بسم الله .... وبه نستعين
أما بعد :-
الأخ العزيز / قرفان .......... تحية طيبة
عجيبة هذه الخيام ...
والأشد عجباً هو ما ربط بين أبنائها من محبة كبيرة توطدت ثم أزهرت وأثمرت وأينعت ..
والأعجب من ذلك كله أن تكون هذه الخيام بروازاً يجتمع داخله ( الاخوة ) الأشقاء ..
أخي الحبيب ( قرفان ) ... أقف أحياناً حائراً أمام أمر تعودته ، وأصدقك القول أنني ما توقفت عند شيء أكثر مما توقفت وأنا أكتب لك بضع كلمات تفيك حقك أيها ( الرجل الكبير )
أين منّي قلمك الذي لم يخط حرفاً إلا في رضا الله سبحانه ..؟
أين منّي حرفك الذي لم يدخل في كلمات قط إلا بالخير وللخير ..؟
أين منّي كلماتك التي تستحي أحرفي أن تقف أمامها إجلالاً وإحتراما ...؟
وأخيراً أين منّي إبداعاتك التي تكتبها في الخيام لأجاريها أوأصل إلي بعضها لعلي أتعلم شيئاً من الحكمة .
تمر علينا أيها العزيز لحظات غريبة نجد أنفسنا مجبرين على البوح بمكنونات الفؤاد لمن نحب
ولكن ...
ما إن نبدأ في ذلك .. حتى يضيع منّا البيان ، وتتعثر الكلمات ، وتختلط المشاعر
ولكن ثقتي في الله أولاً كبيرة ، ومن ثم ثقتي في أنك تعرف مقدار ( الحب ) الذي يقع في نفسي لك ، وما ذاك إلا في الله ولله ، وأسأل الله أن يجمعنا في هذه الدنيا على الخير أو ي جنان الخلد ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وأعود لأؤكد لك أيها ( الرجل الكبير ) أنني من افتقدتك وافتقدت الاخوة هنا .. ولكنكم والله يشهد بذلك كنتم معي قلباً وقالباً ، فأنتم من كان معي بدعائكم لي بظهر الغيب في وقت كنت أحوج فيه إلى مثل هذه الدعوات الصادقة .
ولولا أنني أخاف أن أرمى بما تقول من ( المجاملة ) لكتبت لكل من سطروا لي بضع كلمات وأنا بين الحياة والموت أعتبرها نبراساً وكنزاً أفخر بامتلاكه ما حييت . وأنت أيها الأخ الحبيب في أول ركبهم .
ولعلي لن آتي بجديد إن إفتخرت بمعرفتك ومعرفة الإخوة الآخرين هنا فأنتم والله يشهد مني في منزلة العين من الرأس ، وبكم سأكون بعد الله قادراً على العودة إلى سابق عهد لي في هذا الحياة .
أسأل الله أن يديم عليك نعمة الإسلام دينا ، ونعمة الصحة والعافية في بدنك وقواك .
وأشكر لك طيب ما كتبت ، والشكر لله أولاً وأخيراً على نعمائه وضراءه
والحمد لله رب العالمين .
ودمتــــــم ،،،،،،
__________________
عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
|