يعتمد فكر طلال سلمان على نقد الخصم من دون تبني الفكر المضاد لذلك يخيل للقارئ الغر انه سالم من النقائص المنطقية في البنيوية الفكرية التي يخاطب بها "الزبائن"
وفي مرور سريع على موضوعه "من الاسلام العربي الى الاسلام الاميركي"-عدد9089- العدد السنوي السبت في 29 كانون الاول 2001 نجده وقد قسم مفهوم الالتزام الى خاص وعام وقد غفل عن منطق سليم يقول بان لا وجود للعام في عدمية الخاص ،وعليه وبالرغم من اعترافه أن الأزمة طالت المسلمين عامة بتساوٍ بين "احزابهم" و " جمعياتهم" و الـ (الأفراد) فإنه يضعهم أمام خيار بين أمرين حلوهما مر
فأما الأول = فهو أن يخرجوا من الدنيا ليبقواغ في دينهم الذي(يشتد خلافهم حوله ومعه) على حد تعبيره فكأن الدنيا هي أميركا وكأن الدين هو الموت الزؤام، ولم يقده إلى ما وصل اليه الا سوء التغذية في مرجعية المصادر التي استقى منها فكره هذا معتمدا على التحاليل المستحدثة في ابراز الاسلام علما ان المسلمون متفقون في امر دينهم وانما اختلفوا في فروع فقهيات الاحكام بحيث أتى رحمة لا نقمة ولكن للصراط السوي أهله
وأما الثاني فهو أن يبقوا في الدنيا ولكن - على حد تعبيره - بإسلام مستورد مذبوح على الطريقة الشرعية بسكين اميركية وفي هذا نفض عن عباءته (الموديرن) اعتقاد الفكر المضاد وخرج بالتالي من الرأي والرأي الآخر وضاع وسط لجج الحداثة في الحرف والكلمة والفكر فلا شرق ولا غرب وانما تشرّد لا يشفق على حاله معه الا حال الكاتب ساطع نور الدين الذي لم اجد حتى الساعة وحدة وزن بخفته لاضعه في الميزان
اين الاساتذة من هذا الوزن ؟؟؟