كلماتٌ نقولها عندما تضيق الدنيا في وجوهنا

[العنود النبطيه]

......................................فجــــــري العقيـــــم

يا صديقي كُف الملام فما بقي في العمر متسع …

وما عادت كلماتك يطيق قلبي أن يبكيها بصمـت…
فكـم هي طويلـة تلك اللحظات التي تتبع كلماتـك وروحي تختنق وعيوني تستصرخك نظراتها أن يكفي يا صديق…......
يكفي فحتى دموعي التي اعتادت ان تلفني كرداءٍ يُداري ما بالقلب من أوجاع أصبحت عيوني تشرب دموعها لئلا يظهر ضعفي أمام كلماتك..
يا صديق ليتك تدري الحقيقة وتعرف معنى ان تشعر بالشيخوخة وأنت في عز شبابك.. أن تشعر بالعجز في قمة عطائك…… ما اصعب أن تقتات الآلام على عمرك والأحزان تفغر فاها لتلتهم كل بارقة أمـل فـي دنيـاك…
يا صديق ما الجدوى إن كان فجري قد ولد عقيماً ليس له من أمل في غدٍ جديد.. ورحم الأحزان صدقني لا ينجب غير الأحزان… ما نفع العالم من حولي إن لم يكن فيه يومٌ تطرزه سعاده..

أخاف على قلبي من بكاه الصامت ، وعيوني عليها أخاف من الآم تجرعتها مع كل نظرة لما حولي…

يا صديق.. أتلف القلب انتظاره للمجهول ،للقادم من رحم الغيب …

فالعمر يا صديق يمضي بسرعة والزمن يحفر في القلب ، والجبين يحمل آثار النقش الأبدي……………………