خواطر
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وبعد...
كنت قبل فترة جالساً بعد صلاة العشاء مستمعاً للأخبار الدامية التي يمر بها الفلسطينيون ، وبعد سماعي الأنباء المؤسفة، أخرجت ورقة وقلماً ، سطرت فيها مجموعة من خواطر تأججت من خلال هذه القضية ..... ورأيت عرضها في هذه السطور، وهي متعرضة وبلا أدنى شك للخطأ والحيف، ويا فرحتي وبهجتي حينما أرى إنساناً يعقب على كلامي مبيناً أخطائي وزلاتي .. "رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي"...
أولاً:
من الغلط والخطأ إلقاء التهم وربط أسباب الذلة التي تمر بها الأمة بالأعداء الخارجيين فقط، وغض الطرف عن السوس الذي ينخر في جسد الأمة من القواعد ، متلبساً باسم الدين والعقيدة!!! زوراً وبهتاناً!!!! من علمانية مفضوحة وحداثية مكشوفة ومياعة للديانة، أضف إلى ذلك عيون الطغاة والخونة ..... مما فطر الأكباد وأدمى القلوب وخدش المشاعر.
لذا فيرى كاتب هذا المقال لزاماً على من يملك سلاح العلم والقلم، أن يجفف حبره في الرد على خزعبلات وترهات وهذيان أصحاب الأقلام المريضة، من كتاب الصحف وغيرهم، ممن شوه صورة الإسلام وهدم بنيانه وشل أركانه بشبه يقذفها في أفواه المخدوعين من بني جلدتنا، ولينشروا ردودهم في الصحف والمجلات وما أمكنهم من وسائل الإعلام.
ثانياً:
إذا كنا نسعى لإصلاح الوضع وتغيير الحال، فهذا لا يكون بإبداء المشاعر والشجب والتنديد والإستنكار لأقوام شاء ربي بأن نزع من أفئدتهم أقل معاني الرحمة والإنسانية!!!! ماذا نستفيد من طرح الكلمات المؤثرة وإلقاء الأطروحات المبكية، تجاه شيخ يقتل أو طفل يعدم أو امرأة ينتهك عرضها؟؟؟؟؟؟!!!!! .
لماذا لا يكون هناك آليات واستراتيجيات عمل تنفيذية لبذل الجهد في الوصول لحلول لقضايانا العالمية؟؟؟؟!!!
ثالثاً:
إن تعجب فعجب من يطالب بفتح باب القتال ويقول بأنه هو الحل الأمثل ... نحن لا نشك أبداً في ذروة سنام الإسلام لكن .... أليس أولى بالهزيمة من هزم أمام نفسه؟؟!! ما جاهد نفسه حتى يجاهد غيره!!!!!
خبروني بخالقكم أحبائي : كيف يقاتل من للحية حلق وللأغاني استمع ولدينه ميع ولعنصره تعصب؟؟؟؟؟!!!!!
إذا كان أشرف الخلق محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه قوبلوا في ظاهر الأمر بهزيمة يوم أحد بسبب عصيان الرماة لأمرٍ واحدٍ من نبيهم فكيف بنا نحن؟؟؟!! وقبلهم عدو الله إبليس عليه لعنة الله أهبط من الجنة بسبب ترك سجدة واحدة ؟؟؟!!!! بالله كيف بمسلم همش الدين في حياته وتعجل اللذات قبل وفاته، أليس جديراً بالهزيمة وأن يكون العز فاته؟؟؟؟!!!!
رابعاً:
بعض حدثاء الأسنان ومنتكسوا الفطر والمحسوبين على الشريعة، يربطون ويعلقون قلوبهم بأسباب مادية، بل وياليتها تفيد على الأقل وإنما هي من ترهات وزبالات الغرب الكافر .. يدعون المسلمين إلى تعلم ما أسموه بالعلوم التجريبية أو بمعنى آخر (المناهج الدخيلة) زاعمين أن ذلك يخدم الإسلام ويقوي شوكته ويوهن عدوه ... ولست هنا بصدد الرد عليهم، حيث لا يتصور أن علوم الكفرة تخدم بني الإسلام إلا إذا شككنا في الثوابت والمبادئ التي بنينا عليها ديننا!!!
أكبر قوى الأرض قوة وعتاد وتكبر وفساد في عهد محمد عليه الصلاة والسلام فارس والروم كانت بمثابة دولة الكفر العظمى في هذا الزمن (أمريكا) بغطرستها وتجبرها، فالفرق بين قوة المسلمين وبين قوة الكفار شاسعة وواسعة جداً بالنسبة لعصر محمد عليه السلام وبالنسبة لعصرنا، إذاً نستنتج من هذا مبدأ جيد وهو: محمد عليه أفضل صلاة وأزكى سلام وأسلافه من عقبه فتحوا الأرض من شرقها إلى غربها من أقصاها إلى أدناها من شمالها إلى جنوبها .... انظر إلى الوجه الآخر ..... مخترعونا ومثقفونا عاجزين بنظرياتهم وتطبيقاتهم وهذيانهم وترهاتهم عاجزين عن إزالة حفنة علوج صهيونية تقدر بعشرة ملايين من أشبار قليلة!!!!!! سبحانك يارب أشهدك هذا بهتان عظيم ... ما ضرهم جهلهم بعلومكم وتجافيهم لنظرياتكم السخيفة، فارس والروم كان عندها من الأسلحة ما يشابه أسلحة كفار زماننا إذا ما قارناهم بحال المسلمين مراعين في ذلك الوقت والزمان ... إذا بماذا فتحوا هذه الفتوح؟؟؟ اسألوا التأريخ يا مزيفوا الحقائق ويا مميعوا الديانات ستجيبكم عشرات المجلدات : فتحوها بلا إله إلا الله ... وإذا كان ربي معهم من يخذلهم؟؟؟؟!!!.
خامساً:
المسلم لا تهزه المشاعر ولا تلعب بعقله الخواطر، وأضف: لا تزعزعه عن مبادئه وثوابته المشاعر المنتكسة والأحاسيس المفعمة بالضلال والإضلال ..... فهو غير مذيب لشخصيته ولا طامساً لهويته –سائر على ما سار عليه أقرانه- لا وألف لا إنما هو متوحد الهدف ينظر بعينيه يبصر بلبه لا يعير قلبه غيره، مهما ادلهمت الخطوب شعاره (سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين).
سادساً: إشارة سريعة إلى المفاهيم المغلوطة والتصاريح المجروحة، بوصف ذروة السنام بأسوء المعاني والأفهام بدعوى نشر الأمن والسلام ..... والعاقل الذكي تكفيه الإشارة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
وصلني بالبريد
__________________
للتواصل عبر الماسنجر
yaz050eed@hotmail.com
|