هذه عقدتي - فما عقدتك أنت؟

[السنونو المهاجر]

لماذا لا تريدون أن تفهوني...!
ما من شك أن كل منا يتمنى أن يكون صاحب افضل موضوع في هذا المنتدى.
أنا مثلا أتمنى بمجرد الدخول إلى المنتدى أن أجد مواضيعي تتصدر المنتدى يوميا ولا أكاد أتمكن من التعليق والرد على المعقبين. لدى العودة إلى البيت أتساءل في داخلي فيما إن كان هناك ردود على موضوعي…..
بالطبع أكون سعيد جداً عندما أرى ردودا كثيرة وأحس نشوة التفاضل… تلك هي علامات النجاح والقبول وتغمر البسمة وجهي وهذا ما أتمناه لجميع الأعضاء.

لكن – وللأسف – الحقيقة غير ذلك. غالبا ما أصاب بخيبة أمل عندما أجد موضوعي وقد تخلف وابتلعته الصفحات وتقدمت عليه مواضيع مقيتة مثل التي يكتبها الشيخ ابو الأطفال، عمر الشادي، أرجون، سيمو ومن هو على شاكلتهم.. تصوروا أن هناك ردود عديدة مثل:
تهدئ من روع المشاكس أرجون، الذي لا يحسن غير لهجة محلية ولم يسمع بقواعد كتابة الهمزة في حياته…..
هناك تعقيب على جملة ونصف دونها الشيخ أبو الأطفال وهي سيئة الصياغة وبسيطة المفردات…
تعقيب عريض طويل من عضو جديد على ترحيب المشرف الذي رحب بمقدمه بثلاث كلمات:" أهلا بك في منتداك"….
ردود وتعليقات كثيرة العدد والكلمات على مواضيع المشرفين رغم تواضعها…
أبو تميم يفرغ بقايا متعفنة من جعبته من ملفات خبيثة….
مواضيعي لم تقيم من قبل القارئ ولم تعر أي اهتمام رغم وجود مشاركات مماثلة أخذت ردود بمايكفي للتعقيب.

من المؤكد أن هناك اسباب .
ومن المفترض أن أبحث عن أسباب فشل المشاركة …
بالتأكيد فشل موضوع أوعدة مواضيع لايعني فشلي كاتب
ولكن ربما لعدة اسباب مثل:
توقيت غير مناسب…
عدم طرق الموضوع بطريقة مقبولة
عدم الإلمام بمتن وكنه وجوهر الموضوع قيد الدرس…
عدم المشاركة والردود على مواضيع الآخرين، فهم ليسوا مدينين لي بالرد على مواضيعي…
اقتصار مشاركاتي على قسم واحد فقط..
ضعف وهزالة لغة الطرح أحيانا واعتماد المعاجم واختيار مفردات جاهلية تعجيزية أحيانا أخرى.
التطرق لمواضيع الترف الفكري التي ليس للقارئ فيها لا ناقة ولا جمل.
عدم قبولي للنقد والرد على من ينتقدني على أنه انتقص من إبائي وما علي إلا أن أثأر لنفسي فيتحاشون التعليق على مواضيعي.
عدم استحسان القارئ لشعاري القائل: (هذا رأيي الشخصي يحتمل الصواب ولا يقبل النقض)
غالبا ما أعلل النفس بأنه ليس من الضروري أن ابحث بطرحي عن كثرة الردود بقدر ما ابحث عن الفائدة المرجوة لي ولقراء مشاركتي.
عدم فهم القارئ لما أكتب نتيجة لفروق ثقافية وفكرية.
شغفي بنقد الآخرين والترفع بعدم قبول النقد ولا أحب الاعتذار ككل شرقي حتى لو كنت على خطأ.
النقد المتعالي جر لي عداوات وليس صداقات مع القراء…

وأخيرا وجدت الحل… صرت أكتب الموضوع ثم أسجل بعشرة أسماء جديدة وأعلق وأعقب بحرية على مواضيعي ثم أرد على نفسي بأسماء أخرى وهكذا انحلت عقدتي… وكثر النشر والطبع..