كلماتٌ نقولها عندما تضيق الدنيا في وجوهنا

[العنود النبطيه]

.....................................جراحــــــــي أنـــــــــــا


جراحي أنا ليست ككل الجراح

من قال إن الجرح يؤلم غير صاحبه؟؟؟؟.....

من مر بحالة ألم شديدة مشاطراً بها جريحاً؟...

((((( "لا يؤلم الجرح إلا من به الألم"))))) والنار لا تحرق إلا الذي يطأها...

جراح الناس تؤلم لكن ليس بنفس المقدار فما يفطر قلبي من ألم لا تساويه كل الآم العالم...........

الدموع توائم على كل الخدود ولكن دموعي علي اثمن وأغلى...

من يقول أننا نقدر على تحمل مزيد من الآلام .. وكيِّ مزيد من الطعنات؟؟؟

اكتفيتُ يا قدري...

ماذا تريد اكثر ... شابت مني الذوائب وخط الحزن على الجبين تفاصيل غدر الزمن......

والعيون من الهم الساكن فيها تفيض بالعبرات..... والأيام صارت كلها سواء...

ما اصعب أن تصير الأيام كلها سواء... لا تغيير، لا أمل في آتٍ جميل، لا نسيان لماضي أليم.....

ما اصعب أن تمر الأيام كلها سواء، ويصير الناس كلهم سواء.. لا حبيب ولا صاحب أو معزة لقريب...

توحدت الألوان في الأسود...

وصارت الأجواء كلها مهيأة لساعة ولادة جديدة ولكني أخاف على المولود الآتي أن يحمل كل هذه التفاصيل المحيطة بقتامتها وألمها...

أخاف عليه أن يولد كهلاً عمر ألمه اكبر من عمر الزمان...

أخاف عليه أن يكبر دون أن يعرف للعمر طعماً ، أخاف عليه أن يكون مثلي تؤماً للحزن رفيقاً للتعاسة........

أخاف عليه أن يعيش الألم مثلي دون أن يسأل لماذا.....

..............................