مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-05-2002, 06:45 PM
khatm khatm غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 148
إفتراضي الجزء الخامس( حقيقة كفر وجرم حزب الله في لبنان فضحه الله)

لماذا استمر بري بـ «أمل »!؟
===============

السؤال الذي يطرح نفسه: إن كان تم الانقلاب على «أمل» بهذه الطريقة، فلماذا استمر بري(1) في صدارة الصورة «السياسية» الشيعية، بل لا زالت «أمل» لها من الوجود نصيب؟

هناك قاعدة هامة يجب الالتفات إليها وهي: أن معيار الظهور السياسي الشيعي في لبنان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بإيران ومطالبها في لبنان، وذلك حسب الخيارات والأهداف المرحلية التي تنتهجها(2).

ولقد كان استخدام إيران لبري بعد الصدر(3) لعدة اعتبارات:

1 ـ كان هناك إقرار وموافقة من قِبَل «الفقهاء» أصحاب السلطة الحقيقية، لبري ومنهجه والدور الذي سيؤديه، وإلا لما كان له وجود ابتداءاً باعتبار اليد الطولى للملالي.

2 ـ أن الواقع الطائفي اللبناني أفرز عدداً من الشخصيات شديدة التعصب لمذهبها، وإن لم تكن «متدينة» في سلوكها، وكان بري من تلك النماذج، وهو ما تقتضيه المرحلة.

3 ـ هذه المرحلة تحول فيها الشيعة إلى العمل المسلح الظاهر، وأضحى هدفهم بالتخلص من الفلسطينيين «السُّنَّة» معلناً، وكان من الصعب أن تلصق المذابح التي أعدوا لها وقاموا بها بأحد الآيات أو الحجج، كيف ذلك وهم ينادون بالتقارب مع أهل السنة وإزالة الحواجر، وعندما وقعت ألصقت بـ «علمانيي» المنهج. وعلى ما سبق فالود باق مع بري، كما لا نُغفل هنا عقيدة «التقية» التي هي من أصول دين الإمامية، وعليه فيبقى أن الأدوار توزع حسب الحالة، وليس أدل على ذلك من البيان الذي صدر في 8/10/1983م؛ حيث أعلن عبد الأمير قبلان ـ المفتي الجعفري الممتاز ـ باسم المجلس الشيعي الأعلى ما يلي: «إن حركة أمل هي العمود الفقري للطائفة الشيعية، وإن ما تعلنه (أمل) نتمسك به كمجلس إسلامي شيعي أعلى، ومن ثَمَّ فإن ما يعلنه المجلس الشيعي تتمسك به الحركة»(4).

وجاء هذا الإعلان بعد البيان الذي أذيع في 27/2/1983م من أن حركة أمل لم يعد لها علاقة بالمجلس الشيعي الأعلى!!

4 ـ جاء هذا التأييد ـ السابق ـ للحركة بعد الانشقاق الذي خرجت به «أمل الإسلامية» وبعد «الحضور الفعلي» لحزب الله على أرض الصراع.

5 ـ كان للسياسة الإيرانية في لبنان خطان تستعملهما في تحقيق أهدافها: «خط أول: يتلمس سبل طي الحرب المستمرة والمقيمة ولو من خلال التفاوض مع ممثل «القوات اللبنانية»، وفي رعاية وسيط أمكنه من القيام بالوساطة احتلالٌ إسرائيلي يطوِّق بيروت والقصر الجمهوري،ويلقي بثقله على الجنوب وعلى الجبل. وخط آخر: رأى في الاحتلال وفي ما حفَّه من أدوار سياسية ودبلوماسية أمريكية وأوروبية وعربية ذريعة إلى تجديد الحرب، وإلى اختبار الاستراتيجية الإيرانية في ميدان غير إيران. وبينما أملت الخط الأول عصبية شيعية لبنانية حفظت من الروابط المحلية والعالمية ومن اعتدال النخبة الصدرية الأولى ـ حركة أمل ـ قسطاً كان لم يزل فاعلاً، فقد أملت الخط الثاني نزعة إلى توسيع النزاع، وإلى تأجيجه وتوجيهه وجهة ضم جبهة لبنان إلى جبهة الخليج والجبهات الإقليمية المشرقية، وإلى استدراج القوى الغربية التي تلعب دوراً راجحاً في النزاع الإقليمي، ولو من غير الاشتراك في الاشتباك مع المجابهة المباشرة»(5).

ونختم هنا بكلام لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله. يقول: «إننا حريصون على علاقة طيبة مع «أمل» ونحن نعمل على تطوير هذه العلاقة، وهناك لجنة ثنائية من أحد قادة «أمل» مع أخيه في حزب الله ينظرون في كل الأمور المشتركة سياسية وعسكرية، وسياستنا تقول: إن الموضوعات التي نتفق عليها نتعاون معاً، وما نختلف عليه لا يؤدي الخلاف في وجهة النظر إلى نزاع، حتى الخلافات تم تنظيمها، الطابع العام لعلاقتنا الإيجابية والتنسيق والتعاون، وقبل أسابيع حضرت لقاء مع الرئيس «بري» لتثبيت هذه الصيغة وتفعيلها»(6).

وبهذا يتضح أنه لم يكن هناك إبعاد كبير للحركة بقدر ما هو زحزحة من الصورة «العسكرية» والمواجهة إلى الساحة «السياسية» واستبقاؤها لأدوار أخرى تتوافق والمتغيرات السياسية لإيران وملفاتها في لبنان.

-----------------
(1) ولد نبيه بري في فريتاون عاصمة سيراليون، لأب مهاجر يعمل في التجارة، هاجر إلى سيراليون كالكثير من إخوانه هرباً من النظام الاقتصادي المحبط في الجنوب. عاد بري الطفل إلى مسقط رأسه في بلدة تبنين الجنوبية. ولم تُعرف عائلته بغناها أو بنفوذها رغم كونها عائلة كبيرة نسبياً، فبري رجل ذو أصول برجوازية صغيرة، لا يملك أسلوب منافسيه الزاهي البراق ولا اتصالاتهم. كما أن خصومه داخل الطائفة الشيعية يشيرون تكراراً إلى أنه لم يرافق الإمام الصدر قبل عام 1974م، ويلمحون إلى أنه كان عضواً في حزب البعث. من السهل أن تسيء تقييم رجل كبري، فهو رجل لا لون له، على الأقل، بالمقارنة مع عدد مناوئيه السياسيين. بري محام، درس الحقوق في الجامعة اللبنانية، وفيها مارس نشاطات طلابية ـ سياسية، حتى وصل إلى منصب رئيس اتحاد الطلاب.و بعد تخرجه في عام 1963م، سافر إلى جامعة السوربون في فرنسا ليكمل دراسته. أمضى بري بضعة سنوات في إفريقيا الغربية، وزار الولايات المتحدة مرتين على الأقل في الفترة الواقعة بين 1963م وأوائل السبعينات ، ولقد حصل بري على إقامة «غرين كارد». نشط في الاتحادات والحركات الطلابية. التحق بحركة أمل ثم تولى قيادتها عام 1980م، وهو عضو في المجلس الشيعي الأعلى، وعضو لجنة الإنقاذ الوطني عام 1982م وشارك في مؤتمري جنيف ولوزان للحوار الوطني اللبناني عامي 1983، 1984م. دخل الوزارة لأول مرة عام 1984م وزيراً للموارد المائية والكهربائية، ثم وزيراً لإعمار الجنوب. عين نائباً عن الجنوب في التعيينات النيابية عام 1991م التي سبقت انتخابات 1992م، ثم انتخب فعلياً على رأس قائمة تحالف «أمل» و «حزب الله» وممثلي المستقلين اليساريين والقوميين ضد قائمة كامل الأسعد، وبعدها انتخب رئيساً لمجلس النواب. انظر: أمل والشيعة، ص 153، وانظر: حكام لبنان، مجلة المجلة، العدد: 795، 13/4/1995م، ص 44، وانظر ترجمة له في أمل والمخيمات، لعبد الله الغريب، ص 167 ـ 171.
(2) راجع: آ. ر نورثون، لبنان: الصراع الداخلي والارتباط بإيران، ص 116 ـ 137 عن الإسلام الشيعي، ص 211.
(3)شغل حسين الحسيني منصب الأمانة العامة لحركة أمل بعد غياب الصدر إلى أن تولى بري عام 1980م.
(4) أمل والمخيمات، 184.
(5)دولة حزب الله، ص 118ـ 119.
(6)حوار أجرته مجلة المصور المصرية في شهر مارس 1999، ونشرته مجلة المقاومة في العدد: 40/إبريل/ 1999م، ص 26.

تابع انشاء الله
__________________
khatm
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م