أضواء على ثورة الحسين القسم الثاني

[wqw33]

القسم الثاني:
وهم المحبون للحسين (ع) من مسلمين وغيرهم وهؤلاء كذلك تصدوا الى تفسير هذه الظاهرة الغربيه وهم لاينكرون كمحبين للحسين
(ع)ان ثورة الحسين(ع) يكتنفها بعض الغموض فأدلوا بآرائهم نأخذ بعضا منها :.
أولا:ان الحسين والمسيح(عليهما السلام)يتحدان بالمظلوميه ويتفقان بالأهداف وهي نصرة الحق واحياء دين الله فأحبوا الحسين لانه يشبه السيد المسيح من هذه النواحي.
ثانيآ:ان الحسين ويحيى النبي (عليهما السلام)قد ظلما وقطعت رؤوسهما وجالوا بها البلدان فذابت طبقه من الناس حبآ بالحسين من هذه الناحيه.هذا تحليل لثورة الحسين (ع) من قبل المحبين غير المسلمين وتصدى المسلمون بمذاهبهم لتحليل ثورة الحسين(ع) ومن آرائهم:-
أولآ:ان الحسين(ع) خرج لاقامه الدواله الاسلاميه الفوريه وهو لايعلم بقتله .ولايعلم بغدر أهل الكوفه.
ثانيا:ان الحسين(ع) غامضه وتكليف الحسين(ع) كامام معصوم مؤيد ومسدد من قبل الله مجهول فنحن لا نعرف تكليفه الخاص فخرج الحسين(ع) حسب تكليفه الخاص .
ثالثا: وهو أفضل ما قيل في ثورة الحسين(ع) وتبناه مجموعه من المفكرين الاسلاميين وهو أن الحسين علم أنه سيقتل سواء في ذلك علمه العرفي كسياسي يعيش في وسط الامه أو امام معصوم مسدد وملهم من قبل الله فكان لديه علم بالشهادة وعلم أنه سيقتل وهو لا يستطيع الخروج بعنوان الشهادة لانه انتحار.فناى باسقاط الحكم الاموي هدفا لثورته وقدم دمه من خلال هذه الثورة لكي يهز وجدان الامه ويفجر الحاله الثورة عند الامه وهذه تستبطن الدرجات العليا التي لن ينالها الحسين (ع) الا بالشهادة.
من خلال هذه الاقوال نجد الاختلاف في تفسير وتحليل الثورة الحسينيه وتوجد عدة أسباب لذلك نذكر منها:-
أولا: النقل التاريخي للأحداث لم يكن نقلآ دقيقآ يستغني به الباحث عند بحثه وانما كانت هناك حلقات تاريخيه مفقودة توجب الشك في ذهن الباحث ومن خلالها يبدأ بتحليل هذه الثورة.
ثانيآ: عدم الاحاطه التامه لدى الباحثين لدراسه النفسيات التي كانت تحيط بأجواء المرحله التي عاشها الامام الحسين(ع) ولهذا لم نجد فيهمآ حقيقيآ من قبل الباحثين للنفسيات المحيطه بالثورة.
ثالثآ:ان كل باحث يطرح ويفسر على ماهو متبنى قبلي في ذهنه مما يؤثر في صياغه التحليل لان هذه الافكار ظرف يخرج من خلاله التحليل .
والخلاصه:توجد أسئله كثيرة تدور في اذهان الناس حول ثورة الحسين(ع)أسبابها ؛نتائجها؛ظروفها؛مواقفها وهذه تحتاج الى جواب .وقد قام الباحث الجليل والمفكر الاسلامي المعروف السيد محمد الصدر بالجواب على جل والأسئله التي يمكن أن يفرضها الذهن او الموجودة ولكنها منحصرة في زاويه من زوايا الذهن لايجد لها حلآ وكان هدف هذا الكتاب هو الاجابه على أغلب الاسئله.