مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-08-2002, 10:40 AM
الصورة الرمزية لـ ARGUN
ARGUN ARGUN غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
الإقامة: MAMA ALGERIA
المشاركات: 1,012
Cool النيرفانا و ملك تامزغا™

في سعيي الحثيث نحو بلوغ مرحلة "النيرفانا" حيث أتخلص نهائيا من الألم المتعلق بالوجود، و أحطم الدورة الجهنمية للتجسد و اعادة التجسُّد في حيواتي السابقة، كنت دائم التعلق بسبحتي، حتى عندما أذهب الى دورة المياه أو أقف في الشارع أو في مدرجات الملعب و أنا أغني مزهوا بفريقي الذي سقط هذا الموسم الى الدرجة الثانية.."اليوم ماناش قاعدين .. نشوفوا الماتش واقفين .. "، و لما أعود في آخر الليل الى المنزل أحمد الله أنني استطعت أن أميز بين بيتنا و بيت الجيران. مرة و أنا اصعد الدرج بهدوء كي لا أتسبب في ايقاض الوالدة انزلقت رجلي و تعلق سبحتي في السلم و تقطعت و سقطت حباتها و سَقَطْتُ أنا معها على الدرج (مثل ما حدث في العديد من المرات لأخي "إدمون x96 ").. فإذا بي جالس على عرش مملكتي وسط تجمع شعبي إحياء للذكرى الأولى لانتصار مملكة تامزغا على فرعون مصر و استيلاء البربر على عرشه و عرش آبائه الأولين. و من العجيب أن سبحتي كانت بيدي و لم يحدث لها أي شيء.

و وسط العروض القتالية و دق الطبول كانت تعرض علي الغنائم التي استولينا عليها من أعدائنا بحد السيف، و لأني حريص على المال العام للمملكة فلم أكن أثق في الكهنة و الحاشية المقربين، لذا استدعيت مدرسا أجنبيا لا يفقه لغتنا اسمه الشيخ أبو الأطفال و تعلمت منه الحساب بواسطة السبحة.

كان شعبي العزيز يدهش و هو يلاحظ شدة تمسكي بالسبحة و كثرة ترددي على المعابد، فأزداد عظمة في أعينهم لذا قرروا أن يطلقوا عليَّ لقب "خادم المعبدين المقدسين". مغفلين، لم يكن أحد يعرف أن السبحة جُعِلت للحساب كما يدل عليها اسمها، و أن كل معبد فيه قدس الأقداس، مكان لا يدخله الا الملك و عائلته... و ما قدس الأقداس إلا خزانة الملك و ذويه.

في غمرة الأفراح و الاحتفال قام خادم القصر إلى المنصة و قرأ على الشعب مرسوما ملكيا يقضي باعتبار الثاني عشر من الشهر الأول الأمازيغي من كل عام عيدا وطنيا و دينيا للملك و الشعب.

فرح الشعب كعادته و هتف بحياة الملك طويلا. و بينما هم على تلك الحال من النشوة و الفرح نادى مناد أن الملك سيخطب فيكم، فصمت الجميع فلا تسمع إلا همسا، و لم أكن حينها قد أكملت الحساب .. عفوا اقصد التسبيح، و لكن بروتوكول "القصر المهيب" ناداني قائلا:" جلالة الملك المعظم أدام الله ظله، حان موعد الخطبة الملكية، .." و في الحين نهرته أمام الملأ ليرى الشعب قوتي و جبروتي، و قمت خاطبا فيهم.
قلت لهم من دون مقدمة:" .. لا ميثاق ، لا دستور، قال الله، قال الرسول.. " صعق الجمع من حولي و علت الوجوه علامات الدهشة و الاستغراب و لكني لم أكترث لأحد منهم و أسترسلت في الحديث و قد استشاط بي الغضب :" اياكم ترفعوا !! .. أقسمت مرارا و تكرارا، و الله العلي العظيم يا بعد ضرب المشروع الإسلامي في بلدنا لا سمح الله ... واحد ما يسلك منهم .. واحد ما ينجو منهم ..هاذوا خبثاء مصاصي الدماء ، ترباو على القتل، ترباو على الدماء .. تصيبو قاعد في بيتو بالتلفون، و يقول للجيش ..أضرب ..أقتل ..دمر.. أرواح انت... سبعه ! ..سبعة من الجنرالات المسوسين يزجون بالجيش ليلوث رايته بدماء الأبرياء.
و بعد ذلك يقولك أحنا محرضين !! ... آنا محرضين ! .. و كل شي يخالف الكتاب و السنة ماناش معترفين بِهْ.
لا يمكن لنا ان نتحاكم الى الطاغوت ، ما قاله الله و ما قاله رسوله هو الذي ينبغي أن ينفذ.
البارح أستمع الى رئيس الحكومة يخطب في التلفزيون ..و يطري على الجيش"
نظرت الى كبير الكهنة فاذا وجهه مسود و هو كظيم يتصبب العرق منه و هو يتمتم داعيا آلهته يسألها الرحمة، كان متأكدا أن بعض آلهته أصابني بسوء. لم أكترث له و لا للجموع التي أصابها الذهول و هي تسمع ما أقول و رحت أصرخ في وجوههم" .. هذا الخبيث يطري على الجيش ! و الجيش فعل كذا ، و الجيش فعل كذا! ..يا سبحان الله.. أسلحة القناصة يضربون الناس في وجوههم و في صدورهم ..قلَّ من تجده مضروبا في رجله..معنى هنالك ارادة القتل و القتل العمد...و يقولك أحنا أيها الإخوان تاع عنف و تاع فوضى..أين هو العنف؟ هاتونا حنا صدر منا العنف ..عيد الأضحى شاهد عليكم، صلينا الأضحى و لم نمس أحد بسوء، عشرات الألوف تصلي، و لا واحد منهم عنده نية تاع سوء ليعتدي على أحد.. و يظنون أنهم إذا قتلونا أو دمروا المسجد علينا أن الدعوة انتهت .. أبدا ..الاسلام 14 قرن و هو يقاوم و لازال شابا قويا بفضل الله و حمده، لأنه دين الله ..ليس دين بشر.

على كل حال رانا بيَّنا، و شرحنا، و قد كفاني الشيخ ابو الأطفال في كلمته الجامعة... و إنني أيها الإخوان، لأوصي المسلمين بأن لا ينخدعوا بكل شيء ........ و الله العظيم احب أقطع الخطبة و لكن ما استطعتش .. ما قدرتش نتصور كيفاش سبعة من الجنرالات المسوسين يلعبوا بمصير شعب بأكمله؟؟!! .."
و رحت و أنا على تلك الحال من الغضب أضرب على المنصة بعصاي و رئيسة البروتوكول الملكي تحاول أن تمسك بيدي و هي تقول" هون عليك جلالة الملك.. هون عليك.."

فتحت عيني فاذا أنا في المستشفى و الممرضة تمسك بيدي و الدماء قد ملأت وجهها و أنا أصرخ" .. ماكاش ....كل شي يخالف الكتاب و السنة ماناش معترفين بيه.. علاش أسسنا حزب؟..لنساير النظام الطاغي؟ .. هذا هو.. حبوا يسمونا بعد ذلك ارهابيين او خارجين على القانون أو داخلين فيه .... دولة اسلامية بلا ما نفوطيو.. حب من حب و كره من كره.."

فشلت هذه المرة أيضا في بلوغ "النيرفانا" بسبب خلل تقني في عملية الانسجام التام بين العقل و الروح و الجسد. فانتقلت الروح 2952 سنة الى الوراء، الى بداية التأريخ الأمازيغي و تعطل العقل في سنة 1991 في بداية الحرب الجزائرية الثانية و بقي الجسد في المستشفى... و الى أن ينسجم الجميع في مكان ما..لن أخسر شيئا في تكرار المحاولة.
طيّب الله أوقاتكم.
__________________

ميدالة للفرح كل يوم
اعطيني حبه VALIUM
غير باش افتح عينيَ
و الدنيا ترجع بلا هموم


ابن قنب الهندي- " هموم الزواليا"
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م