التأمل الثاني لأبي حديد:مصدر معلومات الرؤساء العرب عن القضية الفلسطينية

[محمد ب]

التأمل الثاني لأبي حديد: معلومات الرؤساء العرب عن القضية الفلسطينية

قال لي أبو حديد: سمعت يا مولانا بالمقال الذي دبجه يراع الرئيس الفلسطيني في الجرائد الأميركية؟
قلت له: نعم يا مولانا..وهذا كله لكي نتوقف عن النق والقول إن العلاقة بين زعمائنا والأدب والقراءة والكتابة معدومة..
قال لي: أنا والله سررت به جداً من جهة للسبب الذي ذكرته ومن جهة أخرى لأن هذا الرئيس عرف كيف يخاطب الرأي العام بطريقة مقنعة.
قال أبو حديد: وهل سمعت لقاء الرئيس المصري مع التلفزيون الصيني؟
قلت له: طبعاً ..لقاء رائع جداً شرح فيه وجهة نظر "إسرائيل" ووعدهم في الزيارة القادمة أن يشرح وجهة نظر العرب.
قال: كل هذا ممتاز ولم يقصرا..ولكن الغريب حديث رئيس مصر مع طلاب الجامعة..
قلت له: ما الغريب يا أبا حديد أن يتحدث الرئيس إلى أبنائه من طلبة الجامعة؟
قال أبو حديد: مقال الرئيس الفلسطيني اتهم فيه شعبه بالإرهاب وقلنا..يتكلم مع الرأي العام الأمريكي ويريد أن يكسب وده..
ومقال... عفواً مقابلة الرئيس المصري مع التلفزيون الصيني وشرح فيها وجهة نظر "إسرائيل" من الأحداث الجارية وأجل الحديث عن وجهة النظر العربية إلى الزيارة القادمة وقلنا:الوقت لم يتسع لأكثر من الجزء الأول من الشرح .
طيب: حديث الرئيس المصري مع طلاب الجامعة المفروض فيه أن يكون فيه تحليل يزيد عن القول إن الخطأ كل الخطأ كان في أن العرب عبر التاريخ لم يقبلوا ما عرض عليهم من حلول فهي قضية الفرص الضائعة كما أخبر الرئيس أبناءه أنه يسميها..
ألا يوجد تحليل للأحداث الراهنة؟هل توجد فرص جديدة ننتظرها؟لماذا لم يخبرنا بها؟
ثم إنه يا أخي اكتفى بالقول إن اغتيال إسرائيل لعرفات إن حصل فسيكون خطأ ..ليس لأنه يدافع عنه..هو لا يدافع عن شخص..ولكن لأن الفلسطينيين سيسيبون ويعودون لحالة الفوضى لأن عرفات وحده قادر على ضبهم..
الرئيس هنا يكلم أبناءه فالكلام ليس دبلوماسية للآخرين بل هو تثقيف للشباب..فهل معلومات الرئيس عن الواقع والقضية الفلسطينية مأخوذة بقضها وقضيضها من راديو "صوت إسرائيل من القدس"؟
قلت: سؤال لا أعرف الإجابة عنه
قال أبو حديد:أنا أعرف..الحق فيما أظن على إذاعاتنا التي قصرت في حق أم كلثوم..
قلت له: وما دخل أم كلثوم في الموضوع يا أبا حديد؟
قال: لم يكن أحد يواظب على بث أغاني أم كلثوم إلا "إذاعة إسرائيل" وزعماؤنا لهذا كانوا يسمعون هذه الإذاعة دوماً ولهذا ترى معلوماتهم عن القضية الفلسطينية مأخوذة منها!