بهدلة .. يستحقها ..!!
عداء محتدم بين كمال سليم - جندي مجند في الجيش المصري - وبين شلة مشاغبين لأنهم كانوا يحبون السهر ويرون فيه متنفسا لهم بعد عناء التدريبات النهارية ..
بينما كمال يستخدم النوم المبكر كمتنفس سلبي
ولذلك فكثيرا ما كان يعترض على هذا السهرات لأن إضاءة نور المبيت يزعجه ويقض مضجعه وكذلك صوت الراديو وصخبهم الغير منقطع .. وكثيرا ما كان يشكوهم للضباط النوباتجية مما يهدم ليلتهم السعيدة .. لكنهم لم ينقطعوا عن سهراتهم
وقرروا أن يتخذوا كمال مادة بهدلة ومقالب طالما ظل جارا لهم في هذا المبيت الإجباري
وبذلك اصبح كمال متنفسا مسليا لهؤلاء المشاغبين
أحد المقالب الشهيرة
كان كمال غير موجود في طابور الصباح لقيامه بخدمة 24 ساعة على الأسوار الخارجية لمركز التدريب .. وبينما كان المشاغبون يخططون لسهرة إذا بقائد المعسكر يعلن في الميكروفون عن طلب متطوعين لأداء تدريبات "فرقة مقاومة إرهاب" ومن الطبيعي أن يكون اسم كمال في أول القائمة برغم عدم وجوده في ذلك اليوم .. لأن أحد المتطوعين من الفرقة إياها قدم نفسه على أنه كمال. ووقت الترحيل لأداء التدريبات كان على كمال أن يرحل راغما وهو لا يدري سبب اختياره !!
وبذلك غاب كمال عشرة أيام كاملة عن المبيت في تدريبات شاقة جدا ومرهقة لا نوم فيها ولا راحة. وأقام المشاغبون في هذه الأيام الأفراح والليالي الملاح .. والسهر حتى الصباح
وعند عودة كمال كان أسود البشرة مجعد الشعر مقرح ا لجفن واهن العظام كئيب النفس .. فلما رآه أعضاء فرقة المشاغبين على هذه الحال ضحكوا حتى استلقوا على الأرض
لكن كمال .. قدأصبح أشد ضراوة في طلب النوم المبكر
واحتدم الصراع وبدأت سلسلة من البهدلة والمقالب لا تنتهي
رحيب
__________________
لم تتغير الأشياء .. لكن عيناك التي تنظر
|