مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-05-2002, 03:04 PM
khatm khatm غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 148
إفتراضي الجزء السادس( حقيقة كفر وجرم حزب الله في لبنان فضحه الله)

البناء بالحرب!!

حين وصلت الحركة الجديدة إلى «الحالة الثورية» كان لا بد من الاستجابة للنداء المقدس من ضرورة تحويل لبنان إلى دولة أخرى، وحيث الروح المعنوية عالية، والمدد المادي والعسكري والتنظيمي متوفر بكثافة وبكرم يفوق الخُلُق العربي ، فكان لا بد من الخروج الكلي من الشرنقة والإعلان الواضح عن الحركة، وكان من الطبيعي أن يتوجه الجهد العسكري لمحاربة الاحتلال وتطهير الأرض اللبنانية من «رجس اليهود» والسعي إلى إخراجهم من «الأرض المقدسة» إلا أن ذلك لم يكن هدف الحركة!! يقول وضاح شرارة: «لم يصرف الإسلاميون اللبنانيون ـ والقيادة الإيرانية من ورائهم ـ جهدهم إلى عمليات ضد الإسرائيليين وقوات احتلالهم، في الأشهر الأولى التي أعقبت صيف 1982؛ فمصدر الخطر الأول على «مجتمع الحرب» أو «الحالة الجهادية»، يومذاك ليس الاحتلال الإسرائيلي!! فكان المصدر الذي يتهددها هو استقرار الدولة اللبنانية وحملها اللبنانيين على تسليم أمورهم وشؤونهم إليها وإقرارهم بشرعيتها، وهذا ـ أي التسليم والإقرار بالشرعية ـ ما كان يبعد أن يحظى به الاحتلال الإسرائيلي.

ويبرز الفرق جلياً بين الإسلاميين وبين الأحزاب والقوى السياسية التي أمدت المقاومة الوطنية اللبنانية بالمقاتلين والسلاح والخطط، في هذه المسألة، وما احتجاج الشيوعيين اللبنانيين على سبقهم في هذا الميدان إلا إمعاناً في الغلط، وفي التعامي عن الاختلاف في تقدير الأوضاع؛ فذهب الحزب الشيوعي اللبناني، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وبعض فصائل حركة «أمل»، والمرجح أن قسماً من الفلسطينيين تابعهم على رأيهم، إلى أن الأمر الملحّ والداهم هو عرقلة الاحتلال الإسرائيلي، والحؤول دون استتبابه، والمضي على المقاومة التي جابهت العملية الإسرائيلية ـ ولو اختلف في تقويم هذه المقاومة ـ وعقدت الأحزاب والمنظمات آمالها على قيامها بـ «حرب التحرير» هذه، ورجت أن تقطف ثمار عملها قوة جديدة تمكنها من أخذ موقع سياسي راجح في الميزان اللبناني، وتضافر على تصويب هذا التناول وتصحيحه الرسم السياسي والتاريخي المتحدرُ إلى الحركات السياسية والعسكرية اللبنانية والعربية من ثقافة «حركات التحرير الوطني» المصطبغة بصبغة لينينية عميقة. وقوام هذا الأسلوب أن الحكم والسلطة يؤولان إلى من يضطلع بمهمات الحرب على الأجنبي والمحتل، وأن الحرب هذه حربان: واحدة على الأجنبي وأخرى على «حلفائه» أي: فعلاً وعملاً، على من قد ينازع «حركة التحرير» بقيادة الحزب الشيوعي المفترضة الحكم والسلطة، فالسبّاق إلى الحربين والساعي بحرب الأجنبي إلى حرب الوطني المنافس هو الأوفر حظاً في الاستيلاء على السلطة، ويسمي المرشحون لمثل هذه الدور، يسمون هذه الحبكةَ: إنجاز مهمات المرحلة الوطنية بقيادة الطبقة العاملة.

اطَّرح «الإسلاميون» هذه الطريقة من غير مواربة ولا تأخر، فقدَّموا على سائر المهمات والأعمال مهمة الحؤول بين الأبنية السياسية والإدارية اللبنانية وبين انتزاع الاعتراف بشرعيتها من جديد. والسبب في ذلك أن مثل هذا الاعتراف يحكم على الإسلاميين ، بالخروج على الشرعية، وعلى ما هو مُجمَع عليه، ويدينهم بعرقلة مسيرة السلم والعودة إلى الحياة السياسية الآمنة. وأعدت الإسلاميين لهذا المنهج عواملُ كثيرة، منها: أنفتهم من تناول الأمور تناولاً وطنياً ومحلياً، ومنها بروز الوجه الإقليمي والدولي للحرب الإيرانية العراقية، واختبار قادة طهران جدوى التعبئة الجماهيرية عسكرياً وسياسياً وانتقالهم بعد ربيع وصيف 1982م إلى مرحلة الهجوم، وسعيهم إلى انتزاع مكاسب إقليمية ثابتة في نهاية هجومهم المأمول. ولم يكن خافياً أن استقرار أبنية الدولة اللبنانية ناتج المساعدة الأمريكية والأوروبية التي تحوط هذه الأبنية، وترعى ذراعها المسلحة، وتحول بين القوى الإقليمية والمحلية وبين بعثها الأحزاب التي تسعى إلى تقطيع جسم الدول. ولما كانت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية تقف عائقاً دون إحراز القوات الإيرانية انتصارات عسكرية في حربها مع العراق، تحالفت السياسة الإيرانية والسياسة السورية(1) والمصالح المحلية على ضرب القوة الأوروبية والأمريكية وإحباط الانتصارات الإيرانية معاً. وضربُ مثل هذا الغرض ـ القوات المتعددة الجنسية ـ كفيل إذا ما أفلح بحرمان الدولة اللبنانية الرعاية التي لا قيامة لها من دونها، وبإباحة لبنان أرضاً ومجتمعاً للمعاقل المختلفة، وهو كفيل أيضاً بإطلاق اليد السورية في لبنان، وبتعويض التراجع الذي منيت به القوات السورية في صيف 1982م، وبمد جسر إيراني إلى قلب المشكلات العربية يحول دون تأليب الإسلام العربي «السني» عليها، وتحويل إيران إلى قوة عربية عن طريق محاربة القوات الإسرائيلية والعلاقة بالمنظمات الفلسطينية على أرض دولة عربية. لذا أعدت القيادة الإيرانية العدة قبل أي شاغل آخر لاستعادة الضواحي الجنوبية من بيروت التي ترنو إلى أن تكون معقلاً لها، وانتزاعها من أيدي الجيش اللبناني. ومثل هذه الاستعادة ما كان لها أن تتوطد وتتمكن لولا حمل القوات المتعددة الجنسية ـ وعلى رأسها القوات الأمريكية ـ على التخلي عن مهمتها المفترضة، لذا حل هذا العمل ـ أي حمل القوات المتعددة الجنسية على ترك لبنان ـ مكانة رفيعة في تاريخ الخمينيين المقدس، واضطلع بدور كبير في رسم نهجهم وطريقتهم، فإقدام رجلين (أو أكثر) على مهاجمة بناءين مكتظين بالجنود الأمريكيين والفرنسيين صبيحة 23/10/1983م، وسقوط ثلاثمائة قتيل ونيف من جراء هذا الهجوم(2)، وانقلاب القوات المتعددة الجنسية إلى موقف الدفاع والتوقي، وإقلاعها عن حماية الدولة اللبنانية قبيل انسحابها، كل هذه جاءت مصدقة في الظاهر لمذهب مرشد الثورة الإيرانية الأول»(3).

ويعني هذا الأمر، بعبارة أخرى، وفي ضوء الثورة الإسلامية الإيرانية وتجربتها يومذاك، أن الحرب وحدها في مستطاعها أن تظلل إنشاء المعقل الإسلامي، وأن ترد عنه غائلة حياة اجتماعية وسياسية وثقافية مستقرة، لذا كان الإسلاميون الشيعة ذوو الهوى الإيراني والخميني في الصفوف الأولى من كل أعمال الكر والهجوم على «العدو العام»: على القوات الإسرائيلية، وعلى الوحدات الأمريكية والفرنسية، وعلى «القوات اللبنانية»، وعلى الجيش اللبناني، وعلى المواطنين اللبنانيين المسيحيين والمواطنين الأجانب، وعلى «جيش لبنان الجنوبي»، وعلى السفارات الأجنبية والعربية، وعلى القوات الدولية، وعلى بعض المواطنين اللبنانيين المسلمين الذين يخالفون الشيعة في الهوى والمشارب، وعلى المراقبين السوريين الذي سبق قدومهم الانتشار السوري في بيروت أواخر شباط 1987م، وعلى مسلحي «أمل» بالضاحية الجنوبية في صيف 1988م، وعلى المسلحين الفلسطينيين المتحالفين مع «أمل» في حروب المخيمات الطويلة (1985 ـ 1990م) فهؤلاء كلهم، الذين كانوا أو ما زالوا هدفاً لأعمال الخمينيين الحربية، تسهم حربهم في إنشاء الجيب الإسلامي الإيراني وفي إطالة الأمد الذي يحتاج إليه أصحابه من أجل إرسائه على أسس يظنونها ثابتة. فإلى الدور الذي تضطلع به هذه الحرب الكثيرة الوجوه في الوصول بمآرب السياسة الإيرانية إلى غاياتها الإقليمية والدولية، تضطلع بدور آخر لا يقوم الدور الأول إلا به، وهو تشييد أبنية المجتمع الإسلامي الذي تتعهده ولاية الفقيه ويتعهده وكلاؤه، ونواة هذه الأبنية «الشخصية الإسلامية التامة»،وهذه «الشخصية» تعد في المدارس والحوزات، بديهة ـ وهي بديهة من بدائه الإمامية ـ وتعد في هيئات تطيف بحياة «الملتزم الرسالي» من كل جهة، قبل أن تضعه في اللحد، وترعى ذكره وأولاده، وتسوق روحه وتضعها بين يدي صاحب الزمان أو نائبه»(4).

-------------------
(1)راجع مسوغات التحالفات الإيرانية، مبحث «بين طهران ودمشق» وما بعده، ص 173.
(2) راجع تفاصيل العمليات التي قام بها حزب الله ضد الأهداف الأمريكية والفرنسية بمساندة الحرس الثوري، د. سعد أبو دية، دراسة تحليلية في العمليات الاستشهادية في جنوب لبنان، ط 1، 1407هـ.
(3) دولة حزب الله، 231 ـ 232، 269 ، 271 بتصرف.
(4)انظر دولة حزب الله/121 ـ 122.

فدائيون أم .. عملاء؟

في الوقت الذي كانت إحدى مجلات اليسار الثوري المتطرف تتوب فيه من اليسار، والثورة والتطرف، أوردت مقالاً بعنوان: حزب الله.. فدائيون أم عملاء؟ ووصلت كاتبة المقال في نهايته إلى أنهم عملاء(1)!!

في الوقت ذاته لم تمنع أُخُوة المذهب أحد الكتاب أن يطلق على حزب الله لقب «خدم للأسياد»(2)

وتلطف بعض الكتاب وأطلقوا عليهم.. الوكلاء(3)

بل إن أمينه العام اعتبر الحزب.. ورقة وأداة(4)!!

في جميع الأوصاف السابقة إشارات واضـحة باتهامات وإدانات لحـزب الله، وهنا لن نتبنى وصفاً معيناً ممـا سبق، ـ وإن صـدرنا واحداً منه ـ ولكن سنعرض تفاصيل الاتهامات وما يتعلق بهـا، ثم نترك القارئ يجيب على هذا السؤال.

ومع النظر إلى الخدمات التي يقدمها حزب الله لعامة الشيعة في لبنان، ومع حجم المبالغ المالية الضخمة التي تنفق على هذه الخدمات، والتي ينفقها الحزب على الجهاز العسكري، ومع النظر كذلك إلى سياسة الحزب تجاه إيران وتجاه سوريا، ونظرة الحزب إلى العالم، من خلالها سندرك بلا شك إجابة السؤال.

------------------------
(1) روز اليوسف ، د. فاطمة سيد أحمد ، العدد: (3685) 25/1/1999م.
(2) وضاح شرارة، دولة حزب الله، ص 335.
(3) أحمد خالدي، حسين ج.آغا، سوريا وإيران، تنافس وتعاون، ص 135.
(4) حسن نصر الله، جريدة الأنباء، العدد: 8331، 14/2/1420هـ.


تابع انشاء الله
__________________
khatm
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م