للمُدخــــــــــــــنين فقــــــــــــط ؟؟

[نوفان العجارمة]

هذا الموضوع فقط للمُدخنين :

السجائر المعتدلة أو الخفيفة النيكوتين التي يقبل عليها بنهم المدخنون
وخاصة من الفئة العمرية الشابة لاعتقادهم أو كما روجت شركات التبغ العالمية
بأنها أقل ضرراً من مثيلاتها من السجائر التي تحتوي على كميات كبيرة من
النيكوتين والقطران.

إلا أن آخر الدراسات حول مضار التدخين قلبت هذه الآراء رأساً على عقب إذ أثبتت
أنها أكثر ضرراً وهي على خلاف ماتفصح عنه تفاصيل المحتويات المسجلة على العلب.‏

لذلك طالب صندوق امبيريال لابحاث السرطان حظر كتابة المواصفات على علب السجائر
لأنها توهم المدخنين بشعور من السلامة والأمان من التدخين.‏

مقتطفات من هذه الدراسة أعدها عن الانترنت الدكتور محمد سامر شحرور الاختصاصي
في طب الاسنان وجراحة الوجه والفكين قال: كشفت دراسة قام بها البروفيسور مارتن
جارفيس من حملة امبيريال أن مدخني السجائر الخفيفة والمعتدلة يستنشقون
النيكوتين والقطران بمستويات تعادل مايستنشقه مدخنو الأنواع الاخرى بثماني
مرات. وهذه المستويات لاتتناسب مع المستويات المذكورة على علب السجائر لأنها
تعتمد على مقاييس آلية لاتأخذ بعين الاعتبار الطرق المختلفة التي يستنشق بها
المدخنون السجائر.‏

ويقول البروفيسور جارفيس إن كميات النيكوتين والقطران المسجلة على العلب مقاسة
بالمكائن لكن الناس لايدخنون السجائر كالمكائن.‏

وبالنظر لحاجة المدخنين الى اشباع رغبتهم في الحصول على الكميات التي يحتاجونها
من النيكوتين والقطران فإنهم يغيرون من طريقتهم في التدخين كي يتمكنوا من
الحصول على حاجتهم مهما كانت مستويات القطران والنيكوتين الموجودة في نوع
السجائر الذي يدخنونه.‏

ويقول البروفيسور جارفيس: إن الدراسة لم تجد أي دليل على أن تدخين أنواع
السجائر المنخفضة النيكوتين يقلل من التعرض الى النيكوتين والقطران مقارنة مع
السجائر العادية.‏

وقد قام فريق البحث برئاسة البروفيسور جارفيس بتحليل مستويات أحد مشتقات
النيكوتين المسمى «كوتيئين» في اللعاب لألفين وواحد وثلاثين مدخناً بالغاً.
ووجد أن المدخنين الذين يدخنون سجائر منخفضة النيكوتين يستنشقون كميات من
النيكوتين أكثر مما هو مذكور على التعليمات بثماني مرات، بينما يستنشق مدخنو
الأنواع الاخرى من السجائر مايعادل مرة ونصف المرة بقدر المستوى المذكور على
التعليمات وتزعم التعليمات المدونة على العلب أن السجائر المنخفضة القطران
لاتحتوي إلا على واحد بالعشرة من المليغرام (1،0ملغ) من النيكوتين لكنها في
الحقيقة تحتوي على مليغرام واحد.

وقال جارفيس إن أنواع السجائر منخفضة النيكوتين تستخدم نوعاً خاصاً من المرشحات
التي تحتوي على ثقوب تخفف من الدخان بخلطه مع الهواء فيما لو دخنت على ماكينة
لقياس النيكوتين والقطران ممايعطي انطباعاً بأن هذه المواد هي فعلاً منخفضة.‏

كماأن المدخنين يستنشقون مايحتاجون إليه من النيكوتين والقطران الكافي لإشباع
رغبتهم من خلال الاستنشاق الحاد والطويل والمستمر وكذلك من خلال إغلاق ثقوب
المرشحات بشفاههم وأصابعهم.‏

ويخلص البروفيسور جارفيس الى القول: بأنه لابد من الاستنتاج بأن مستويات
النيكوتين والقطران المسجلة على العلب لاتساوي قيمة الورق التي تطبع عليه.‏

ومن النتائج الاخرى للدراسة هي أن المدخنين بشكل عام يفضلون الأنواع التي تحتوي
على مستويات عالية من النيكوتين لأنها تمكنهم من الحصول على الكميات التي
يرغبون فيها من النيكوتين والقطران وكشفت الدراسة أن أكثر مدخني السجائر
المنخفضة القطران هم من النساء المتعلمات المتقدمات في العمر.‏