رسالة إلى أطفال فلسطين
قال الله تعالى : (( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ))
أطفال فلسطين شموع تنير الدرب لنا نحن العرب . تحرقُ ليل الإحتلال و عُتمتَه . إنهم يقفون شموخاً و كبرياء . ضد المحتل الغاصب فالحياة عندهم وقفة عز لا مهانة ولا إحتقاراً .
آه و ألف آه يا أطفال فلسطين قلمي متعبٌ و قلبي ممزقٌ من الألم و الحرقة على ما يحدث لكم على أرضكم الطاهرة من قبل المحتل الغاشم الإسرائيلي .
كلنا يعلم فضاعة ما ارتكبته إسرائيل في حق العرب والمسلمين و أطفالهم ابتداء من إبادة قرى بأكملها مروراً بمذابح صبرا و شاتيلا وصولا إلى مذابح الأقصى الذي يغتسل الآن بدماء الشهداء كباراً و صغار .
رغم ما يرتكبه اليهود من فظائع سابقة إلا أن مشهداً واحداً من بين آلاف المشاهد استطاع أن يخترق جدار الصمت و جدار التلبد في مشاعر العالم . و هاهي المشاهد تتكرر نفسها يوماً بعد يوم تغتال رصاصات الغدر الصهيوني براءة الأطفال على مرأى من العالم رغم توسلات الشعب الأعزل فهؤلاء الأطفال هم شهداء البراءة شهداء الغدر الصهيوني .
تذكر أخي المسلم تلك السواعد الفتية التي كبرت وهي تدمر الصهيونية و من مات منهم صغيراً أو كبيراً شاباً أو صبياً ، ماتوا كلهم بنفوس أبية أبت أن تستسلم ، و أبت أن تترك وطنها في يد غير سوية و تذكر أنهم لم يرحلوا و لم يغادروا و هم أحياء في جنة هنية .
أخي في الإسلام ، ليكن إيمانك قوياً و متيناً فعليك بالتقوى و الصبر على هذا العدوان و ترقب النصر فالنصر قريب إن شاء الله و لن تتخلى عنكم الأمة العربية و الإسلامية أبد الدائبين .
و في الختام لا نملك إلا ّ أن نرفع الأكف داعين الله عز و جلّ أن ينصركم و يثبت أقدامكم و يدمر أيدي الصهاينة في تلك الأراضي الطاهرة المقدسة . و إن شاء الله سوف تشرق شمس الحرية على المسجد الأقصى و ستعود اراضي المغتصبة إلى أهلها و سوف تنال فلسطين حقها عاجلاً أم آجلا ً باذن الله تعالى
Nona albanuta
مملكة البحرين
__________________
التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع
|