عتاب
قال بعد عتاب جرى بينهما:
بين لُبثٍٍ وعُجالة
.........يُعملُ الدهر نصالَه
لا تلومي مستهاماً
.........سلب الخَطبُ مِحاله
يبذلُ النفس وِقاءً
.........دونَ من كان سُؤاله
هدَّه أن قد غَشاكم
.........سَقمٌ أجرى شِماله
دمعُه كان كظيماً
.........لومُكِ الصبَّ أساله
باذلٌ وسعي ولكنْ
.........يُحرمُ المرءُ نواله
أعتبيني إنَّ قلبي
.........جادلٌ حباً جداله
مخلصٌ فيك وداداً
.........لكِ قد ألقى حباله
فارحميه كل رُزءٍ
.........هانَ إن تَعفي حياله
فأجابتْ قد عَفونا
.........حبُّكم أرسى جبالَه
إنَّ شوقي فاضَ حتى
.........ألبس الكون غِلالة
كلُّ ما أرجوه صدر
.........مشفقٌ أهوى ظِلاله
كان أُنسي أنَّ رأسي
.........عندهُ ملقٍ ثِِِِِِقاله
ويدٌ تمسحُ شعري
.........بالهنا تسري خلاله
ثم تأوي صوب قلب
.........هائم غيرُكَ ماله
فكان منها هذا الجواب
لا ألوم الصب لا لا
........آه ما أبهى خصاله
وفق الله خطاه
.........فرج الرحمن حاله
إنه بلسم روحي
........لذةُ العيش حلالَه
لم يلمك القلب يوماً
........بل ينبّيك اشتعاله
إنما ذا شوق مضنىً
.......ليس ترويه الثمالة
ففدتك النفس حبي
.......لك عندي الاستمالة
آخر تعديل بواسطة mubarrah ، 14-01-2002 الساعة 06:05 PM.
|