مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #4  
قديم 08-09-2002, 05:54 PM
راضية راضية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2002
المشاركات: 48
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم..

عندما قرأت المقال الذى هو ملخص سريع وواف لكتاب الأستاذ مالك صقور..وعندما قرأت النقد ..ثم تعليق أخى محمد ب على الموضوع..لفت نظرى جملة بعينها..
وهى:
(ونحن نمتلك ما يمكننا الانتصار عليهم ثانية، إذا ما استلهمنا القرآن بروحه الثورية، وأخرجنا المسلمين من أوحال أقفاصهم المذهبية )

نعم أخى..فمن أراد أن يدرس الإسلام..فعليه أن يبتعد عن عامة المسلمين بواقعهم الأليم ولايبحث إلا فى الكتب و فى صدر عالم أمين..وأذكر أننى كنت يوما أشاهد قناة إقرأ الدينية ورأيت فيها سيدة أجنبية أسلمت وكانت تقول ..نعم أنا أسلمت وكنت أعتقد أن معيشتى بين المسلمين ستقوى إيمانى لكن الحقيقة أنى صدمت..ولما سألها مقدم البرنامج :هل راودتك وساوس تصدك عن الدين بعد أن عاشرت أهله؟؟صمتت قليلا..وقالت :لا أنكر..لكن الله ثبتنى..وقد كنت أعرف صديقة كندية من أصل لبنانى أسلمت وأتقنت العربية أكثر من أهلها..وقلمها لا يشق له غبار ..حاولت أن ترفع قلمها سيفا ونورا لخدمة الإسلام والمسلمين على الإنترنت وخارجه لكنها قوبلت من المسلمين أنفسهم بما جعلها تهتز ولولا فضل الله عليها ورحمته لضلت..وبسبب من؟؟بسببنا نحن..انظروا إلى المنتديات الإسلامية فى كل مكان..رغم أنها تقدم علما نافعا فى بعض الأحيان إلا أنها أيضا أصبحت ساحات للحروب الطائفية وتراشق الاتهامات التى قد تصل فى النهاية إلى السب العلنى على المستوى العام والشخصى..
إن الدفاع عن الإسلام وعن السنة مهم..لكن يجب أن يكون فى الوقت المناسب وفى المكان المناسب..وبدلا من أن نضيع العمر فى مهاترات لا طائل من ورائها..يجب أن نتعلم ونفهم ونمسك بمقاليد العلم أولا بين أصابعنا ..وننتهى من أعدائنا ..وهم كثر ..ثم نتفرغ لتراشق الاتهامات..
معذرة لأنى خرجت قليلا عن الموضوع لكنى فقط أحببت أن أبثكم هماً أرقنى وأقض علىَّ مضجعى ..كان جذوة تحت الرماد فأشعلها هذا المقال..
-عودة إلى المقال والدراسة..
ذكرنى بوشكين بالوليد بن المغيرة..عندما سمع القرآن الكريم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إلى قومه قائلا كلماته الشهيرة:
(والله لقد سمعت كلاما ماهو من كلام الإنس..ولا من كلام الجن..،إن له لحلاوة،وإن عليه لطلاوة..وإن أعلاه لمثمر ،وإن أسفله لمغدق،وإنه يعلو ولا يُعلى..)
بيد أنى لا أقارن بين الاثنين-الوليد وبوشكين-فالوليد بن المغيرة سمع القرآن من منبعه وبلسانه ..واستيقن قلبه حقيقته لكن كبره جعله يجحده..لذا لامكان هنا للإشفاق عليه ..لكن بوشكين يختلف..بوشكين كان رجلا مثقفا عالما متعلما لكن مشكلته -من وجهة نظرى كما استقيتها من بين كلمات المقال-أنه تعامل مع القرآن من خلال الأوراق لا من خلال المؤمنين..وقد قيل(لا يؤخذ العلم من صحفى..ولا يؤخذ القرآن من مصحفى)فديننا وقرآننا ..كائن حى ..عقل وقلب وروح..والتعامل معه من خلال الأوراق قد يوصل الإنسان إلى الإعجاب بإعجازه ..لكنه يحتاج لحَمَلَة الإيمان إلى القلوب..ربما لذلك أشفق على بوشكين..فهو لم يجد الداعية العالم الذى يستطيع أن يخاطب عقله وقلبه معا ليأخذ بيده إلى الإسلام.. ولو وجده ربما …كان الوضع سيختلف..فإذا أضفنا إلى ذلك أنه-أعنى بوشكين- ليس عربياً ولا يملك أدوات اللغة التى يستطيع أن ينفذ بها إلى قلب القرآن ونور الإيمان الذى يشع من بين السطور لفهمنا كم كان هذا الرجل يجاهد جهله بثقافة العرب ليجنى ثمار شجرتهم الطيبة ذات الأصل الثابت والفرع فى السماء..كل أدواته كانت عقلا يريد أن يعرف ..وقلب شاعر متشوف للجديد ..وقلم مبدع ناقل..فصارت التجربة ظلا بلا جسد..
فسبحان الله..
إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء…
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م