مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-10-2002, 09:11 AM
القوس القوس غير متصل
وما رميت إذ رميت
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 2,350
إفتراضي اعجبني هذا المقال فنقلته ..ليستفيدوا الربع

الجزء الأول (نظرا لطول الموضوع):-

السياحة الجنسية في المغرب
للمغرب مؤهلات سياحية هائلة يمكن أن تجعل منه قوة تنافسية في الميدان السياحي على الصعيد الإقليمي والجهوي والدولي، وتتمثل هذه المؤهلات في التراث والثقافة والطبيعة والمجتمع. وحينما نتكلم عن السياحة، فإننا لا نقصد فقط السياحة الأجنبية، بل نقصد أيضا السياحة الداخلية الموجهة للمواطن متوسط الدخل، كما نقصد السياحة التي لا تفكر فقط في "العملة الصعبة" بأي ثمن كان، ولو كان ذلك على حساب تدمير النسيج الأخلاقي والاجتماعي... واقع السياحة في المغرب يقول عكس هذا. والحقائق التي ننشرها في هذا المقال المترجم عن مجلة " PARADE " تكشف عن المخاطر التي تتهدد ذلك النسيج من خلال تغاضي السلطات عن نمط مشبوه من السياحة، أي السياحة الجنسية، مما أسهم في نشوء شبكات الدعارة والمتاجرة في القاصرين والقاصرات.. شبكات تستغل واقع الجهل والفقر عند شرائح مهمة من المجتمع المغربي ...



هل أصبح المغرب قبلة للسياحة الجنسية ؟

مع كل أسف، فإن مختلف تقارير المنظمات الدولية التي تحارب السياحة الجنسية ـ بما فيها منظمة WTO "المنظمة الدولية للسياحة" ـ تدعو إلى الاعتقاد بذلك ....

هذه التقارير تعرّف المغرب كمقصد أكثر فأكثر شهرة. وهناك مؤشرات عديدة أخذت في عين المكان تنحو إلى تأكيد هذا المعطى المؤسف.

في أغادير اعترضتنا هذه الظاهرة المؤدية إلى أبعاد مقلقة وإن كانت تبدو في طابع الاعتياد المبتذل الذي يكسبها مظهرياً صفة الشيء العادي، وهو في الحقيقة مظهر كاذب.

لماذا أغادير؟ ليس الأمر لأسباب خاصة بهذه المدينة أو بسبب بعض الأحكام المسبقة التي قد تدعو إلى الاعتقاد بأنها المعنية الرئيسية بهذه الظاهرة على المستوى الوطني، بل على العكس من ذلك. فإن السبب هو أن هذه الفترة من السنة تتزامن مع ارتفاع في إقبال السياح على هذه المدينة، وبهذا فإنها تمثل مجسما مصغراً لتحليل وقياس مدى تغلغل هذه الممارسة في المغرب ، ومعرفة أسبابها وتداعياتها.



طنجة : وكر دعارة الأطفال

إن تنقل الأشخاص والبضائع والأفكار أصبح أمرا ميسراً في زماننا، غير أن هذا التنقل ليس خاليا من الأخطار، إذ يحمل معه أحيانا أمواجا من الأشخاص الذين لا تجتذبهم أغراض ذات اعتبارات سياحية محضة أو لتغير الأجواء الجغرافية أو المناخية، ولكن تحركهم نزوات وغرائز شهوانية. إن سياحة المجموعات تصبّ في الدول المختلفة أمواجا من الزوار، ومن بين هؤلاء الزوار يوجد ختالون يستفيدون من البؤس ومن الانعدام الظاهر لعقوبة التجارة بالجنس التي تعيث في هذه الدول، إن السياحة الجنسية مرتبطة في أذهان الكثير من الناس بدعارة الأطفال فقط ، وهذه نظرة قاصرة لأنها لا تتعرض لمظاهر أخرى يمكن إدراجها ضمن هذا النوع من السياحة. ونقصد دعارة الكبار والمراهقين، وإن كان هذا المشكل لم يصل بعد في المغرب إلى مستويات كارثية مثل تلك التي وصل إليها في تايلاند أو سريلانكا أو الفليبين، ولكن المغرب ينحو تدريجيا في هذا الاتجاه ليصبح محطة أكثر فأكثر لا محيد عنها في مدار السياحة الجنسية العالمية. فطنجة معروفة عبر العالم على أنها مرتع المتعاطين لدعارة الأطفال الذين يأتون خصيصا للاعتداء جنسيا على أطفال الشوارع.

ففي كتابه "الدرجة الصفر للكتابة" يصف الناقد الأدبي الفرنسي "رولان بارت" ، الذي سبق له أن اشتغل بالمغرب، بعض مغامراته الداعرة مع الأطفال التي مارسها في طنجة. أما كتاب "الرجال الذين يبيعون الجنس"، فهو يتطرق إلى مسائل متعلقة بالرجال الذين يتاجرون في الجنس عبر العالم، وخصّ المغرب بفقرة كاملة.



السياحة في أغادير ودعارة الأطفال

إنها استغلال الأطفال لأغراض جنسية، وهي ممارسة منتشرة في كثير من مناطق العالم وهي الإغراء الرئيسي الذي يجلب عددا كبيرا من سياح الجنس، وهي منظمة في العديد من الدول من طرف شبكات مافيوية جعلت منها صناعة حقيقية. أما فيما يخص المغرب فلا تزال هذه الممارسة لم تكتس بعد طابعاً مؤسساتياً محضاً، إلا أن هناك عددا متزايداً من الوسطاء والوسيطات الذين يعملون في هذا المضمار، نظرا لتزايد الطلب، ولم يعودوا يستنكفون من إدراج الأطفال، وخصوصا البنات القاصرات، ضمن لوائح مومساتهم.

ويتم هذا النمط من الدعارة في أغادير بشكل مهيكل، نظرا للكثافة العددية للأطفال المشردين، مما يوفر لممارسي دعارة الأطفال مجالا واسعا للاختيار. أما المتعاطون لهذا النوع من الدعارة فهم على وجه الخصوص مغاربة، والضحايا هم في غالبهم أطفال الشوارع أو ماسحو الأحذية الذين يتسكعون في الطرقات. وفي غالب الأحيان يتقرب منهم سياح أوروبيون على الخصوص، على مرأى ومسمع من كل الملأ ويساومونهم لنيل متعة هذا اللحم الطري والرخيص. يقول مدير إحدى جمعيات حماية الطفولة: «إننا نسير في خط مستقيم نحو وضعية شبيهة بوضعية البرازيل، فليس هناك طفل واحد يقضي ليلة واحدة في الشارع دون أن يتم اغتصابه»، ويضيف قائلا: «لقد رأيت بأم عيني أوروبيين يشترطون رؤية البضاعة قبل إبرام الاتفاق». وهناك في أغادير ساكنة من المتعاطين الغربيين للدعارة مع الأطفال المارّين فقط بالمدينة كما أن هناك من استقر منهم بالمدينة منذ مدة طويلة. وهؤلاء الرواد المعروفون لدى الجميع يتجمعون في مقهى بجانب حديقة الزهور الموجودة في وسط المدينة، ويقيمون في إقامات مجاورة يستقبلون فيها أصدقاء لهم يفدون عليها وأغلبهم يتعاطون لدعارة الأطفال، ويستفيدون من وجودهم بنقطة العبور هذه، وكذا من علاقات مضيفيهم، للانغماس في ممارسة رذائلهم.



دعارة المراهقين والراشدين

تشكل دعارة الراشدين الجزء الأكبر لسوق السياحة الجنسية، وتنتشر في شكل شذوذ جنسي (أي ممارسات جنسمثلية) أو في شكل ممارسات جنسية مع الجنس الآخر (النساء)، فالدعارة الجنسمثلية يقبل عليها الغربيون بشكل خاص، حيث إن نقطة تجمعهم هي شارع الحسن الثاني بأغادير. أما البنات فيمارسن على الخصوص في علب الليل والكباريهات دون حساب المومسات العابرات، حيث تعد أغادير مرتعاً لحوالي ألف بنت من اللواتي قدمن من مدن أخرى واللواتي تعتبر تجارة الجنس مصدر عيشهن الوحيد. وتعمل الكثيرات منهن مع زبائن مغاربة، بينما " تخصّصت بعضهن في العمل مع زبائن غربيين، أما الأغلبية فيمارسن مع رعايا من دول الخليج"، كما صرح بذلك سائق سيارة أجرة.

وللتأكد من هذه الحقيقة المؤسفة يكفي القيام بزيارة ليلية بسيطة لمراتع "المتعة"، وهكذا فأمام مدخل أحد فنادق خمس نجوم، وإن كان لا يستحق هذه الدرجة لأن اسمه يوحي بالقفر، قال لنا أحد العمال: «ها أنتم ترون لم يعد هناك إلا الأكباش (الحوالة)»، وهو يعني أشخاصا شرق أوسطيين جالسين في البهو معهم رفقة لطيفة، وهن على الخصوص مراهقات في سن البلوغ تبدو بعضهن في سن الطفولة. يقول نفس العامل: " بمجرد ما تتجاوز بنت ما العشرين من عمرها تأخذ حظوظها في اهتمام هؤلاء الناس في الانخفاض". ويبرر متحدثنا سماحهم لهذا العمل المشين بقوله: «ونظرا للمداخيل الهزيلة فإننا نضطر للسماح بذلك أو أن نغض الطرف عنه»، و لتفادي الوقوع في حملات الشرطة، فإن هذا البواب ينصح بأداء ثمن غرفتين عوض غرفة واحدة. ولكن الفنادق ليست إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد، إذ أن المرتع الرئيسي لهذه الممارسات القذرة منذ زمن طويل هو الحي المسمى زورا بحي "الشرف".



الماخور الكبير

إن حيّ الشرف بأغادير يحمل إسماً على غير مسمى، فهذا الحي الذي بني في الثمانينيات من طرف شركة ERAC هو مركب سكني من فيلات جميلة تتصاعد منها روائح الجنس في هذا العالم الذي توزن فيه قيمة الكائن البشري من خلال طول فخذيه، وتوزن كرامته بالكيلوات وتؤدى بالدولار. هذا الحي هو منطقة نفوذ الوسطاء والوسيطات؛ فهم هنالك الآمر والناهي. إنه في الواقع مرتع خاص بالانحلال والفجور، يقول رب عائلة اضطر للمكوث هنا: «العائلات المحترمة هاجرت منذ زمن هذا الحي القذر، والذين مكثوا يعيشون في مهانة العار» ويضيف: «في سنة 1993 وكذلك في 1994 وجهنا رسالة استنكار إلى السلطات ومعها عريضة موقعة من طرف 1500 من السكان، وقد أجابنا موظف سام بأن لديهم تعليمات بعدم التدخل». بعض سكان هذا الحي يتساءلون حول سلبية السلطات، وآخرون يتهمونها صراحة بالرشوة، فهناك المسماة عائشة، وهي قوادة مشهورة، لها مداخلها لدى الشخصيات الأكثر نفوذاً في المدينة؛ تمارس عملها في هذا الحي بدون خوف أو عقاب، ولا تنافسها إلا وسيطة أخرى زوجة أحد أصحاب الدرجات العليا، وهما معا تديران دوراً تكريانها عن طريق أتباع مثل "مبارك" وهو رجل في مقتبل العمر صرح لنا بكل ثقة: «يمكن هنا أن تذبح وتفصل الجثة إلى أطراف ولا أحد يمكن أن يزعجك في عملك، فرجال الشرطة كلهم تم شراؤهم». بالإضافة إلى عمله، فإن "مبارك" هذا يتكفل بجلب كل ما يحتاجه الزبون: شراب، بنات، وحشيش، حيث يكفي دفع الثمن. وهذه البيوت المفروشة يتم كراؤها بما بين 200 إلى 500 درهم لليلة خارج الموسم؛ أما في عز الموسم (أي الصيف) فيتراوح ثمن الكراء مابين 800 إلى 2000 درهم لليلة. ويمكن كذلك تدبر كراء ساعة أو ساعتين.

" لقد اكتسب حي الشرف شهرته الدولية وخصوصا العربية، فالحجز يتم الآن بالفاكس"، حسب قول أحد التجار في سوق حي الشرف.
__________________
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (المائدة:83)



 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م