إليها على أنها كيان مصطنع، وأن أقصى درجاتها هو التعامل معها كضرورة مؤقتة وصولا إلى الوحدة. ووصل هذا الاستلاب في بعض بلاد المسلمين إلى التدريس في المدارس أن المتوحشين في الفلبين قتلوا ماجلان والذي قتله المسلمون دفاعا عن أرض الإسلام وعقيدته. ثم لماذا نبتعد كثيرا في الماضي ونحن لا زلنا نرى استنكار شيوخ سفك دم ما وسكوتهم عن سفك سواه، ومقاطعة الببسي وشراء الطائرات ومقاومة التطبيع وشرعنة الاعتراف.
3. الاستلاب الديني وهو أمر يهون عنده العداء للإسلام، فالعداء السافر خطره معروف ومحدد ولا ينحاز له إلا من هو كافر بالإسلام أصلا. ولكن الإسلام المستلب المدجن هو الذي أصبح يفصل حسب مصالح المستعمر أو ناطوره ، وقد بدأ هذا الإسلام يفعل فعله في قطاعات لا يستهان بها، وأصبح الولاء لشيخ ما أو جماعة منا يتقدم على الولاء لكتاب الله ثم يجير هذا الولاء لصالح من يسخر هذا الشيخ أو تلك الفئة. ثم إذا خالفت هذا أو ذاك قيل لك (دمه مسموم) وأما فتاوى بوش وبلير عن الإسلام فصار ينظر لها باحترام وتقدير. ولعل أول استلاب هو عبارة (دين الدولة) فجعل الدين مضافا للدولة يدل على ملكيتها له، كقولك (كتابي) فمثلما لك حق التصرف في كتابك لها حق التصرف في دينها، والأصل أن يقال دولة الإسلام، وهي الدولة المنبثقة من القرآن الكريم والتي يوجه سياستها ويتحكم في قادتها منهاجه، فلا يعلوه حاكم كما لم يعله في الماضي رسول الله ولا أحد من خلفائه الراشدين.
ماذا أعدد يا أخي الاستلاب هذا يتسع ليسع خيبتنا كاملة.
وصدق الله العظيم:" ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملنهم."
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م