مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-02-2002, 01:01 PM
انسان انسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 352
إفتراضي الحوار بين اصول الادب وعقامة الخلاف

نحن بحاجة الى ان نفهم ماهو الهدف الحقيقي للدخول في نقاش او حوار مع طرف آخر ..الهدف الحقيقي من نظري هو الوصول الى قناعه واضحة تغير فيها رايا خاطءا او تايد فيها رايا مسبق لذلك اجد نفسي اقف غاضبا بل ومتحسفا جدا عندما اجد ان هناك حوار عقيم يخوضه اثنين لان ان لم يكن ذلك الحديث فقط من اجل اظهار الذات فهو ايضا مضيعة للوقت وقد يكون مجلبة للخصومة ...

احبتي رعاكم الله ..
الحوار هو المناقشة بين الطرفين أو أطراف بقصد تصحيح كلام أو إظهار حجة ، وإثبات حق ، ودفع شبهة ،ورد الفاسد من القول أو الرأي على اختلاف وسائله.


ولكن الواقع الفعلي لكثير من النقاشات الدارجة هنا وهناك لتجعلني اتحسف وبحسرة على الكثير من الحوارات الرديئة التي نراها كمشهد يومي دائما ..

فالحوار الهادئ الذي يحمل في طياته قيمة ادبية ودينية وثقافية بالاضافة الى الهدف والغاية المفيدة هو الذي فقط يحمل تاثيرا مفيدا على المستمع لذلك قال تعالى ( وجادلهم باللتي هي احسن )

كما ورد في القرآن ان الله سبحانه وتعالى حذرنا من مجادلة السفهاء والكفار والجهلة حتى لا نسبهم فيسبوا الله والرسول بغير علم ..

ومن هذا المنطلق نخرج بقاعدة اخرى جديده وهو اختيار المحاور المقابل اي ان اكتمال الفائدة من النقاش لا تتم الا بوجود الطرف الآخر الذي يمكن ان يضيف الى النقاش والمتلقن اضافة جديدة ورائعه تعود بالنفع ليس عليهما فقط كمتحاوريين بل على الجميع لان كل النتائج التي سيتبلور عنها الحديث لابد ان تكون ذو وقع ايجابي على المجتمع المحيط

كما ان هناك امر اخر وهي الغاية التي بني عليها الحديث ومدى قدرة الاطراف المتحاورة على الخروج بآلية عمل جماعية تحقق الاهداف التي وصل اليها النقاش بشكل ايجابي ملموس وفعال .. والا فما الفائدة اصلا من النقاش ..

كما اني لا اعتقد ان هناك ما يعيب ثقافتنا البته ولا ينبغي علينا ان نلقي اللوم عليها فيما نراه من اعتلال افهام بعض الاشخاص عندما يتناولون المغزى الحقيقي لاهمية الاختلاف ...

بل ما اظنه متورط في هذا المفهوم القاصر في الاستفادة من اختلاف وجهات النظر العربية واستخلاص النتائج الحميدة منها لتقويم امور الحياة بشكل ايجابي يعود بالنفع على ابناء الامة جميعا هو حالة الفوضى التي تكتنف عالمنا حاليا وما نتج عن ذلك من احساس نفسي خاطئ ادى الى الخوف من الآخر .. مهما كان الآخر .. في الجميع افرادا وجماعات اصبحوا في حيطة من الوقوع في شراك الغدر والخيانة .. واسباب ذلك في الاصل تعود الى النكسات العنيفة التي مرت بها الامة في تاريخها الحديث وشق الصف العربي الذي مارسه المستعمر الاجنبي من خلال تطبيق قاعدته الشهيرة القائلة .. فرق تسد .. فتبلور في شخصية العربي الاحساس بعدم الاستقرار الفكري كما هو عدم الاستقرار الامني الذي يتضح جليا وبشكل واضح في الانقلابات العسكرية التي يتبعها اصحابها للوصول الى السيطرة .. فكل هذه المشاهد التاريخية الصقت وبقوة نظرية الدسائس واحتمال وجود الخونة .. وجود الراي الذي يمكن ان يشترى بابخص الاثمان كما هو الحال في تلك الابواق الغربية ذات الطابع العربي التي تصرخ في اسماعنا ليلا ونهارا ..سرا وجهارا .. فاصبحت هناك ايدولوجيات فكرية دخيلة تماما عن مجتمعاتنا العربية ولكنها للاسف اصبحت جزءا من الايدولوجية الفكرية العامة للمنطق العربي .. فاصبح هناك اختلاف واضح في وجهات النظر التي اصبح يفسرها البعض بانها ليست الا تشريد فكري وتغريب للعقلية العربية بينما الجانب الاخر يعتبره تخلف ورجعية وبين المد هنا والجزر هناك يقف المتلقن العربي حائرا في فهم مجريات الامور كما ينبغي عليه واصبح كل فرد يسعى الى بناء شخصيته الخاصة لتميزه عن غيره وكانه يهرب من كل ذلك الضجيج العام ليعيش في ضمن اطاره الشخصي فقط ... لذلك كان اختلاف الراي الحاصل الآن وتشبث الاطراف المختلفة بارائها ووجود الحوارات العقيمة التافهه .. وحتى ياتي الوقت الذي يرمم فيه الصدع الكبير في البيت العربي الاصيل يجب علينا ان نحافظ على تراثنا الفكري ونعتز به ونؤيد كل الاصوات التي تدعوا الى العودة الى المنهاج الحقيقي لهذه الامة والى التراث الغني بكل اداب وفن الحوار وما تمخض عن ذلك من فهم راقي لتلك العصور ووعيها التام لما كان يحدث حولها ....

اخواني
لحساسية هذا الموضوع يجب علينا تناوله من جميع الاطراف لانه ذو ابعاد عميقة قد تصل بنا الى دلولات الشخصية الحية وقالبها الاصلي


تحياتي
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م