كان النبي _ عليه السلام_ يمزح ولا يقول إلا حقا ، وكان العباس رضي الله عنه يقول : مزح رسول الله فصار المزاح سنة ومن مزاحه عليه الصلاة والسلام : أنّه كسا امرأة من نسائه ثوباً ، فقال ، إلبسيه واحمدي الله وجربي ثوب العروس .
وكان علي _ رضي الله عنه _ فيه دعابة . وكان يقال : المزح في الكلام كالملح في الطعام .
قال أبو الفتح :
أعد طبعك المكدود بالهم راحة ...... قليلاً وعلله بشيء من المزح
ولكن إذا أعطيته المزح فليكن ........ بمقدار ما تعطي الطعام الملح
فالإفراط في المزح مجون ، والاقتصاد فيه ظرافة والتقصير فيه ندامة .