بسم الله الرحمن الرحيم
= = = = = = = = =
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام ... تحيه طيبه
ذهبت هذا اليوم إلى إدارة الجوازات بمنطقتي لأجدد إقامة سائقي الأجنبي المنتهية مدتها المقررة منذ أسبوع .. { ونظاماً كل إقامة منتهية مدتها ولم تجدد تحسب عليها غرامه مالية عن كل يوم تأخر في التجديد منذ يوم انتهائها }..
ولكن ( المعرفة لها دور والواسطة فوق القانون كما يقال) فعند دخولي إلى مبنى الجوازات هذا ابن عمي يسلم على وهذا صديق الدراسة يحييني وذاك صديق آخر وكلهم من رجال الجوازات فكل منهم يعرض علي خدماته ويرى سبب مجيئي وما الخدمة التي يمكنه أن يقدمها لي..؟ ولم أنتظر كثيراً فقد أخرجت أوراق المعاملة وأعطيتها لأقرب الناس لي (ابن عمي ) والذي ما إن استلمها حتى شرع في اتخاذ الإجراءات اللازمة وكنت أتوقع أن يطل انتظاري وأن أطالب بتسديد الغرامة المالية بسبب تأخري في تجديدها أسبوعاً كاملا كما ذكرت ..
ومثل هذه المعاملات تأخذ من الوقت ساعتين أو اكثر لكثرة المراجعين لتلك الدائرة .. وما إن هممت بإنهاء فنجان الشاي المقدم لي حتى كان ابن عمي واقفا أمامي ليسلمني المعاملة ( إقامة سائقي ) مجدده وخالصه وكل ذلك في عشرة دقائق وفوق هذا إعفاء من الغرامة المفروضة .. وبعد شكري وعرفاني له ولأصدقائي الآخرين وتوديعي لهم ،، ذهبت إلى سيارتي التي كانت واقفة في مكان خاطئ بجوار مبني الجوازات وما إن هممت بركوبها أنا والسائق حتى كان رجل المرور واقفاً أمامي يطالبني (بالرخصة والاستمارة ) لكي يحرر لي مخالفة بسبب الوقوف الخاطئ ..
وبعد أن اخذ مطلبه منى وما إن بدأ يحرر المخالفة حتى وصلت إلينا دوريه تابعه للمرور وعند نظري إليها وجدت الراكب الأمامي بها أحد أصدقاء الطفولة وبعد رؤيته لي نزل من الدورية واتجه نحوي وعانقني وحيانـي وعاتبني على الغيبة الطويلة بيني وبينة ،، وبعد رؤيته لزميلة الشرطي وهو يحرر المخالفة أخذه جانبا و تمتم له ببعض الكلمات وفجاءة إذا بالجندي الذي كاد يكتب لي المخالفة يصافحني ويعتذر لي ويسلمني الرخصة والاستمارة ويشطب ما قد كتبه في تلك المخالفة وينصرف إلى حال سبيله ،، وبعد دقائق من حديثي الشيق مع صديقي الشرطي حتى استأذنني بالمغادرة وقمت بتوديعه وركبت سيارتي أنا والسائق ..
واتجهت نحو مكتب شركة الاتصالات لاستلام فاتورة (بدل فاقد) لهاتفي وعند دخولي المكتب فوجـئت بالكم الهائل من المراجعين وخصوصاً أمام الموظف المختص بالفواتير وتوقعت أنني لن أنتهي قبل ساعة حتى أستلم الفاتورة ، وبعد نظرة خاطفه على المكتب وإذا بجارنا ( أبو رنيم ) بجواري يسلم على ويسألني عن سبب قدومي ، فلما أخبرته تلاشى من أمامي وكأن الأرض انشقت و بلعته واختفى خلف أكوام المراجعين وبعد دقيقتين إذا به أمامي يحمل لي الفاتورة جاهزة للسداد ( طبعاً جارى يعرف رقم هاتفي) وعند سؤالي له عن سرعة حصوله على فاتورتي وتجاور هذه الزحام أخبرني أن أحد معارفه يعمل هنا وهو من قام بإصدار الفاتورة لي دون عناء ودون الوقوف في تلك الطوابير الطويلة وشكرته على حسن صنيعه لي وما إن هممت بالخروج إذا صديقي يسألني عن الفاتورة إن كنت سأسددها الآن أم لاحقاً ..؟ فأبلغته أنني متجه لأقرب بنك لأقوم بسدادها . فتعجب وسألني إن كان لدي بطاقة الصراف الآلي ..؟ فأجبته بنعم،، وأخرجت له البطاقة وأخذها منى وأخذ الفاتورة وقال : اتبعني . ودخل بنا إلى أحد المكاتب وإذا بصديقة الذي سبق وأصدر لي البطاقة موجود هناك وقام على الفور بتسديد فاتورة هاتفي عن طريق البطاقة الآلية وعند الانتهاء من ذلك شكرتهما لأنهما أزاحا عنى عبء الزحام والطوابير سواء لاستلام الفاتورة أو لتسديدها ..
وخرجت من ذلك المكتب وركبت سيارتي وكان اتجاهي هذه المرة إلى أحد المطاعم لتناول وجبة الإفطار ومن ثم متابعة ما تبقى من مراجعات .. وعند وصولنا لمطعم ( القرموشى للمعصوب والفول )،،(معليش على الدعايه هذى )،، دخلت فإذا بزميلي في العمل على طاوله مقابله لباب المطعم وعندما نظر إلى ابتسم لي وأشار إلى أن اجلس معه وقد كان بانتظار طلبه ،، فنادي علىالجرسون وأضاف إفطارنا معه وحلف بالله أن فطورنا على حسابه وقد أقفل باب النقاش في ذلك ..وعند انتهائي من الإفطار شكرت لزميلي ضيافته لي وغادرت المطعم مع سائقي ،،
وفي الطريق أمرت السائق أن يزيد من سرعته قليلا لكي نتدارك الوقت وننهي ماتبقى من أعمال ،، وأثناء ذلك ظهر لنا طفل صغير كان يلعب بدراجته وسط الطريق مما كان يعرضه للخطر ،، ويا للهول فقد انعطف ذلك الطفل الصغير بدراجته وسط الطريق وسائقي كان يسوق ولم يشاهده وبسرعة تزيد على المائة والأربعين كنا في السياره حيث كان الطفل يلهو على نفس المسار وقد كان الطريق ضيقاً ولا يتسع المجال للتفكير في مخرج ولم يبقى سوى أمتار معدوده بيننا وبين الطفل و و و
و
و
و
و
و
و
و
و
و
وصحيت من النوم وأنا استعيذ بالله من الشيطان الرجيم
و
و
و
و
و
ولاتنسون أن اليوم جمعه يعني مافيه دوام ..
و
و
و
و
و
وبصراحه مطلقه يهمني رأيكم في قصتى هذه وشكراً لِقرائتكم لها والمعذره على الإطاله والسلام أجمل مايقال في الختام ..